"البحوث الإسلامية" يشارك في احتفالات ذكرى نصر أكتوبر
أرسل مجمع البحوث الإسلامية، قافلة دعوية إلى محافظة جنوب سيناء للمشاركة في احتفالات ذكرى انتصار العاشر من رمضان.
وألقى أعضاء القافلة عدة محاضرات صباح اليوم الجمعة، بالمساجد الكبرى بمدينة الطور بالإضافة إلى عقد ندوة علمية لجنود وضباط الأمن المركزي حول الدور الوطني لقوات الشرطة والجيش في حماية الوطن من المخاطر واستلهام روح العاشر من رمضان.
وبدأت الندوة بالدعاء لنصرة الشعب الفلسطيني، وبالرحمة والمغفرة لجميع الشهداء وتأكيد ضرورة أداء المجتمع الدولي لدوره نحو وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني.
ووجه الدكتور سعيد عامر الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية التحية لجنود وضباط الجيش والشرطة لتضحيتهم بأرواحهم من أجل تحقيق الأمن واستقرار للوطن.
وأكد عامر أن جميع الرسالات السماوية خاصة رسالة الإسلام جاءت لهداية البشرية فهي بمثابة النور الذي يوضح الطريق لتحقيق السعادة للبشر في الدنيا والآخرة، مشيرا إلى أن الإنسان البعيد عن الله لا قيمة له.
وأضاف أن هناك عدة توجيهات إيمانية من شهر رمضان لخصها حديث " الصيام جنة " وهذه التوجيهات تحمي المجتمع من بعض السلبيات الأخلاقية مثل الغيبة والنميمة وعدم التنابز بالألقاب والسب والعمل على تطهير القلب من كل تلك السلبيات، موضحا أن شهر رمضان الوحيد الذي ذكر باسمه في القرآن وهو أحب الشهور إلى الله.
كما أشار في كلمته إلى اختصاص مصر وسيناء بمحبة من المولى عز وجل فسيناء أقسم بها في القرآن وتجلى عليها الرحمن وعاش على أرضها الأنبياء فهي أرض مباركة كما أن مصر ذكرت ما يقرب من 30 مرة في القرآن صراحة وكذلك بالكناية.
وقال الشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء: "إن المتأمل لأحداث شهر رمضان عبر التاريخ الإسلامي سيجد أمورًا عجيبة، هذه الأمور ليست مصادفة، وكل شيء عند الله عز وجل بمقدار، سيجد أن المسلمين ينتقلون كثيرًا من مرحلة إلى مرحلة أخرى في شهر رمضان، من ضعف إلى قوة، ومن ذلٍّ إلى عزَّة".
وأوضح الراوى أن حرب العاشر من رمضان ونصر الله تعالى للمصريين المجاهدين ضد الاحتلال في هذه الحرب في العصر الراهن، يشبهان كثيرا «غزوة بدر الكبرى» والتي لولاها ما كان انتشار الإسلام ووجوده حتى الآن، ولولا حرب العاشر من رمضان لم نكن موجودين الآن.
وفي كلمته قال الدكتور حسن إبراهيم يحيى عضو المكتب الفني بمجمع البحوث: " إن ديننا الحنيف يوزع المحبة على البشر، وينشر لواءها على الإنسانية، فكيف نسمح بتشويه صورة هذا الدين بسبب جهل بعض أتباعه وافتراء بعض أعدائه، فيقدم على أنه دين البغض والكراهية"، مشيرا إلى أنه في الحديث الصحيح: (لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا).
وقال الدكتور هاني عودة عواد عضو المكتب الفني لمجمع البحوث الإسلامية: "إننا نعيش هذه الأيام شهرا طيبا من الله علينا فيه بنعم لا تعد ولا تحصى فهو شهر العطايا والمنح ولو تأملنا التاريخ الإسلامي لوجدنا أن المنح والعطايا التي جاءتنا في الشهر المبارك هي الانتصارات"، مؤكدا أنها لا تأتي سدى أو عبثا بل بالأخذ بالأسباب فما وصل للمسلمين إلى انتصار إلا بفضل الله ونداء هز الجبال والجبابرة "الله أكبر " فالله أكبر أن طهر مصر من هذه الأدناس الخبيثة.
وأضاف اللواء حاتم أمين مساعد مدير أمن جنوب سيناء: "إن مشاركة علماء الأزهر للجنود والضباط في هذه الأيام المباركة تزيدنا قوة وإيمانا لحماية الوطن والتضحية بالنفس في سبيل العزة والكرامة حتى يعيش المصريون في أمان".