شتان بين الجمالين
انطلقت الإباحية من كل حدب وصوب مع بداية الشهر الفضيل، سواء كان في المسلسلات والإعلانات كأنها جياد تنطلق في سباق مميت والكل يكافح ليفوز بذلك السباق.
ولكني وجدت مسلسل صديق العمر فقلت لما لا أتابعه وإن كان هناك كل عام مسلسل يعرض سيرة ذاتية ورغم الاختلاف على المعلومات التي يعرضها والتي تنتهي غالبا في ساحات المحاكم ولكن هو أفضل من الآخرين، ولكني فوجئت بجمال سليمان الذي يجسد دور الزعيم جمال عبد الناصر وهنا كانت مفاجئتي بالفعل مع عشقي لجمال سليمان وتغاضي عن عجزة عن أداء اللهجة الصعيدية من قبل وإيماني أن الممثل حضور.
وقد يعجز ممثل مصري عن أداء اللهجة الصعيدية لصعوبتها، ولكن ألا يجيد اللهجة المصرية في أثناء أداء دور شخصية تاريخية بارزة ويعرفها الجميع ذلك لا نستطيع التغاضي عنه.
يا سادة نحن لم نر الرئيس السادات ولم نر الرئيس جمال عبد الناصر ولكننا عشقنا أحمد زكي في أيام السادات ونتذكره وحفرت كلماته الخالدة في ذاكرتنا.
وفي ناصر 56 لم يكن الأقرب للزعيم من الشكل ولكنه الرقي بالأداء الذي عجز جمال سليمان عنه بحركته العصبية ولهجته المصرية العصيبة، أنتم تؤرخون لتاريخ فلا يمكن أن تعتمدوا على قرب الشبه الذي أشهد أنه قريب.