رئيس التحرير
عصام كامل

بان كي مون إخواني!


اهتم الجميع بتصريحات أمين عام الأمم المتحدة الذي اختار منذ توليه منصب أن يكون بوقًا للأمريكان حول العدوان الإسرائيلى على غزة التي طالب فيها مصر بفتح معبر رفح، وكأن مصر وليس إسرائيل هي التي تحاصر قطاع غزة، أو كأن معبر رفح المصرى مغلق وليس مفتوحًا.. ولعل سبب الاهتمام بكلام كى مون هذا هو أن يتطابق مع كلام حماس والإخوان وأيضا أردوغان، وهو ما يعنى اصطفاف كى مون مع الإخوان وحماس في خندق واحد ضد مصر رغم عدم اعتراضه أو حتى تحفظه على العدوان الإسرائيلى ضد غزة وأهلها..

لكن من بين كلام كى مون وتصريحاته حول غزة ومصر ما هو أهم وأخطر.. فهو يدعو مصر في ظل قيادة السيسي أن تكرر سقطة مرسي حينما تقدم ضامنًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهو الاتفاق الذي وصف المقاومة الفلسطينية المسلحة للاحتلال الإسرائيلى بالإرهارب.

غير أن يقظة مصر في ظل قيادة السيسي أنقذتها من تكرار مثل هذه السقطة.. فكيف تضمن بنفسها اتفاقا لوقف القتال بين عدو غادر لا يكف عن ممارسة الاعتداءات ضد الفلسطينيين ومنظمة ترتبط بالتنظيم العالمى للإخوان ولا تكف عن التآمر ضد مصر؟

لعل كلام كى مون هذا تحديدًا يفسر لنا لماذا كان يتحمس الأمريكان، الذي يعد الأمين العام للأمم المتحدة لسانهم، لسيطرة الإخوان على حكم مصر.. لقد وجدوا في هذه السيطرة حماية لأمن إسرائيل.
الجريدة الرسمية