رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار غارات "الجرف الصامد"على الشريط الحدودي.. الرعب يجتاح إسرائيل بعد وصول صورايخ المقاومة إلى تل أبيب.. السفارة الأمريكية تطالب موظفيها التزام المنازل.."القسام" تهدي عمليتها الأخيرة للجيش المصري

غارات الجرف الصامد
غارات "الجرف الصامد" الاسرائيلي على قطاع غزة

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، عدة مواقع ومنازل في "قطاع غزة"، و"خان يونس"، و"رفح الفلسطينية ". كما شنت طائرات الجيش الإسرائيلي 12 غارة في منطقة الأنفاق المدمرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر على الجانب الفلسطيني.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر حتى اللحظة وصل إلى 24 شهيدا وأكثر من 200 جريح. منهم 17 حالة جراء استهداف محيط مستشفى غزة الأوربي معظمهم من الأطفال والنساء.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مناطق في مدينتي "غزة"، و"رفح الفلسطينة" خاصة منطقة "مصبح" شمال المدينة وأطلقت سلسلة قذائف على شاطئ منطقة "السودانية" والسواحل الغربية لمدينة "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة من قبل الزوارق البحرية.

فيما ناشد يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الحكومة المصرية، بفتح معبر رفح البري، بشكل عاجل أمام الجرحى والاحتياجات الإنسانية.
وطالب أبو الريش، في مؤتمر صحفي عُقد في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، مساء أمس الثلاثاء، جميع الجهات الإقليمية والدولية بالتدخل الفوري؛ لمساعدة وزارة الصحة الفلسطينية عقب اتساع رقعة القصف الإسرائيلي وتزايد عدد الجرحى.

في الوقت ذاته سادت حالة من الهلع في الجانب الإسرائيلي عندما انطلقت صافرات الإنذار منذ قليل في مدينة "حولون" قرب عاصمة الاحتلال الإسرائيلي " تل أبيب" بعد أن استهدفتها المقاومة الفلسطينية بصواريخ.

فيما استهدفت كتائب القسام مدينة حيفا لأول مرة بصاروخ من طراز "ار 160" . وأكد المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن إطلاق صاروخ "ار 160"عل حيفا هو تطور نوعي في قدرات المقاومة وفخر كبير للشعب الفلسطيني، مطالبا الاحتلال أن يقرأ الرسالة جيدًا وإلا فإن القادم أعظم.
وقصفت كتائب "عز الدين القسام" فجر اليوم الأربعاء مطار "نيفاتيم" العسكري الإسرائيلي القريب من "تل أبيب" والذي يبعد عن غزة أكثر من 70كم بصاروخي " ام 75".

وأطلقت الصواريخ صباح اليوم من القطاع تجاه عدد من البلدات الإسرائيلية من بينها مناطق مفتوحة بالنقب الغربي كما اعترفت تل أبيب بسقوط مجموعة من الصواريخ في "نيتيفوت" وانطلقت صافرات في معظم أنحاء إسرائيل.

ووصلت حالة الهلع إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتل أبيب التي طالبت موظفيها التزام منازلهم وعدم السفر باتجاه الجنوب وتقرر العمل بشكل مقلص عقب قصف العاصمة الإسرائيلية لأول مرة.

وعلى صعيد متصل أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على القصف الصاروخي الذي استهدف حيفا والقدس وتل أبيب الليلة الماضية اسم عملية "العاشر من رمضان"، وأهدتها إلى أرواح شهداء الجيش المصري في معركة أكتوبر عام 1973.

وقالت الكتائب في بيان لها فجر الأربعاء، "إننا في كتائب القسام نهدي عملية القصف النوعي الأخير والتي أطلقنا عليها "عملية العاشر من رمضان" إلى أرواح شهداء الجيش المصري الأبطال الذين انتصروا خلال معركة العاشر من رمضان ضد العدو الصهيوني عام 1973م، ونعد شعبنا وأمتنا أن نبقى رأس الحربة في الصراع مع المحتل والدرع الحامي لشعوب هذه الأمة من صلف وتغول الصهاينة حتى نقتلع هذا السرطان والعدو المشترك الجاثم في قلب أمتنا العربية والإسلامية بإذن الله".
الجريدة الرسمية