رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «فيتو» بمنزل أسرة «صائد الدبابات» في ذكرى العاشر من رمضان.. نجله: «علمنا معنى كلمة وطن وإزاي نخاف عليه».. «كان فخورا بحرب أكتوبر».. صديقه: إسرائيل أذاع

فيتو

أبطال حرب أكتوبر في محافظة الشرقية كثيرون، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. أشهر هؤلاء محمد عبد العاطي عطية ولقبه «صائد الدبابات»، اشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة ومدرعة إسرائيلية في حرب أكتوبر 1973.

«والدي علمني أنا وأشقائي عصام وأحمد وبسمة معنى كلمة وطن.. علمنا إزاي نخاف عليه»، بهذه الكلمات تذكر وسام محمد عبد العاطي، نجل «صائد الدبابات» ذكرى العاشر من رمضان.

ويضيف: «والدي كان يحكي لنا دائما عما تعرض له أثناء حرب أكتوبر، ولم يكن يتباهى أبدا ببطولاته، بل كان يذكر لنا قسوة المعركة، وكيف ضحى الجنود بأنفسهم لحماية الوطن، واستعادة سيناء».

وتابع: «لما كان بيحكي عن المعركة كان يبكي، وفي نفس الوقت نرى منه ابتسامة صغيرة.. كان فخورا بالحرب وبالجنود اللي استشهدوا علشان بلدهم».

وواصل: «والدي كان دايما يقولنا إن التحضير للحرب كان أصعب من الحرب نفسها؛ لأن هزيمة 1967 قضت على الجيش تماما، وكان الجيش مفهوش أسلحة ولا معدات علشان يسترد سيناء». 

وأوضح أن يوم 8 أكتوبر 1973 كان من أهم أيامه؛ إذ أطلق فيه صاروخا على أول دبابة إسرائيلية، وتمكن من إصابتها، ثم دمر 30 دبابة.

«أكثر شيء أحزنني عدم اهتمام الدولة به»، يقول مصطفى السيد، صديق صائد الدبابات، ويضيف: «بكينا في وفاة محمد عبد العاطي، لكن الشيء الحزين عدم اهتمام الحكومة به.. الإذاعة الإسرائيلية أذاعت خبر وفاته؛ بسبب دوره الكبير في الحرب، والحكومة المصرية معملتش أي حاجة ولا جنازة ولا سألت عليه أصلا».

وقال يحيى عوض الله، زوج شقيقته «فاطمة»: «محمد عبد العاطي كان أخويا مش مجرد شقيق زوجتي، وكان دائم التردد علينا وقبل وفاته بأيام جاء للقرية، وجلس بمنزلنا وسلم على جميع أهالي القرية وكأنه يودعهم». 

وقال «هشام» نجل شقيقة صائد الدبابات: «أنا دايما بفتخر بخالي؛ لأنه بطل من أبطال حرب أكتوبر، وشارك في استعادة أرض سيناء».

الجريدة الرسمية