رئيس التحرير
عصام كامل

سقوط إمبراطورية "نجاح" أشهر تاجرة مخدرات بالجيارة.. بدأت رحلتها بالزواج من شقيق أشهر تاجر مخدرات.. لم تتعظ من وفاة زوجها وشقيقها داخل السجون.. خرجت من السجن بعفو من المعزول

فيتو

هي امرأة تجاوزت الخمسين من العمر بسنوات قليلة.. احترفت الاتجار في المخدرات منذ أن تزوجت من شقيق تاجر المخدرات المعروف سيد أبو سريع، ويدعى حس هاشم الساعد الأيمن لشقيقه من الأم سيد أبو سريع.. وما هي إلا شهور قليلة حتى أصبحت عضوا بارزا في عصابته لترويج السموم ومثلما كان زوجها الساعد الأيمن لشقيقه.. صارت هي الساعد الأيمن لأم سحر زوجة المعلم، ساعدها في ذلك طموحها الزائد ورغبتها في الثراء وفى عام 1992 استيقظ أهالي أبو سيفين بمصر القديمة على جحافل من رجال الأمن وتشكيلات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة تحاصر منطقة الجيارة وتلقى القبض على سيد أبو سريع، وحسن هاشم وشقيقها محمد معوض وخطيب ابنتها ويدعى مصطفى وعدد كبير من الصبيان والعملاء، بينما تمكنت نجاح من الهروب بأولادها الخمسة من المنطقة والاختفاء، وعاقبت محكمة الجنابات سيد أبو سريع بعشرة سنوات وشقيقه حسن 10سنوات وخطيب ابنتها 6سنوات، ومحمد معوض 10 سنوات..


(استكمال المسيرة)

ومنذ ذلك الوقت، عملت نجاح على استكمال المسيرة بعد أن توقفت أم سحر عن البيع بعد حبس نجلها ياسر عشر سنوات في تهمة اتجار بالمخدرات مستعينة بأبنائها الخمسة دون أن تتعظ من كل ما حدث، وأخيرا وفاة ابنتها وحجز الجثمان بالمستشفى لحين إحضار حقوق المستشفى .. فبدأت في جلب الحشيش والبرشام بكميات كبيرة وتوزيعها على تجار التجزئة والمدمنين.. ومن أرباح هذه التجارة أنفقت على المحبوسين وتربية أبنائها حتى قبض عليها لتمضى 6 سنوات خلف الأسوار ثم 6 سنوات أخرى، حتى خرجت بعفو رئاسى في عهد المعزول مرسي إلا أنها لم ترتدع أيضا خاصة بعد أن قاد نجلها الكبير سيد بعد خروجه من عقوبة عشر سنوات لإعداد الدولاب بمعاونة أشقائه مستغلين فترة الفوضى والانفلات الأمني التىحدثت عقب الثورة 25يناير.

(قتل تامر واختطاف بوجى)
وتعد قصة الإمبراطورة نجاح أقرب إلى القصص السينمائية حيث انخرطت في تجارة المخدرات مستخدمة علاقتها في تهديد كل من يتعرض لها حيث اعتمدت في هذه المرة على الحذر والحرص الشديد من خلال الإغداق على بعض الفقراء بالأموال ليكونوا مخازن لها والأكثر من ذلك انها لجأت إلى حيلة جهنمية في تجنيد الشباب صغير السن للعمل معها كناضورجية مقابل يتراوح بين 150إلى300جنيه يوميا بل إنها لم تنس دفع مصروف يومى لبعض السيدات لمساندتها وقت المشاجرا.. ومن أجل ضمان رواج تجارتها اشاعت بين أهالي المنطقة أنها مسنودة من القسم ومكتب مكافحة المخدرات وحولت نجاح شارع أبو سيفين إلى منطقة الباطنية الجديدة من خلال العربات والزبلائن كأنهم امام طابور جمعية حتى وقعت مشاجرة بينها بين إحدى العائلات نتج عنها إطلاق نجلها النار على أحد الشباب ويدعى تامر البدرى لاعتراضه على بيع المخدرات أمام الورشة وهربت إلى إحدى العمارات التي تمتلكها بمنطقة المنيب وبعد مفاوضات مع أهالي القتيل ارتضوا قبول الدية 600الف جنيه ولكن بعد أيام قليلة يأتى الانتقام الإلهى باختطاف ابنها بوجى وطفله على يد أقارب والده وطالبوا بفدية 2مليون جنيه وبعد تعذيب خمسة أيام أبلغوها بأخذ ابنها من عند الدائرى فسارعت فوجدته قد فارق الحياة.

(دولاب عائلى)
وحرصت نجاح على أن يكون الدولاب عائليا لا يضم أغرابا، فكان يضم أبناءها وأحمد هاشم شقيق زوجها وعاشور دياب المقبوض علي معها وشقيقتها عبير وكاتم أسرارها وهى طليقة نجل سيد أبو سريع ويدعى ياسر الذي حاول استعادة عرش والده في فترة توقف نجاح عقب مقتل ابنها إلى جانب شخص يدعى خرشوف يقال إنها متزوجة منه عرفيا وشاب يدعى أحمد الفلاح الذي يطلقون عليه صبى المعلمة والمؤتمن لديها من خارج العائلة وسرعان ما عادت نجاح لتجارتها بصورة أكثر توحشا حتى ذاع صيتها في كل مكان ووصلت رائحتها ولإدراكها ذلك كانت تهرب ليلا للمبيت بأحد منازلها بالمنيب أو لدى إحدى الأسر التي تتعاون معها وتغدق عليهم الأموال.

(السقوط)
ونظرا لخطورة المعلمة نجاح على الأمن وحياة المواطنين بعد وصول معلومات بأن صبيانها وأعوانها يحملون الأسلحة النارية فلم يتم إرسال رجال المباحث إليها بعد أن ردد بعض الأهالي بأن هناك مخبرا أو أمين شرطة يدعى سيد هريدى يخبرها بالتحركات فتم اتخاذ السرية في عملية الضبط من خلال الاستعانة برجال العمليات الخاصة الذين أعدوا كمينا من مدخل مجرى العيون وشارع حسن الأنور والعلواية بعد تأكيد المعلومات بوجودها تمارس تجارتها غير المشروعة وتقدمت بعد القوات من الحوارى الضيقة، ومن الشارع الرئيسى وحاول المدعو عاشور دياب أخبارها بوجود الأمن فتم القبض عليه وتم مهاجمة الوكر وإلقاء القبض عليها وبسقوط نجاح لم تتطهر الجيارة حيث إن لها مساعدين وأعوانا لابد من تصل إليهم يد العدالة..
الجريدة الرسمية