رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر أقوال شاهد الإثبات رقم 20 بـ"مذبحة رفح"

المتهمون في محاكمة
المتهمون في محاكمة "حبارة" بـ "مذبحة رفح الثانية "

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، إلى أقوال الشهود في قضية مذبحة رفح الثانية.

واستمعت المحكمة إلى الشاهد رقم 20، مجند بالأمن المركزى بقطاع بلبيس، ومازال مجندًا وستنتهى خدمته يوم 25 أغسطس المقبل، وعند سؤاله عن معلوماته حول الواقعة، ردد قائلا "مش فاكر يا باشا والله ".

وأكد الشاهد أنه كان بصحبة القوات وأنهم تحركوا في الساعة 8 صباح يوم الواقعة، من استاد الزقازيق متوجهين إلى مركز شرطة فاقوس في مأمورية لتأمين المركز، وأن الذي كلفه بالمأمورية ضابط عمليات لا يعرف اسمه، وأن المأمورية كانت تضم 75 مجندًا، بالإضافة إلى سائق وضابط، وتم توزيعهم على 3 سيارات كل واحدة تحمل 25 جنديًا، وكانوا مسلحين بالدروع والأسلحة الخرطوش والكأس الذي يستخدم في إطلاق قنابل الغاز، بواقعة واحد في كل عربية بخرطوش، واثنين في كل سيارة بكأس غاز، والباقى مسلحون بدروع وهو منهم.

وأوضح الشاهد أنهم سلكوا طريق "ههيا" لتوصيلهم إلى "أبو كبير" وبعد ذلك "الحسينية " وأنهم أثناء سيرهم بإحدى القرى التي لا يعرف اسمها تقابلوا مع أشخاص كانوا يتعاملون مع قوات أمن ويرشقونهم بالحجارة ويطلقون عليهم الخرطوش ونزلوا من السيارات، وبإطلاق قنبلتي غاز هرب الأهالي، وأعدنا السير مرة أخرى ووصلنا مكان المأمورية الساعة 11 صباحا، ولم نشاهد أي أعمال عنف أمام المركز، وظللنا ماكثين للتأمين حتى الساعة 10 مساء.

وأضاف الشاهد: عند عودتنا ذهبنا إلى مركز شرطة أبو كبير لتغيير التشكيل لأنه كان هناك مجندون سيغادرون صباح اليوم التالى، وبعد ذلك غادروا القسم وأثناء سيرهم حدث ضرب نار على السيارات والسيارة التي كان يستقلها وزملاؤه انقلبت على جانبها الأيسر وسقطت في الترعة، وأنه لا يعرف من الذي أطلق الطلقات النارية، حيث إن الوقت كان ليلا ولم يستطع رؤية أحد، ونتج عن إطلاق النيران إصابة سائق السيارة وعدد من الجنود وجرح الضابط المتواجد بالسيارة معهم، وتعرض هو لكسر في ذراعه اليسرى من جراء انقلاب السيارة واتصل العسكري إبراهيم زيدان بالعمليات وبلغهم بالواقعة فأبلغوا الإسعاف لنجدتهم وبعدها فقد الوعى واستيقظ وهو في المستشفى.

وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وسيناء، ونسب لهم كذلك ارتكاب ما يعرف إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية" والتي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي بجانب قتل مجندين للأمن المركزي ببلبيس، واتهامات أخرى بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
الجريدة الرسمية