غزة تمطر سماء إسرائيل بـ«70» قذيفة صاروخية.. نتنياهو يأمر الاحتلال بالاستعداد لاجتياح "غزة" بريًا.. 15 شهيدا و100 جريح حصيلة القصف.. وكوماندوز القسام يقتحم قاعدة "زكيم الصهيونية"
أمطرت المقاومة الفلسطينية سماء إسرائيل بعشرات الصواريخ منذ بدء عملية "البنيان المرصوص" التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام ردا على العملية العسكرية التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة "الجرف الصامد"، حيث ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن صفارات الإنذار أطلقت مساء اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء إسرائيل، وذلك بعدما فعلت إسرائيل أنظمة الأنذار في جميع أنحاء دولة الاحتلال تخوفا من صواريخ المقاومة، وذلك لأول مرة منذ انتهاء عملية" عامود السحاب" نوفمبر 2012.
ولفت وسائل الإعلام العبرية إلى أن القبة الحديدية اعترضت صاروخا أطلق على تل أبيب من داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن الصاروخ سقط بدون وقوع إصابات أو أضرار، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي أطلق على تل أبيب من نوع إم 75 من صناعة حركة حماس.
ومن ناحيتها أعلنت منظمة الجهاد الإسلامي عن مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن ما أطلق على دولة الاحتلال منذ صباح اليوم تخطي الـ70 صاروخًا من القطاع، وذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم حتى الآن ما يقرب من 146 هدفا داخل القطاع منذ بدء العملية العسكرية "الجرف الصامد" على قطاع غزة 98 هدفا منها قاذفات صواريخ و10 أهداف عمليات هدم أنفاق.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توجيهاته إلى قيادة جيش الاحتلال، بإجراء الإستعدادات اللازمة للتوسع في العملية العسكرية بغزة، بما في ذلك احتمال دخول قوات برية إلى القطاع.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن نتنياهو أكد خلال جلسة المشاورات الأمنية التي عقدها صباح اليوم، مع كبار المسؤولين، إنه يجب التهيؤ لخوض معركة طويلة لاستهداف حركة حماس، وردعها، جراء إطلاقها الصواريخ على المستوطنين.
وأكد وزير الأمن الداخلي، يتسحاق اهارونوفيتش، أن القيادة السياسية أعطت الجيش الإسرائيلي، كامل الحرية في مواجهة حركة حماس، مع توسيع العملية العسكرية الحالية.
ومن ناحية أخرى أعلنت كتائب القسام، إن وحدة كوماندوز التابعة لها تقتحم قاعدة سلاح البحرية الإسرائيلية "زكيم"، وما زالت الاشتباكات مستمرة، مشيرة إلى أن هناك خسائر كبيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ صباح اليوم الثلاثاء إلى 15 شهيدا بعد استشهاد طفل وأصابه اثنان آخران في غارة على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة قبيل السابعة مساء.
وأكد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الإصابات إلى أكثر من 100 إصابة منذ الصباح في تواصل القصف الإسرائيلي على كافة أنحاء القطاع.
وفي سياق آخر ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينة "وفا" أن رئيس السلطة الفلسطينة محمود عباس أبو مازن أجرى، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قدم له، شرحا حول التصعيد الإسرائيلي الخطير، ضد قطاع غزة، وكيفية احتواء ما يجري، وسبل إنقاذ شعبنا من ويلات هذا التصعيد.
وبحسب الوكالة أن الرئيس السيسي، أكد حرص مصر على سلامة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجنيب القطاع هذا الهجوم الخطير ووقف التصعيد من أجل العمل على التوصل لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، وأن جهود مصر لم تتوقف منذ بدء العدوان.
وقد وعد الرئيس السيسي، باستمرار بذل الجهود المصرية لوقف إطلاق نار فوري وبأسرع وقت.
وثمن الرئيس عباس دور مصر التاريخي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة التزام الأطراف باتفاق 2012 الذي يجب أن يكون الخطوة الأولى لوقف العدوان والعمل على هذا الأساس.