رئيس التحرير
عصام كامل

"التراث" حائر بين "الثقافة" و"الآثار".. "النمنم": التراث يتجاوز الوزارتين ولا يجوز احتكاره في واحدة.. "نوار": "الآثار" لديها مسئوليات أكبر.. و"شرف": عبء على "الآثار"

 وزارة الآثار -صورة
وزارة الآثار -صورة ارشيفية

بوادر أزمة جديدة ومحتملة بين وزارتى الثقافة والآثار، بعد إضافة كلمة «التراث» إلى اسم وزارة الآثار، مما استدعاها إلى طلب ضم قطاعات جديدة إلى الوزارة، في هيكلها الجديد، والتي كانت في الأساس تابعة لوزارة الثقافة مثل: "دار الكتب، الوثائق، التنسيق الحضارى، قطاع المتاحف التراثية وأطلس المأثورات الشعبية"، في الوقت الذي تصر فيه وزارة الثقافة على استكمال عملها بكامل قطاعاتها.


عبء على "الآثار"

ولإيجاد تفسير للأزمة بين الوزارتين، أكد أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف أن إضافة التراث إلى وزارة الآثار، يضفي عبئا أكبر على الوزارة، مشيرا إلى أن قطاع المتاحف، قام بفتح أجنحة خاصة بالتراث في بعض المتاحف، بمدن العريش وشرم الشيخ والوادي الجديد، مطالبا الحكومة بالاهتمام بوزارة الآثار ودعمها في مهتمها الجديدة.

"الآثار" في مهمة صعبة

أما الدكتور أحمد نوار، مقرر اللجنة العلمية بأطلس المأثورات الشعبية، بهيئة قصور الثقافة، فقد أكد على أن ضم المؤسسات الخاصة بالتراث لوزارة الآثار، يعد إضافة عبء للوزارة، خاصة وأن وزارة الآثار لديها من المسئوليات والمهام والواجبات التي تحتاج إلى إدارات متخصصة تحت عباءة وزارة الآثار.

وأوضح نوار، أن هناك كثيرا من المشاكل والقضايا والإشكاليات بوزارة الآثار، لا يمكن إضافة أي أعباء جديدة، ومن أهم هذه الإشكاليات الحفاظ على الآثار، بالإضافة إلى الترميم، والتوثيق الفني والتاريخي، كما أشار إلى إشكالية الحفاظ على الآثار في المناطق المفتوحة، والتي تحتاج إلى توثيق وحماية إلكترونية.

التراث يتجاوز "الآثار" و"الثقافة"

وأبدى الكاتب حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، رفضه لفكرة ضم "التراث" إلى وزارة الآثار، موضحا أن الآثار تشمل الأماكن العمرانية والتماثيل، بينما التراث معناه أشمل وأعمق من هذا بكثير.

وأكد النمنم، أنه لا يجوز احتكار أي وزارة للتراث، كما أنه لا يجوز إلغاء الأزهر الشريف، وضمه إلى وزارة الأوقاف، وذلك لا يمكن ضم التراث إلى وزارة الآثار، متسائلا عن فائدة ضم المخطوطات والوثائق والدوريات إلى وزارة الآثار.

وأضاف، أنه يجب التخلص من المشاكل البيروقراطية، التي ليس لها معنى، موضحا أن الأمر لا يستحق المناقشة، مشيرا إلى أن التراث يشمل معاني بعضها يتجاوز نطاق وزارة الآثار والثقافة معا.
الجريدة الرسمية