رئيس التحرير
عصام كامل

«كاتب عراقى» يكشف: «أخطاء شرعية» في خطبة «خليفة المسلمين المزعوم».. «البغدادى» يصلى في مسجد داخله قبر.. نظف فمه بـ «السواك» في رمضان.. استشهد بحديثين

عامر الكبيسى، الكاتب
عامر الكبيسى، الكاتب العراقى

نشر عامر الكبيسى، الكاتب العراقى، مجموعة من الأخطاء «الشرعية» التي وقع فيها أبو بكر البغدادى، قائد ما يعرف باسم تنظيم الدعوة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، خلال خطبته التي ألقاها في أحد مساجد الموصل، بعد أيام قليلة من إعلان تنصيبة خليفة لـ «أمة الشرع».


وعدد الكبيسى أخطاء "البغدادى"، والتي كان أولها، الصلاة في مسجد فيه "قبر"، حيث يوجد داخل مسجد "النورى" الذي ألقيت فيه الخطبة، ضريح "نور الدين زنكى". وقال الكبيسى تعليقا على ذلك: " في أول ظهور للخليفة صلى في مسجد فيه قبر، ويعتبر ذلك عند السلفية من المحرمات، ويستوجب إعادة صلاته".

ثانى تلك "الأخطاء الشرعية" التي وقع فيها "الخليفة المزعوم"، قيامه بتنظيف فمه بالسواك بعد أذان الظهر، وهذا في عرف العلماء " الشافعية والحنابلة " مكروه لأنه صائم، والسواك مستحب للمسلم في كل الأوقات إلا بعد زوال الشمس للصائم.

وخلال الخطبة، استشهد "البغدادى" بحديثين أحدهما منكر والآخر ضعيف، ولم ينسبهما للنبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل في سندهما شيئا، وهو أمر مخالف لأهل العلم وما درجوا عليه من الإبانة وعليه أن يبين للأمة أنه أخطأ في النقل والسند وعدم النسبة وإلا يكون كاذبا على النبي عليه الصلاة والسلام.

وقال "البغدادى" في تنصيب نفسه: " أطيعوني وإذا أخطأت فانصحوني"، مخالفا لمقولة سيدنا أبو بكر الصديق، "وإذا اخطأت فقومونى"، إلا إذا كان يريد الإشارة إلى أن خلافته لا تنته بـ"التقويم" بل بالنصح فقط يأخذ منها ما يشاء ويترك ما يشاء.

وأشار الكبيسى، إلى أنه ووفقا لمعلومات من مقربين للخليفة "المزعوم"، فإن مستوى "البغدادى" في قراءة القرآن ومعرفة أحكام التلاوة أقل من مستوى "الإجازة" رغم ما تردد عن أنه مجاز بالسند في قراءة القرآن الكريم.

وأضاف الكاتب العراقى: " لا أعرف أن المساجد في عموم العراق يدخل السلاح في داخلها بل يكون خارجها، وإن كان ولا بد فيكون مخفيا للحماية، وقد كان من حوله مدججون بالسلاح وحين نزل المنبر التف حوله العشرات ومنعوه عن الناس، وكانت الأسلحة حوله، وبعض النظر عن موافقة الأمر شرعيا، لكنها بدعة مجتمعية لا تعرفها مساجد بغداد والموصل ".

وتابع الكبيسى: " نتائج عامة أنه قليل العلم الشرعي، وأنه رجل أمن متوسط الكفاءة، وأنه خطيب لا يزيد عن خطباء بغداد في الصنعة، وأنه حادث على مذهب السلف طارئ عليه، وأفضل ما فيه فريقه الإعلامي".
الجريدة الرسمية