رئيس التحرير
عصام كامل

«داعش» تصدر «جواز سفر» والعراق يطالب باعتقال حامليه

فيتو

قالت تقارير عراقية رسمية إن وزارة الداخلية سارعت إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى التصدي لمحاولات تنظيم "داعش" إصدار جوازات سفر تعود لـ "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم، وذلك من خلال الطلب من الإنتربول اعتقال كل من يحمله.


وقالت صحيفة "الصباح" العراقية، شبه الحكومية، إن وزارة الداخلية "اتخذت مجموعة إجراءات أبطلت فيها الجوازات التي استولى عليها التنظيم في الموصل، وروج لها في بعض وسائل الإعلام، مؤكدة تعاون الإنتربول مع السلطات العراقية لإلقاء القبض على أي إرهابي يحمل هذا الجواز".

ونقلت الصحيفة عن مدير الجوازات العامة التابعة لوزارة الداخلية، اللواء على الجبوري، قوله: "قامت المديرية على الفور بقطع الاتصال مع الفروع التي تقع في المناطق الساخنة، ومنها في الموصل، ومنعت إصدار أية وثيقة، بسبب ارتباط جميع فروع المديرية بالمركز، وعدم إمكانية إصدار أية وثيقة سفر، إلا بإيعاز من المركز المسيطر في المديرية".

وبين الجبوري أن أي جواز لا يطبع إلا بموافقة المديرية العامة، مضيفًا أن الأخيرة "قامت بإصدار تعميم بإبطال جميع تلك الجوازات" وعدم اعتمادها على جميع الجهات الأمنية والمنافذ داخل العراق، مؤكدًا أن الوزارة "عممت البلاغ على الشرطة الدولية (الإنتربول)، التي أبدت من جانبها تعاونًا كبيرًا مع السلطات العراقية، في تفعيل مذكرات القبض بحق حامل هذا الجواز المزور، كونه وثيقة مزورة وصادرة عن جهة إرهابية"، بحسب ما أفاد موقع "سي إن إن" الإخباري.

وختم الجبوري بالقول إن تلك الجوازات "أصبحت غير فاعلة، ولا قيمة لها، ولا يمكن استخدامها، بل بالعكس أصبحت وبالًا عليهم (عناصر داعش) ووسيلة وكمينًا لإلقاء القبض على أي شخص يحملها".

وكانت مواقع إلكترونية وإخبارية عدة نشرت تقارير إعلامية عن قيام تنظيم داعش بإصدار جواز سفر يحمل عبارة "دولة الخلافة الإسلامية"، وذلك دون أن تتضح حقيقة الخطوة من قبل التنظيم، الذي أعلن قبل أيام قيام "خلافة إسلامية"، يتولى قيادتها زعيمه أبوبكر البغدادي.

ونقلت التقارير الإخبارية عن موقع تركي ذكره أن الجواز صدر يوم الجمعة الماضي، في مدينة الموصل العراقية، وجرى توزيعه على عدة آلاف من الأشخاص داخل المناطق الخاصة لنفوذ التنظيم، وبحسب صورة نُشرت لذلك الجواز، تظهر عبارة "دولة الخلافة الإسلامية" مع خلفية مكونة من صورة نسر محلق ومذيل بعبارة "حامل هذا الجواز تسيّر له الجيوش لو مسه ضرر".

ويذكر أن المواقع المقربة من التنظيم لم تشر إلى صدور الجواز.
الجريدة الرسمية