رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: "السيسي" يحاول تحقيق التوازن في الموازنة.. المصريون مصدومون من رفع الأسعار.. ارتفاع أسعار الوقود يلقي بظلاله على كافة قطاعات الدولة.. ومخاوف من تحول مصر إلى سوريا والعراق

رئيس الجمهورية عبد
رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يخاطر بشعبيته مع ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والسجائر، ويحاول تحقيق التوزان في الميزانية المضطرية بتخفيض الدعم الذي يلتهم 130 مليار جنيه سنويا، وقد يتأثر الفقراء والطبقة المتوسطة من المصريين.


وأشارت الصحيفة إلى توابع قرار رفع أسعار الطاقة وبعض السلع، فكانت الزيادة بنسبة تتراوح ما بين 40% إلى 80% في سعر الوقود، وفي الغاز بنسبة 175%، فضلا عن زيادة الأسعار للسجائر والمشروبات الكحولية وهو الأمر الذي كان لا يتوقعه الشارع المصري.

وأضافت الصحيفة أن القرار تسبب في صدمة المصريين وأثار بلبلة في الشارع المصري الذي يعاني من الاقتصاد المتعثر منذ 3 سنوات، ولكن الإجراءات التي اتخذها السيسي لم تكن بالجديد لأنه أعلن أثناء حملته الانتخابية أنه سياخذ خطوات ستسبب في معاناة المصريين لإنقاذ الاقتصاد المتعثر الذي يعتمد على مساعدات الخليج التي لن تستمر طوال الوقت.

ونقلت الصحيفة عن أحمد عبد الله، سائق أجرة في مصر: "القرارات الأخيرة برفع الأسعار صدمة لكثير من المصريين الذين يكافحون التضخم، لم أتخيل قيام الرئيس برفع الدعم عن الوقود قبل أن يعدل رواتب المواطنين، أن انتهاج مثل هذه السياسات ستكون عواقبها غير محمودة وسيواجه مصيرا مماثلا لمرسي".

وقال إبراهيم صالح، أحد السائقين، يبلغ من العمر 46 عامًا: "كنا نتوقع من السيسي أن يحسن ظروفنا ولكن صدمنا من هذه القرارات".

وقال أحمد عادل، رجل أعمال يبلغ من العمر 42 عاما: "ادعو الله أن مصر لا تواجه ثورة الجياع، فإذا حدثت ثورة أخرى ستتفكك مصر وستواجه مصيرا مماثلا لسوريا والعراق، الطبقة الوسطى باتت الآن من الفقراء، والفقراء أصبحوا مساكين غير قادرين على العيش".

ونوهت الصحيفة أن عجز الموازنة العامة وصل إلى 33.7 مليار دولار أي 12% من الإنتاج المحلي ما يجعل قرارات رفع الأسعار محاولة للتعافي وكان رئيس الوزراء إبراهيم محلب أعلن أن القرارات الأخيرة ستوفر 7 مليارات دولار لمصر في العام.
الجريدة الرسمية