رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة محمد مرسي!


في آخر جلسات محاكمته في قضية الهروب من وداي النطرون بدا القلق واضحا على المتهم محمد مرسي الرئيس السابق المعزول في الثالث من يوليو العام الماضي.. وخلال حديثه مع رئيس المحكمة الذي نبهه لعدم التزامه بمتابعة إجراءات المحاكمة قال محمد مرسي كلاما كان أهم ما بلغت الانتباه فيه جمله تنطق بالكثير، وهذه الجملة تقول: «نحن في مأساة»!

وهذه هي أول مرة يعترف فيها قيادي إخواني هو محمد مرسي بأنهم يعيشون مأساة، بينما كان قادة الجماعة يحرصون طول الوقت على الظهور بمظهر القوة وعدم الاكثراث بما يتعرضون له من ملاحقات أمنية ومحاكمات في قضايا تطالهم اتهامات شديدة الخطورة على رأسها اتهام التخابر مع جهات أجنبية.

والمعني المباشر الذي يمكن أن نستنتجه من كلام مرسي هو أن قادة الجماعة الإرهابية بدأوا يشعرون باليأس واستحالة أن يفلتوا من المساءلة والعقاب على ما ارتكبوه من جرائم في حق هذا الوطن وهذا الشعب.

وقد نجد تفسيرا لذلك في الاخفاقات التي نصيف بها محاولات الإخوان خلال الفترة والأيام القليلة الماضية أولا لنشر مجموعة كبيرة من التفجيرات في مناطق متفرقة من البلاد وثانيا لاقتحام عدد من أقسام الشرطة والسجون على غرار ما حدث في يناير ٢٠١١ وثالثا لاقتحام السجون كل أو بعض قادة الجماعة المحبوسين فيها الآن.

ويقترن بذلك إخفاق محاولات الإخوان لحق جهات وحكومات أجنبية لممارسة الضغوط على مصر، فضلا عن إخفاق محاولاتهم استثمار أولا قرارات رفع أسعار الطاقة وثانيا الهجوم الإسرائيلي على غزة.. وربما هذا كله يفسر عودة كمال أبو المجد للحديث عن إعداده لمشروع مصالحة جديدة بين الدولة والإخوان!
الجريدة الرسمية