الجامع الأموي بدمشق.. بداخله ضريح النبي يحيى وبجواره يرقد صلاح الدين
سوريا في القلب دائما وهى النصف الثانى للدولة المصرية في الشمال فقد كانت الوحدة بين مصر وسوريا في عهد عبدالناصر والدفاع المشترك والانتصار في حرب أكتوبر سنة 1973م وقبلها بكثير العلاقت المصرية السورية منذ عهود الفراعنة.
ومن أغلى المساجد على قلوب المسلمين المسجد أو الجامع الأموى بدمشق ولنتعرف على نبذة مخترة عنه:
يعود تاريخ المسجد الأموي في سوريا إلى 1200 سنة قبل الميلاد، حيث كان هذا المكان معبدا للإله "حدد الأراني"، إله الخصب والرعد والمطر، وعندما دخل الرومان إلى دمشق أقاموا فيه معبدا للإله جوبيتر، وعندما دخلت المسيحية أقيم في المنطقة الغربية الشمالية من مكان المعبد كنيسة يوحنا المعمدان، ولما دخل المسلمون إلى دمشق، جرى اقتسام موقع الكنيسة إلى قسمين: القسم الشرقي للمسلمين والقسم الغربي للمسيحيين. وحينما تولى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ الخلافة أراد أن يبني مسجدا جامعا ليس له مثيل في الشرق، ورضي المسيحيون ببيع النصف العائد لهم مقابل كنيسة حنانيا وحقوق أخرى، وبدأ الوليد بالبناء فاستفاد من ما هو موجود، وحول الموجود إلى شكل إسلامي، وكساه وزينه بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش.
وفي المسجد الأموي أول مئذنة في الإسلام المسماة مئذنة العروس، وله اليوم ثلاث مآذن وأربعة أبواب وقبة كبيرة "قبة النسر" وثلاث قباب في صحنه وأربعة محاريب ومشهد عثمان ومشهد أبوبكر ومشهد الحسين ومشهد عروة ولوحات جدارية ضخمة من الفسيفساء وقاعات ومتحف، وفي داخله ضريح النبي يحيى عليه السلام، وبجواره يرقد البطل صلاح الدين الأيوبي، وبالقرب منه الكثير من مقامات وأضرحة رجال ومشاهير الإسلام.