رئيس التحرير
عصام كامل

تجدد الاشتباكات بين الأمن والأباضيين بمدينة "غرادية" جنوب العاصمة الجزائرية

قوات الامن الجزائري
قوات الامن الجزائري -صوره ارشيفيه

شهدت مدينة غرداية 600 كلم جنوبي العاصمة الجزائرية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس أعمال عنف جديدة ومشادات بين قوات الأمن وشباب أمازيغ أباضيين بعد وفاة شخص في ظروف غامضة.


واندلعت أعمال العنف في حي بابا سعد بغرادية إثر الإعلان عن وفاة رجل أمازيغي في العقد الرابع في حادث مرور وقع صباحا، وفق ما أفاد به للأناضول عمر شرقي وهو أحد سكان الحي.

ويشكك السكان الأمازيغ الأباضيون في الرواية الرسمية حول سبب الوفاة، ويطالبون بكشف الحقيقة كاملة. وفي حديث مع الأناضول، قال أحد أطباء مستشفى مدينة غرداية، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "جثة الضحية وصلت إلى المستشفى صباحا، وهي مصابة بجروح خطيرة في الرأس".

وقال المتحدث الإعلامي بمديرية أمن محافظة غرداية في تصريحات صحفية إن سبب "الوفاة هو حادث مرور وأن تحقيقا فتح في الملف". وساد مساء الخميس هدوء حذر عبر أحياء مدينة غرداية بعد سيطرة مصالح الأمن على الوضع. ولم تتضح على الفور حجم الأضرار المادية والخسائر البشرية الناجمة عن أعمال العنف هذه.

ومنذ يوم 22 ديسمبر الماضي، تشهد غرداية، التي يقيم بها مواطنون أمازيغ يعتنقون المذهب الإباضي وعرب سنة يعتنقون المذهب المالكي، أعمال عنف مذهبية متقطعة، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، وإصابة المئات، فضلًا عن تخريب مئات المساكن والمحال تجارية.

الجريدة الرسمية