«غضب صوفي» بعد منع الآثار مؤتمر «التنديد بهدم ضريح الرفاعي».. وائتلاف الصوفية: ليست المرة الأولى.. وقوى صوفية تطالب باعتذار من جانب الوزارة.. والطريقة الرفاعية تقيم دعوى لعزل" القص
دعت الطريقة الرفاعية، واتحاد القوى الصوفية والائتلاف العام للطرق الصوفية، إلى مؤتمر صحفي أمس بمسجد الرفاعى بالقاهرة وذلك للتنديد بما حدث في العراق من قيام تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" بهدم ضريح "سيدى أحمد الرفاعى" بالعراق.
وبعد صلاة التراويح قام الشيخ طارق ياسين الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية بتلاوة القران استعدادًا لبدء المؤتمر إلا أنه نشبت مشادات كلامية بين منظمى المؤتمر من جهة، وبين عدد من ممثلي هيئة الآثار داخل مسجد الرفاعي من جهة.
ذلك الموقف أثار غضب شيخ الطريقة الرفاعية ومنظمى المؤتمر الذين توجهوا لمقر مشيخة الطريقة الرفاعية "وهو جزء من مسجد الرفاعى" للإدلاء بتصريحات صحفية للتعليق على ما حدث، وقال الرفاعى إن ما حدث من منعه وأبناء الطريقة الرفاعية من التواجد بمسجدهم هو عودة لسياسات الحزب الوطني ونظام جماعة الإخوان اللذين كانا يقفا أمام الطرق الصوفية.
وأضاف الرفاعي، أن المؤتمر كان هدفه التنديد بما حدث في العراق لضريخ الرفاعى " جده" إلا أن فلول الحزب الوطنى عادت لتصدر المشهد ومنع الطرق الصوفية من حقها، مشددًا على أن بعض الطرق الصوفية حرمت في انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية الماضية من الحصول على حقها، موضحا أن الطرق الرفاعية والشبراوية والعزمية تم إسقاطها بنفس طريقة الحزب الوطني.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد قرر شيخ الطريقة الرفاعية، رفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري لعزل عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية من منصبه، وذلك إعمالًا لحكم المحكمة بعزل رموز الحزب الوطنى وقياداته سياسيًا نظرًا لكونه عضوا سابقا بلجنة سياسات الحزب الوطنى التي كان يترأسها جمال مبارك نجل الرئيس «المخلوع» حسنى مبارك.
فيما قال مصطفى زايد منسق ائتلاف الطرق الصوفية، إن هناك أطرافا حاولت إفساد المؤتمر حتى لا تظهر من داخل الطرق الصوفية قوة تثبت وجودها على الأرض دون الحاجة لعبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
وأضاف زايد أن هناك محاولة جرت من قبل لمنع الطريقة الرفاعية من الاحتفال بمولد الرفاعى داخل مسجده ومنع المريدين من دخول المسجد.
وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية، إن ما تعرضت له الصوفية أمس، من قيام مسئولي وزارة الآثار بطرد للصوفية عقب انتهاء صلاة التراويح، أمر غير مقبول ولن يمر مرور الكرام.
وأضاف حلمى، في تصريح خاص لـ«فيتو» أن: الطريقة الرفاعية كانت بصدد عقد مؤتمر بحضور ممثلين عن قوى صوفية اعتراضًا على هدم الأضرحة في العراق، وهجوم تنظيم داعش الإرهابى على الإسلام والمسلمين.
وتابع حلمى: "لقد تم هدم ضريح الرفاعي في العراق، وفي مصر يتم طرد أبناء الطريقة الرفاعية من مسجدهم".
وقال حلمى، إن الصوفية تطالب باعتذار رسمى وسريع من رئيس الوزراء المصرى "الصوفى" الذي يعى تمامًا أهمية دور الصوفية في الوقت الراهن لمحاربة التطرف الأعمى الوهابى.