رئيس التحرير
عصام كامل

الإفتاء: الصلاة الفائتة لا تسقط بمرور الزمن

الدكتور على جمعه
الدكتور على جمعه مفتى الجمهورية الأسبق

أقرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأربعاء، بأنه لا كفارة لتارك الصلاة فترة طويلة، تصل إلى عدة سنوات، وأن الإنسان يكون مطالبا بآداء ما فاته منها عند آداء الفريضة الأصلية، بشكل يومى.


وقالت الدار، بشأن السؤال المقدم حول، "حكم الذى يواظب على صلاة الفرائض والسنة على قدر استطاعته إلا أنه فاته كثير جدا من الصلوات والفرائض لمدة تكاد تصل إلى عشر سنين"، بأن الله شرع لعباده شرائع من شأنها أن تجعل الإنسان على صلة وقرب من ربه عز وجل، ومن هذه الشرائع الصلوات الخمس التى فرضت ليلة معراج الحبيب المصطفى -صلوات الله وتسليماته عليه وآله- وأكد الله تبارك وتعالى فى قرآنه على فرضيتها والمحافظة عليها قال عز وجل: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة: 43].

وتابع بيان صادر عن الدار، أن "رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك» ثم تلا قول الله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [طه: 14]، فيجب على المسلم أن يحافظ على الصلاة قدر استطاعته وأن يؤديها فى أوقاتها، فإذا نسى صلاة أو نام عنها فليصلها عند تذكره لها، فإذا ترك الإنسان الصلاة لمدة طويلة كما هو الحال فى واقعة السؤال، فليقض ما فاته منها بأن يصلى مع كل فريضة حاضرة فريضة مما فاتته، والله تعالى يتولى سرائر خلقه".
الجريدة الرسمية