رئيس التحرير
عصام كامل

«إدارة التوحش» كتاب لـ«القاعدة» يكشف عن مخططات «داعش» ضد السعودية..استقرار «بلاد العرب» يوجب «جهادا أشد».. فتح «الجزيرة العربية» قريب..و

فيتو

كشف كتاب منسوب إلى تنظيم القاعدة عن مخططات إرهابية خطيرة تحاك ضد السعودية ودول خليجية وعربية في المنطقة، رسمتها ووضعت فصولها جهات معادية تستخدم "تنظيم القاعدة" و"داعش" وغيرها من جماعات، "أوراقًا" لها لتحقيق مآربها.

وتعطي هذه الجماعات، أعمالها غطاء شرعيًا ظاهره الجهاد، لتحريك عناصر هذه الجماعات التي من بينها شباب سعوديون كـ "دمى" لا تعي ولا تدرك ما تقوم به ولا بخطورة انعكاسات ذلك عليهم وعلى دينهم ووطنهم، بحسب صحيفة الرياض السعودية.

وأوضح كتاب حمل اسم "إدارة التوحش" المخططات الإستراتيجية المقبلة لهذه الجماعات وخططها لخلق الفوضى في المنطقة والتي ظهرت أمام الملأ وبكل وضوح بعد أن كانت تحاك في السابق بسرية تامة، حيث لم يعد هنالك وقت -على ما يبدو- لإخفاء تلك المخططات الإجرامية التي بدت رياحها وسمومها تظهر بوضوح، وذلك وفقًا للصحيفة.

عمليات سهلة
ووضعت تلك الجهات، بحسب الصحيفة، العديد من الخطط للعمليات الإجرامية التي تخطط لتنفيذها في المملكة، من بينها العمليات الصغيرة التي تنفذها عناصر لا تتجاوز 10 أفراد على أن تكون عمليات سهلة وليست انتحارية، هدفها الاستعراض والإرهاب، في حين إذا كان هنالك هدف يسهل وصولهم إليه، مثل مبنى يعقد فيه اجتماعات فتكون طريقة استهدافه عبر سيارة مفخخة أو استخدام كمية من المتفجرات لا لتهدم المبنى فقط أو تسويته بالأرض ولكن لتجعل الأرض تبتلعه ابتلاعًا كما يصفون ذلك لتحقيق أكبر قدر من الخسائر والأهداف الإعلامية لهم.

الشباب مخدوع 
وترى قيادات تنظيم القاعدة أن استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، يوجب عليهم "الجهاد" أشد مما لوكان الوضع غير ذلك، إذ ترى أن الحديث عن الأمن والأمان والطمأنينة ورغد العيش في ظل حكم القوانين الوضعية للمجتمعات الإسلامية التي يحكمها المرتدون، كما يرون ذلك، يحتم عليهم الجهاد أشد من أي وضع آخر.

ويكشف كتاب "إدارة التوحش" أخطر مرحلة ستمر بها الأمة" بوضوح كافة خطط وإستراتيجيات التنظيم للمرحلة المقبلة وإستراتيجيات عناصره في القتال في المنطقة، وفي السعودية على وجه التحديد وما تخطط له هذه الجماعات الإرهابية من أعمال، مبينًا أن شباب السعودية التي يسميها بالجزيرة العربية، هم قوتها الضاربة لما لبلادهم من أولوية لدى التنظيم كون قيادتها -كما ترى- من أكثر الأنظمة معاداة لهم.

ويقول هذا الكتاب -الذي أعلنت وزارة الداخلية السعودية في عمليات أمنية سابقة عن ضبطه ضمن مجموعة وثائق ومخططات خطيرة كانت بحوزة العناصر الإرهابية، كأحد الأعمدة الفكرية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب-: إن على من أسماهم بالمجاهدين عند فتحهم للجزيرة العربية في ذلك اليوم الذي يرونه قريبًا التأهب مباشرة للانطلاق لفتح ما أسموها بالدويلات المجاورة لها والتي تحكمها أنظمة لا تحكم بالشريعة الإسلامية على حد ذكرهم ومنها دول الخليج والأردن.

ويحظى هذا الكتاب الذي منع من التداول في كثير من الدول العربية، وترجمته وزارة الدفاع الأمريكية للغة الإنجليزية بعد أن عثرت المخابرات الأمريكية على وثائق ورسائل موجهة من وإلى ابن لادن تشمل فصولًا من هذا الكتاب.

ورغم أن مؤلف الكتاب الذي يرمز لاسمه بـ "أبي بكر ناجي" كان شخصية غامضة -لحد كبير- وهو ليس الاسم الحقيقي لمؤلف الكتاب إلا أن مراقبين يعتقدون أنه ضابط من دولة عربية وهو منسق الشئون الأمنية والاستخباراتية في تنظيم القاعدة.

التفجيرات التي شهدتها المملكة استلهمت من الكتاب.
في حين كشف أحد أهم منظري تنظيم القاعدة سابقًا "سيد إمام الشريف" في لقاء إعلامي له أن مؤلف هذا الكتاب المثير للجدل يدعى (محمد خليل الحكايمة) الذي يقيم في إيران والذي كان يعمل في "إذاعة طهران الإيرانية"، مؤكدًا في حديثه أن جميع ما حصل في السعودية من تفجيرات واستهداف لحقول النفط وغير ذلك هو بفعل ما تضمنه هذا الكتاب.

القاعدة لا تستهدف إيران
وأضاف الشريف أن مؤلف كتاب التوحش أصّل جميع الأعمال الإجرامية والبشعة وأعطاها غطاء شرعيًا، رغم أنه غير مؤهل أصلًا لأن يكتب في الأمور الشرعية، موضحًا أن القاعدة ورقة في يد إيران بعد أن وقعت اتفاقًا صريحًا مع المخابرات الإيرانية حضره مسئول اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة من جهة، والمخابرات الإيرانية من جهة أخرى، في مدينة زهدان الإيرانية الواقعة على الحدود ما بين أفغانستان وباكستان وإيران، مما يبرر عدم قيام القاعدة بأي عملية ضد إيران أو حتى مجرد تهديد.

ويرسم الكتاب عبر فصوله للعناصر الضالة خريطة طريق لإدارة فوضاهم المتوحشة التي يسعون لتحقيقها، معتبرين أن البلدان الإسلامية هي أرض حرب ضد الغرب والحكومات.
الجريدة الرسمية