رئيس التحرير
عصام كامل

القوات المسلحة تشرف على «موائد الرحمن» في المنوفية بعد الحزب الوطني و«الإخوان».. ظهور متواضع لرجال الأعمال ومرشحى الانتخابات.. بلد «الشاذلي» تترحم على أيامه.. ودائرة 

فيتو

مائدة الرحمن في شهر رمضان خلال الأعوام الماضية كانت «مهر» خوض الانتخابات البرلمانية، من خلال العزف على أوتار قلوب البسطاء من المواطنين، والتي استغلها أعضاء الحزب الوطني المنحل تارة والإخوان تارة أخرى والسلفيين تارة ثالثة، يشاركهم في الأمر مجموعة من رجال الأعمال الذين رأوا مصلحتهم في الدخول في التحالف مع الإخوان أو الوطنى أو السلفيين ولكنهم في العام الحالي تواجدوا على استحياء.


تصدر المشهد هذا العام القوات المسلحة التي وفرت موائد الرحمن بجميع مراكز المحافظة بإجمالى 10 موائد مكبرة موزعة على المراكز، من أجل التخفيف على المواطنين البسطاء، وذلك بالتنسيق مع محافظة المنوفية من أجل الوصول إلى أعلى معدل من الكفاءة في الخدمة المقدمة إلى المواطنين.

موائد كمال الشاذلي اختفت

كانت الموائد التي تتوزع على المراكز بالمحافظة، متفاوتة بين بعضها البعض، تبعا لمن يقوم عليها وقوته، ففى مركز الباجور بلد أقدم برلماني راحل كمال الشاذلي، والذي كانت مدينة الباجور تتزين بالعشرات من موائد الرحمن التي كان يشرف عليها «الشاذلي»، فيما أصبح الآن الأهالي يترحمون على موائد الشاذلي التي كانت موزعة على كل المركز.

وفى مركز شبين الكوم والذي كان يوجد به العشرات من موائد الرحمن ودائمًا ما كان رجال الأعمال وقيادات الحزب الوطنى ينظمون موائد كبيرة ويذبحون ماشية واستمر الوضع كذلك حتى سقوط الحزب الوطني بعد ثورة الخامس والعشرين.

واستبدلت موائد الوطني بموائد الإخوان ومعارض السلفيين، والذين سيطروا سيطرة كاملة على المحافظة ونهجوا نهج الوطني من عمل موائد الرحمن وتأهيل العرائس وخلافه من هذه الأعمال الخيرية التي اتضح أنها بغرض الأصوات الانتخابية وضمان البقاء.

أما مدينة أشمون لاتوجد بها موائد سياسية بل تطوع أحد التجار بعمل «مائدة رحمن» لجميع أهالي المدينة والمغتربين أيضا، كما يقوم أحد أصحاب المطاحن بعمل مائدة للعمال وعابري السبيل.

أحمد عز والإخوان

أما مركز منوف والذي كانت يشهد العشرات من موائد الرحمن في عهد أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، بالإضافة إلى شنط رمضان وتوزيع اللحوم، والذي كانت صوره تتواجد داخل كل منزل في منوف واعتاد الأهالي تناول الطعام في موائده التي اختفت بعد سقوطه، وظهرت موائد الإخوان والتي لم تتواجد هذا العام أيضًا وانتهت مع انتهاء نظام الجماعة برحيل محمد مرسي.
الجريدة الرسمية