رئيس التحرير
عصام كامل

رجال حول السيسي.. «عباس كامل» كاتم الأسرار.. «أسامة الجندي» صمام الأمان.. حاتم قناوى «الراجل اللى ورا الرئيس».. «عبد المنعم فودة» عاصر 4 رؤساء.. «محمد زكى&

رئيس الجمهورية عبد
رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى

على الرغم مما شهدته مصر من ثورتين أطاحت بنظامين، فإن رجال النظامين داخل قصور الرئاسة لا يزالون يحملون في طياتهم الكثير من الأسرار التي لم يعرفها الكثير من أبناء الشعب المصرى.

ولا تزال كواليس القرارات الرئاسية سواء إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أو الرئيس المعزول محمد مرسي أو الرئيس المؤقت عدلي منصور أو الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي، غائبة تمامًا عن المشهد ودائمًا ما تحكم الظروف على رجال الأنظمة المختلفة ببقائهم في الظل طوال الوقت ولا يعرفهم إلا المقربون.

عباس كامل صندوق أسرار السيسي
ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد ظهر اسم اللواء عباس كامل كأحد أبرز رجال الظل في النظام المصرى الحالى ومن المرجح أن يظل الرجل مجهولا للجميع تمامًا، مثل الرجل "اللى واقف ورا عمر سليمان" لأنه ليس مجهولا لدوائر صناعة القرار في مصر بل يكاد يكون المحرك الرئيسى والمراجع لكل ما هو على "السيسي" عمله.

كان مديرًا لمكتب "السيسي" في المخابرات الحربية وانتقل معه مديرا لمكتبه في وزارة الدفاع بالعباسية ورفيق درب "السيسي" في أصعب اللحظات التي مرت بتاريخ مصر أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

أول ظهور له كان بصحبة "السيسي" قبل أداء اليمين الدستورية، وجلس بجوار الرئيس المنتخب في طائرته التي أقلته إلى مبنى المحكمة الدستورية بالمعادى، فضلا عن تواجده بمقر المحكمة الدستورية وقصرى الاتحادية والقبة أثناء حفل التنصيب، كما ذكره "السيسي" حين تم تسريب أجزاء من حواره مع الكاتب الصحفى ياسر رزق، وكان السؤال عن عدد القتلى في فض اعتصام رابعة، فأجاب "السيسي" "اسألوا عباس".

ويملك عباس عقلية عسكرية تنظيمية هائلة ويتواجد بجوار الرئيس لحين إعلانه عن أسماء الفريق الرئاسى، وتشير كافة المعلومات أن اللواء عباس كامل بدأ بالفعل مزاولة عمله كمدير لمكتب رئيس الجمهورية، وظهر ذلك جليًا قبل الإعداد لحضور الرئيس لقمة الاتحاد الأفريقى بجمهورية غينيا الاستوائية وزيارات الجزائر والسودان. 

"الجندى" صمام أمان الرئيس 
اللواء أسامة الجندى، مدير أمن الرئاسة، والذي يشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة داخل مؤسسة الرئاسة، طور المنظومة الأمنية داخل القصر وقضى على جميع مخلفات جماعة الإخوان ورئيسهم المعزول، وأشرف بنفسه على عمليات مسح قصور الاتحادية والقبة؛ للتأكد من عدم وجود أجهزة تنصت، وجهز مبنى المستشارين بمنشية البكرى وقاعة اللقاءات الكبرى للرئيس وأمنها بأحدث الوسائل والأفراد.

وصاحب المجهود الكبير لسلامة وتأمين الجميع والإشراف على حفل تنصيب "السيسي"، وأشرف مع وزارة الداخلية على الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين مراسم تنصيب السيسي والتي نجحت بنسبة 100 % وكان حلقة الوصل بين الشرطة والقوات المسلحة والحرس الجمهورى وشرطة رئاسة الجمهورية.

وتحدى كافة التهديدات التي حذرت "السيسي" من السفر للخارج في الفترة الحالية ورافق الرئيس في جولاته الخارجية إلى الجزائر وغينيا الاستوائية والسودان، وأشرف بنفسه على كافة وسائل تأمين وسلامة الرئيس داخل وخارج البلاد.

حاتم قناوى "الراجل اللى ورا السيسي"
وما أن سار الرئيس "السيسي " في موكب الشرف لاستقباله بقصر الاتحادية وخلفه اللواء حاتم قناوى كبير المراسم، حتى أطلق المصريون كعادتهم جملة "الراجل اللى ورا السيسي" استكمالا لثلاثية الراجل اللى ورا عمر سليمان والراجل اللى ورا مرسي.

ويعد اللواء حاتم قناوى، كبير أمناء رئاسة الجمهورية، ويشرف على تسليم الأوسمة ودخول وخروج الرئيس وتنظيم حفلات الاستقبال والتشريفات، ويرافق الرئيس في كافة الجولات الداخلية والحفلات ومنها زياراته الأخيرة لدول الجزائر وغينيا الاستوائية والسودان، إضافة إلى تواجده في مراسم أداء الحكومة اليمين الدستورية وكافة مراسم تسليم الأوسمة وحفلات تخرج طلبة الكليات العسكرية والشرطة.

ويعد "قناوى" صاحب كل بصمات حفلات أداء "السيسي" اليمين الدستورية بالمحكمة الدستورية وتسليم وتسلم السلطة بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة "الاتحادية" وحفل قصر القبة.

فودة عاصر 4 رؤساء في القصر
اللواء عبد المنعم فودة، عاصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والمعزول محمد مرسي، والسابق عدلي منصور، ولا يزال يمارس عمله مع السيسي وتم تعيينه كبير الياوران قبيل تنحي مبارك بـ4 سنوات.

وأصدر المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكري في الفترة الانتقالية، قرارًا بتولى فودة رئاسة اللجنة المالية والإدارية في القصر عقب عزل الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في عهد مبارك، وعقب تولى الرئيس الإخوانى محمد مرسي تمت عودته لمكانه الأصلى كبيرا للياوران.

وحاولت جماعة الإخوان بشتى الطرق جذبه إلى صفوفها عن طريق رئيس ديوان رئيس الجمهورية السفير رفاعة الطهطاوى والدكتور أحمد عبد العاطى مدير مكتب الرئيس والدكتور ياسر على المتحدث باسم الرئاسة، وجميع مستشارى المعزول، وباءت كل المحاولات بالفشل وظل الحارس الأمين على تراث مصر.

وعقب فشل كل محاولات رجال مرسي، تولى المعزول بنفسه الأمر وبدأ يصطحبه في بعض الجولات خارج القصر لاستمالته، وفشلت أيضا محاولة مرسي وظل الرجل ثابتًا على مبادئه.

وقام المشير عبد الفتاح "السيسي" نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى في ذلك الوقت، عقب عزل مرسي، بتكليفه بتولي القائم بأعمال رئيس الديوان في المرحلة الانتقالية الثانية حتى أصدر الرئيس المؤقت قرارًا بإعفاء محمد رفاعة الطهطاوى من منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، كما كلف اللواء عبد المنعم فودة كبير الياوران بأعمال رئيس الديوان.

وأبلى فودة بلاءً حسنًا طيلة الفترة الماضية ويلازم السيسي في كل تحركاته واحتفالاته وجولاته الداخلية.

زكى قائد الحرس الجمهورى الوفى للبلاد
اللواء محمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، فضل الولاء لمصر بدلا من الولاء للإخوان ورئيسهم، وهو القائد الوحيد الذي لا يتلقى تعليماته سوى من رئيس الجمهورية وتشمل مهامه حماية الرئيس والنظام الجمهورى بأكمله.

وتولى "زكى" حماية كل القصور الرئاسية ومراكز القيادة ومطارات الرئاسة، صاحب المقولة الشهيرة: "أنفذ إرادة الشعب الذي جاء بكم.. أنتم معتقلون"، وفضل شرف الواجب الذي أقسم عليه وانحاز لثورة 30 يونيو، ومن قبل انحاز إلى الثوار في أحداث الاتحادية، وقال: "لن نعتدى على أبناء الشعب ولا نتوقع أن يعتدى المصريون على الحرس الجمهورى".

وأكد أن حق التظاهر السلمى مكفول للجميع والحفاظ على ممتلكات الشعب، وأن قوات الحرس تؤدى دورها في تأمين وحماية النظام الرئاسى والقصور من الداخل وأزال وقتها كل الحواجز الخرسانية والمعدنية من جوانب الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية ونقلها بجوار سور القصر لتكون حرمًا للقصر خلال تظاهرات 30 يونيو لحمايته.

وانحاز "زكى" للشعب وتحفظ على الرئيس المعزول تنفيذًا لإرادة الشعب بعد 30 يونيو، كما أن شهادته فيما بعد أمام النيابة كشفت عن أن قوات الحرس الجمهورى رفضت تنفيذ أوامر بقتل المتظاهرين، ويقوم بواجبه على أكمل وجه، وظهر ذلك جليًا في حفلات تنصيب الرئيس وتأمين القصور من الداخل والخارج.
الجريدة الرسمية