رئيس التحرير
عصام كامل

"الجارديان": "حماس" قادرة على تحمل خسائر الحرب أكثر من إسرائيل.. تل أبيب تواجه الإسلاميين بعد الحركة الانتحارية.. الهجمات العسكرية الإسرائيلية تقود الفلسطينيين إلى انتفاضة ثالثة

حركة المقاومة الاسلامية
حركة المقاومة الاسلامية حماس - صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية إن حركة حماس تخوض الحرب مع إسرائيل وتعتقد أنها تستطيع تحمل خسائرها بشكل أكبر.

وأشارت الصحيفة إلى وضع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المنطقة والحصار الذي تقبع تحته من مصر ومعاناتها من أزمة مالية كبيرة مما يؤثر على إمكانياتها، فحماس ستكون الطرف الذي يحدد إلى أي مدي ستستمر العمليات العسكرية.


ولفتت إلى مقال المحلل الإسرائيلي اليكس فيشمان الذي كتبه في جريدة "يديعوت أحرونوت" وينتقد فيه حماس ويصفها بالحركة الانتحارية التي تريد أن تجر إسرائيل لصراع مسلح، وأن حماس هي من تحدد متي سينتهي الصراع.

وأوضحت الصحيفة إن حماس تعيش حالة من العزلة عن بقية الأنظمة التي كانت تساعدها مثل إيران وسوريا وهي الآن تعاني مع الصراع الإسرائيلي الذي يكلفها الكثير وستكون بحالة لمساعدة وإعادة تسليحها في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها في قطاع غزة، ولكن حماس تبدو غير خائفة من الصراع طويل الأمد مع إسرائيل وهذا ما أكده مخيمر أبو سعدة الأستاذ في جامعة الأزهر عندما قال "إن حماس ليس لديها ما تخسره".

واستعرض أبو سعدة الموقف المالي لحماس، قائلا: حماس ليس لديها الأموال لتدفع رواتب موظفيها ومنذ اتفاق المصالحة الوطنية لم تقدم منظمة التحرير ولا الرئيس الفلسطينى أبو مازن أي مساعدة لحماس أو لقطاع غزة ولم يتوسطوا لفتح معبر رفح ولم يزور أبو مازن القطاع كما كانوا يتوقعون، لذا حماس تعتقد أن المعارك ستنتهي بوقف إطلاق النار وهو ما يدعم موقفهم.

ورأت الصحيفة إن حماس قادرة على تحمل الحرب أكثر من إسرائيل، فإسرائيل تشعر بالقلق من المجموعات التي تسيطر على القطاع وفي حالة التخلص من حماس سيكون لديها رغبة قوية للتخلص من الحركات الإسلامية الأخري.

ووصفت الصحيفة أعضاء حماس بأن لديهم عقول رشيدة وليسوا فقط انتحاريين فهم يقفون وراء القرارات والسياسة التي يتبعونها لاختبار قدرة إسرائيل ورغبتها في خوض حرب طويلة، ولديهم معرفة جيدة بتاريخ الحروب الإسرائيلية قصيرة الأمد، وقد يستعد الفلسطينيون لانتفاضة ثالثة في القدس الشرقية وقطاع غزة.
الجريدة الرسمية