رئيس التحرير
عصام كامل

الحريرة والشباكية.. أشهر الأطعمة المغربية في رمضان

الحريرة والشباكية
الحريرة والشباكية

على الرغم من أن المسلمين في كل بقاع العالم يتوحدون في صوم شهر رمضان، فإن لكل دولة عاداتها وتقاليدها في استقبال الشهر الكريم، والاحتفال به.


وفي المغرب يستقبلون الشهر المبارك بفرحة عارمة ويعيش أكثرهم هذا الشهر في صيام حقيقي وطاعة مطلوبة فيحاول البعض أن يستفيد من هذا الشهر بالتقليل من الأكل والإكثار من الطاعات كالتصدق وتقديم وجبات الإفطار للمحتاجين وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم.

وفي المغرب تشتهر الموائد في رمضان بشربة الحريرة، والتمر والحليب و«الشباكية» و«البغرير» و«الملوي».. فيما تعتبر شربة الحريرة في مقدمة الوجبات؛ إذ لا يعتبر كثيرون للإفطار قيمة بدونها؛ ولذلك بمجرد ذكر شهر رمضان تذكر معه (الحريرة) عند الصغار والكبار على السواء، كما ينتشر الباعة المتجولون على الطرقات والأماكن الآهلة بالسكان ليبيعوا هذه الوجبات دون غيرها. وبعد الحريرة تأتي (الشباكية) وهي حلوى تصنع غالبًا في البيوت بحلول الشهر الكريم.

وتنتعش خلال الشهر الفضيل بعض المهن البسيطة التي تشكل مصدر دخل يومي لدى بعض الأسر محدودة الدخل، كما يلجأ بعض الحرفيين إلى تغيير نشاطهم المهني مؤقتا خلال رمضان كي يمارسوا بعض الأنشطة البسيطة مثل إعداد الرغيف والحلويات، وبيع البيض الذي يكثر الإقبال على استهلاكه، وترويج الأجبان، وحتى بيع بعض أصناف القطنيات المبللة المستعملة في إعداد شربة «الحريرة الرمضانية».

ويتغير أيضا استعمال الزمن لدى العديد من الأفراد خلال فترة الصيام، حيث يقبل الناس على السهر حتى وقت متأخر من الليل سواء خلال عطلة نهاية الأسبوع، أو في باقي الأيام.

وأثناء الفترة المسائية يفضل البعض الجلوس في المقاهي للاستمتاع بهبوب نسيم الليل الرطب، خاصة إذا تزامن شهر الصيام مع فصل الصيف.

كما أن البعض يفضل قضاء وقته أمام شاشات التليفزيون للاستمتاع بالبرامج المعدة خصيصا للمشاهدين بمناسبة رمضان، فيما يمارس البعض الآخر بعض المسليات الأخرى مثل لعب الورق أو غيرها.
الجريدة الرسمية