هارتس: الإخوان أجهضت دور «السيسي» كوسيط لإنهاء الحرب بغزة
قالت صحيفة "هارتس" العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى إستراتيجية للخروج من الحرب على غزة وتخشى الانجرار في حرب واسعة بالقطاع.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها اليوم، أن هذه الجولة من القتال مع حماس، وضعت تل أبيب في حرب بلا وسيط تثق فيه للتوسط لوقف إطلاق النار وينقذها من الانجرار إلى حرب طويلة الأمد.
وأكدت الصحيفة أن الوسيط المصري مرر رسائل إلى إسرائيل وحماس، مفادها أنه لن يكون طرفا فاعلا في أي وساطة.. زاعمة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته غير متحفزين للتدخل بشكل مباشر في الأزمة الدائرة.
وأضاف تقرير الصحيفة في سياق المزاعم الإسرائيلية؛ أن مصر ترى أن حركة -حماس- مجموعة إرهابية وأخت صغيرة لجماعة الإخوان لافتة إلى أن الحركة ترى في مصر أيضا وسيطا غير نزيه.
وكشفت الصحيفة أن العلاقات الممتازة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومة الرئيس المصري السابق محمد مرسي سهلت وقف إطلاق النار برعاية أمريكية ومصرية في عام، 2012 في حين أن العلاقات المتأزمة بين أوباما والسيسي جلعت من الصعب للغاية بالنسبة للأميركيين أن يتكرر شيء من هذا القبيل الآن لوقف القتال.
وأشارت هارتس إلى أن إسرائيل لن تعتمد على تركيا لتكون الوسيط ولا يمكن أن تسأل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للمساعدة.
ولفتت إلى أن علاقة إسرائيل بقطر متأزمة، كونها تستضيف رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، لذلك لا يمكن أن يكون للدوحة دور ذا فائدة كبيرة.
وشددت الصحيفة إلى أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى إستراتيجية للخروج من هذه الحرب، وكل يوم يمر دون تحرك هو عرضة لجر جيش الاحتلال إلى أرضية خطرة ضد إرادتها.