رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: القاهرة وواشنطن غير قادرتين على التأثير بوضع غزة.. تحذيرات من هجمة كيميائية لداعش.. مصر تعقد مفاوضات ثلاثية بشأن سد النهضة.. وإسرائيل شنت 160 غارة جوية على القطاع حتى الآن

الهجمات الإسرائيلية
الهجمات الإسرائيلية على غزة - صورة ارشيفية

اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بتطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والهجمات الإسرائيلية على غزة بالإضافة للمفاوضات المصرية الإثيوبية السودانية المرتقبة بشأن سد النهضة وتصاعد خطر داعش بالمنطقة بعد سيطرتها على أكبر منشأة أسلحة كيميائية بالعراق.


البداية مع الأوضاع بقطاع غزة حيث قلل موقع "تايمز أوف إسرائيل"، الإسرائيلي من تأثير أية مساع مصرية أو أمريكية على إقناع تل أبيب بإيقاف هجماتها على قطاع غزة.

وذكر الموقع في تقرير له، الأربعاء، أن "القاهرة وواشنطن كذلك لا تملكان نفوذا للسيطرة على قادة حماس وإقناعهم بضرورة وقف إطلاق النار لحل الأزمة بينهم وجيش إسرائيل"""، ولفت إلى أن التصعيد بين حماس وإسرائيل ليس بأمر جديد.

ونقل الموقع عن عامي أيالون، رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق، قوله إن "مصر لا تستطيع التأثير على قادة حماس، كما أن موقف الولايات المتحدة بالمنطقة أصبح ضعيفا"، مؤكدا أن دور مصر في السابق في حل الأزمات بين حماس والاحتلال الإسرائيلي كان أكثر تأثيرا من الوضع الحالي، فضلًا عن أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت لها مصالح في حل النزاع.

وأوضح ذات الموقع نقلًا عن مصادر عسكرية أن الطيران الإسرائيلي شن 160 غارة على قطاع غزة ليلة أمس ضد حركة حماس ردا على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش.

وقال الجنرال موتي الموز متحدثا لإذاعة الجيش “حصلت 160 غارة خلال الليلة الماضية ما رفع عدد الهجمات الجوية إلى 430 منذ بدء عملية “الجرف الصامد”، مشيرا إلى أنه تم استهداف 120 موقعا لإطلاق الصواريخ وعشرة مراكز قيادية لحماس و”العديد من الأنفاق”.

وبين الأهداف التي تمت مهاجمتها بحسب الجنرال الموز منزلا “قائدين عسكريين لحماس” و”مكاتب لوزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني لحركة حماس”.

وتابع المتحدث أن “العملية التي أطلقناها ستستمر خلال الأيام المقبلة” رافضا إعطاء معلومات حول أي خطط محتملة لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة.

من ناحيتها طالبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الالتزام بضبط النفس، محذرة من انفجار انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية؛ حال استمر التوتر على ما هو عليه أو تفاقم بفعل احتقان الأجواء.

وأوضحت الصحيفة؛ أن التوتر ازداد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية، بعد مقتل ثلاثة مستوطنين يهود في الضفة، فيما اتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء عملية القتل، ولكن حماس لم تتبن ذلك.

وبالانتقال للشأن المصري كشف الدكتور حسام مغازي، وزير الري والموارد المائية المصري، في اتصال هاتفي مع شبكة "المونيتور" الأمريكية عن كواليس المفاوضات المصرية الإثيوبية بخصوص سد "النهضة" الإثيوبي، مشيرا إلى أن مصر تستعد حاليا لعقد اجتماع ثلاثي بحضور إثيوبيا والسودان لإحياء المفاوضات مرة أخرى في النصف الثاني من يوليو الجاري، معربًا عن تفاؤله لعودة المفاوضات من جديد.

وأضاف مغازي أن البيان المشترك الذي تم إعلانه عقب لقاء الرئيس السيسي برئيس الوزراء الإثيوبي أسهم في فرض جو من الهدوء والروح الإيجابية بين أطراف النزاع عقب حالة من التوتر سادت لفترة بينهم.

وأكد الوزير المصري أن المفاوضات لن تعتمد على نتائج مثيلتها التي انتهت في نوفمبر من العام الماضي ولكن سيتم الاستفادة منها، موضحًا أن الاجتماع الأول سيكون تحضيريا للاتفاق على آلية الحوار وأسلوب العمل في حالة حدوث نزاع إلى جانب اختيار الخبراء الفنيين.

وكشف مغازي في تصريحاته للمونيتور أن مصر ستعكف على إجراء العديد من الزيارات الرسمية لدول حوض النيل في الفترة المقبلة كتنزانيا وجنوب السودان.

واستمرار لتصاعد خطر تنظيم داعش الإرهابي بالمنطقة حذرت صحيفة "آدينلك ديلي" التركية من هجمة كيماوية لـ "داعش" في وقت قريب، جاء ذلك بعد إعلان الحكومة العراقية استيلاء مسلحي داعش على أكبر مرفق للأسلحة الكيميائية ببغداد

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات محمد على الحكيم سفير العراق بالأمم المتحدة التي أكد فيها على عدم قدرة بلاده حاليا على الوفاء بتعهدها بتدمير الأسلحة الكيميائية، موضحا أنهم سيفعلون ذلك حال استعادة السيطرة على المنشآت التي سيطر عليها مسلحو "داعش".

وأفادت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أن "داعش" استولت من المنشأة الكيميائية على صواريخ مليئة بغاز السيرين السام وسيانيد الصوديوم كما أن المنشأة كانت تضم فارغة قذائف مدفعية مليئة بغاز الخردل.
الجريدة الرسمية