رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر التفاصيل الكاملة لجلسة محاكمة المعزول في "اقتحام السجون".. صبحى صالح يصاب بإغماءة داخل قفص الاتهام.. الدفاع يطعن بالتزوير في أدلة الإثبات.. والقاضى لـ"مرسي": مش عايزين كلام في السياسة

محاكمة الرئيس المعزول
محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامى، تأجيل نظر قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وأعوانه من قيادات الإخوان بقضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون.. لجلسة 13 يوليو المقبل لاستكمال سماع شهود الإثبات وصرحت للدفاع بالاطلاع على تقرير لجنة صناعة السينما وكلفت نيابة شرق بتمكين أهالي المتهمين والمحامين بزيارتهم في السجن وأمرت بإحضار أمر اعتقال المتهمين المحبوسين مع استمرار حبس المتهمين.


حضر المتهمون منذ الصباح الباكر وسط حراسة أمنية مشددة وتغيب عصام العريان عن حضور الجلسة، وذلك في ضوء التصريح الصادر له من المحكمة بجلسة سابقة، بإعفائه من حضور الجلسات لحين امتثاله للشفاء تماما، وذلك عقب أن أجرى جراحة في ظهره أوصى في أعقابها الأطباء المعالجون بمداومته على العلاج الطبيعي وقلة الحركة لحين الشفاء بصورة كاملة.

وفى بداية دخول المتهمين قفص الاتهام قاموا بإلقاء التحية لهم والترحيب بهم وتوجه المحامين صوب قفص الاتهام وأخذوا يتحدثون مع المتهمين من خلال وضع الورق المكتوب عليه ما يريدون أن يقولوه لهم ويضعونه لهم أمام القفص الزجاجى لقراءته ويرد المتهمون عليها بنفس الطريقة بالورقة والقلم نظرا لعدم خروج أو دخول الصوت لهم داخل القفص الزجاجى لغلق زر التحكم.



وبدأت الجلسة في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا وقامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين والدفاع الحاضر عنهم بمحضر الجلسة. 

وقدم المستشار عماد شعراوي رئيس نيابة أمن الدولة العليا تقرير لجنة خبراء غرفة صناعة السينما إلى المحكمة. 

حيث قررت اللجنة في تقريرها أن كافة محتوىات الاسطونات هي محتويات أصيلة لم يتم العبث بها بأى شكل من الأشكال ولم تجد اللجنة أي أعمال من الخدعة البصرية. 

وطالب دفاع قيادات الإخوان صورة من تقرير لجنة خبراء غرفة صناعة السينما والخاص بفحص الأسطوانات المحرزة على ذمة القضية والمقدم بجلسة اليوم المكون من ثلاثة أجزاء بعدد 352 صفحة والمجمع. 

وطالب الدفاع أيضًا أجلا للاطلاع على التقرير والتمس الحصول على نسخة من الإحراز والأسطونات على فلاشة.

وهنا استغاث المتهمون من داخل قفص الاتهام بالمستشار شعبان الشامي، رئيس هيئة المحكمة حيث أفادوا بأن وزارة الداخلية والنيابة تمنع الزيارات عنهم بسجن العقرب شديد الحراسة طوال شهر رمضان، كما تمنع عنهم دخول الأطعمة من الخارج.

فردت النيابة العامة بأنها لا تمنع الزيارات عنهم ومن عليه الادعاء فيتقدم بالدليل.

وطلب دفاع المتهمين من المحكمة تكليف النيابة بالسماح لأهلية المحبوسين بزيارتهم وإدخال الطعام لهم وإلزام الداخلية بتنفيذ قرار المحكمة.

وأثناء سماع المحكمة لأقوال شاهد الإثبات الضابط سامح أحمد رفعت بقطاع السجون وجه القاضى حديثه إلى الرئيس الأسبق "محمد مرسي" قائلا له "المتهم محمد مرسي صوتك عالى وطالع عندى" فرد المعزول "إنتا عاوز تسمع صوتى، أنا عاوز أوجه التحية للشعب المصري العظيم من محبسى من هنا، واستطرد المعزول قائلا "إحنا في ماسأة" وأكمل حديثه، وهنا قام قاضى الجلسة بغلق الميكروفون لعدم وصول الصوت" قائلا "مش عاوزين كلام في السياسة" واستكمل الجلسة حيث استمع.

إلى أقوال شاهد الإثبات رقم 27 سامح أحمد رفعت والذي شهد بأنه يعمل ضابطا بقطاع السجون وأنه كان يشغل منصب مأمور سجن القطا العمومى ولم يحدث به أي شيء أثناء الثورة وليس له علاقة ولا معلومات بشأن سجن وادى النطرون.

وأن سجن القطا حدثت فيه محاولة من المساجين للهروب وهياج وقاموا بكسر الأبواب والخروج على إدارة السجن وتم سحب القوات والتعامل مع المساجين من خلال ابراج المراقبةوتم السيطرة على الموقف ولم يتمكن أحد منهم من الهروب من السجن وكانوا يتعاملون مع المساجين خلال 5 أشهر من خلال وضع الطعام لهم على بوابات الزنازين.

وقام الدكتور محمد الدماطى، دفاع المتهمين الإخوان بتوجيه سؤال للشاهد حول معلوماته عن واقعة مقتل اللواء محمد البطران، وقرر الشاهد بأن معلوماته عن مقتل اللواء بطران مأخوذة من وسائل الإعلام وأنه لا يعرف من قتله ولا كيف وأنه يمكن أن تكون قد أصابته طلقة طائشة أو المساجين أنفسهم.



وهنا اعترض القاضى على هذا السؤال لأنه ليس له علاقة بالقضية.

كما استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات رقم 29 أحمد عصمت سيد عبد الرحيم. 

وشهد بأنه وقت واقعة الهروب كان يشغل منصب ضابط بالإدارة العامة لتصاريح العمل وتم نقله لعدة ادارات أخرى بعد الواقعة، وحاليا رئيس قسم الرصد، وأنه لا توجد له ثمة علاقة بمصلحة السجون.

واستفسرت المحكمة من الشاهد عن سبب تقديمه كشاهد إثبات في القضية، ولم يتمكن الشاهد من الإجابة.

وهنا طالب دفاع المتهمين استبعاد شاهد الإثبات رقم 29 أحمد عصمت سيد عبد الرحيم من قائمة أدلة الثبوت. 

وأوضح الدفاع أن سبب ذلك هو إقرار الشاهد أمام المحكمة أنه ليس مديرا لإدارة المعومات بمصلحة السجون وقت الأحداث ولأنه ليس علاقة بالقضية ولا يعد شاهد إثبات أو واقعة أو شاهد نفى ولكنه "شاهد ماشافش حاجة".

وأكد الدفاع أن هناك تزويرا في قائمة الثبوت وأنهم يتفقدمون ببلاغ أمام المحكمة لمخالفة وظيفته المدونة بقائمة أدلة الثبوت عما جاء على لسانه أمام المحكمة، وكذا استبعاد الشاهد السابق رقم 27 لأن شهادته جاءت عامة وقال ممثل النيابة إنها مصممة على سماع أقوال الشاهد رقم 29 وتطلب من المحكمة استجوابه، ووجهت النيابة سؤالين للشاهد لم يستطع الإجابة عنهما.

وطلب المتهم صبحى صالح توجيه أسئلة للشاهد رقم 29 الضابط أحمد عصمت وسمحت له المحكمة فسأله أين يعمل العميد أحمد الفحام ؟



فاجاب الشاهد: معلوماتى أنه حاليا في المعاش؟



كيف استقيت المعلومات التي أدليت بها أمام النيابة العامة؟


وأجاب الشاهد: أن البيانات لم تأت من السجن لأن الاتصالات كانت مقطوعة والسجلات حرقت ولم يتم تسجيلها في إدارة المعلومات ليخبرها للنيابة العامة.

وتمسك الدفاع بسماع شهادة العميد أحمد الفحام، مدير إدرة المعلومات بمصلحة السجون وقت الأحداث.

واستمعت أيضا المحكمة إلى أقوال الضابط سعيد محمد الشوربجى، ضابط بوزارة الداخلية والذي شهد بأنه ليس لديه أية معلومات بالقضية وبواقعة هروب المساجين من سجن وادى النطرون.

وهنا ردد مرسي من داخل قفص الاتهام قائلا: حسبنا الله ونعم الوكيل.

فقال له القاضى: إنت صايم بلاش تحسبن.

وأكد الشاهد أنه يوم 29 يناير كان داخل مبنى مباحث فرع أمن الدولة بالإسماعيلية وبصحبته زملاؤه وأفراد الشرطة وتم الاعتداء عليهم وتحطيم المبنى وحرقه وهم بداخله من قبل مجموعات العناصر السياسية والثورية والدينية وعلى رأسهم جميعا جماعة الإخوان وأنه كان هدفهم تدمير الداخلية وجهاز أمن الدولة.

وتمسك دفاع قيادات الإخوان على إثبات قول الشاهد الضابط سعيد محمد الشوبجى عبارة "أنا إيه دخلى في القضية دى"، حيث قام الدفاع بإثبات هذه العبارة في محضر الجلسة، وأضاف الشاهد على اعتبار أن الواقعة كانت في وادى النطرون وأنا كنت في الإسماعيلية وماعرفش النيابة وضعتنى في شهود الإثبات ليه.

وطلب الدفاع سماع شهادة المسئول عن تأمين كوبرى السلام من الناحية الشرقية والغربية وقت الأحداث.

واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد رقم 26 ويدعى عصام أحمد على القوصى، وشهد أنه وقت اقتحام السجون كان يشغل منصب مامور سجن ليمان 430 وان يوم السبت 29 يناير بعد يوم جمعة الغضب التي اقتحم فيها 99 قسم شرطة ومركز و9 سجون، فقمنا بعمل تدابير احترازية لاستشعارنا بأن هناك شيئا سوف يحدث في هذا اليوم وتم توزيع الطعام على المساجين زنزانة زنزانة وليس مرة واحدة كما يحدث في المعتاد.

وبعد ذهابنا للراحة استمعنا إلى أصوات عالية للمساجين نتيجة رغبة المساجين للهروب بعدما نشرت وسائل الإعلام نبأ هروب المساجين من المساجين وطلبنا قوة وتعاملنا معهم بالغاز وقام المساجين بإشعال النيران في 12 زنزانة.

وفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قامت إحدى السيدات بعمل مداخلة تليفزيونية بأنها من أهالي مدينة السادات وأن المساجين خرجوا من السجون وأنهم يخشون على أنفسهم وأبنائهم وبيوتهم، أعتقد أنها كلمة السر لساعة الصفر لهروب المساجين حيث لم يحدث أي شيء بالسجون أو حالة هروب واحدة ولكن بعدها هاج المساجين وحدث الهجوم على السجن في الرابعة فجرا باللوادر والأسلحة، وتم الاقتحام من الباب الرئيسى، بواسطة أشخاص ملثمين لم نر منهم سوى عيونهم علاوة على تحدثهم بلهجة مختلفة.

وأوضح الشاهد أن التعامل مع المساجين بالداخل يكون بالعصا والغاز وأن التعامل بالخارج يكون بالسلاح وأن السجن كان به بعض العناصر السياسية، مشيرا أن سجن وادى النطرون يبعد عنهم بنحو 9 كم.

وقال الشاهد إنه اتصل بالجيش وطلب تأمين السجن يوم 29 يناير الساعة 11 صباحا، ولكنهم لم يحضروا لأن البلد كانت "هيصة" وتم اقتحام السجون والأقسام والمراكز وكانت الاستنجادات كثيرة بهم من العديد من الجهات بالجيش وكانت قوة الجيش مستهلكة، وأن الاقتحام حدث الساعة 3 صباح يوم 30 يناير، وبعدها وصلت تعزيزات الجيش بعد الاقتحام والهروب مباشرة.

واستكمل الشاهد بأن إذاعة نبأ مقتل اللواء بطران تسببت في هياج المساجين لأنه كان رمزا للرجل القوى بين المساجين وبعدها ترددت شائعات بأن أمريكا جاءت إلى سواحل البلاد وأنهم لا بد أن يخرجوا للدفاع عن الوطن.

وأضاف الشاهد أن المساجين قاموا بعدها بإشعال النيران في مكاتبنا وفى مبنى الإدارة وقاموا بالخروج من السجن بعد نفاد الغاز.


واستنكر الدفاع قائلا: المفروض لا يترك مكانه ويهرب ويظل يدافع عن السجن حفاظا على شرف المهنة.



فرد القاضى: الراجل يعمل إيه يقعد لحد ما يموت وما تقولوش هربت لأنه ده رجل لواء ولن يتقبل تلك الكلمة.

ووجه المتهم صبحى صالح أسئلته للشاهد قائلا: كيف تمكن المسجونون من تحطيم أسوار السجن؟



فاجاب: قاموا بمساعدة المقتحمين وبحوزتهم أدوات كهرباء كاملة.

هل هناك طفاية حريق بالزنازين؟

فأجاب: أنه يوجد في كل زنزانة طفاية حريق بناءً على قرار من وزارة الداخلية.

وقال المتهم إن معظم السجون ولم يوجد طفاية حريق خوفا من اعتداء المساجين على بعضهم البعض بها.

فأكد الشاهد أنه عمل في سجن الحاضرة وبرج العرب وليمان 430 وكان بهم طفايات الحريق وأنه مسئول عن ذلك، وأنه يمكن أن يعتدى المساجين على بعضهم بأية أداوات أخرى سوى الطفاية. 

ووجه المتهم محمد البلتاجى أسئلته للشاهد: 

وسأله لماذا لم تتابع المقتحمين الذين دخلوا البلاد ثم خرجوا منها وتتبع سيرهم والإبلاغ عنهم أمنيا وعسكريا وخاصة أنه واجب قانونى ووطنى عليك؟ ثم عاد وتنازل عن سؤاله.

ووجه له سؤالا آخر: لماذا جاءت القوات المسلحة إلى السجن بعد الاقتحام وليس قبله؟

فأجاب الشاهد الجيش حضر حتى لا تحدث تداعيات أخرى وهجوم جديد.


وشهدت المحكمة أثناء سماع أقوال الشهود إصابة المتهم الدكتور صبحى صالح بحالة إعياء شديدة وبعدها حالة إغماء داخل القفص الزجاجى.

وقام المتهمون بالاستنجاد برئيس المحكمة: والذي طلب من الأمن إخراجه من القفص الزجاجى وعرضه على طبيب مؤكدا أن الأكاديمية بها مستشفى نظيف لديه إمكانيات طبية متطورة سوف تقوم بإسعافه.



وطلب المتهمون المتواجدون داخل قفص الاتهام من الأطباء أن يقوموا بإسعافه. 

ثم استكملت المحكمة جلستها حيث وجهت هيئة الدفاع عن المتهمين عدة أسئلة للشاهد رقم 26 عصام أحمد على القوصى مامور سجن ليمان 430

وسأله الدفاع عن الأدوات التي يسمح للمساجين بدخولها داخل السجن، فأجاب أنه يتم منع أية ادوات حادة يمكن أن تستخدم كسلاح للاعتداء ويتم السماح لهم بدخول الأطباق والمعالق والأكواب البلاستيكية.


فرد القاضى معلقا: ما تدخللهم مصاصة.

وأكد الشاهد أنه لا يسمح لأحد بدخول الهاتف المحمول إلا أن بعض المساجين يقومون بتهريبه وعند ضبطه يتم عمل محضر بذلك.

وسأله الدفاع عن سبب عدم قيامه بغلق الدائرة الكهربائية، وخاصة أن المقتحمين كان معهم دائرة كهربائية ولوادر لاقتحام باب السجن الرئيسى؟


فأجاب الشاهد قائلا إحنا كنا منهكين وكتر خيرنا وسبحان من خرجنا أحياء واللي بيسمع حاجة واللي بيكون في الموقف نفسه حاجة تانية.

وأضاف أن المساجين خيروه إما أن يهرب أو يقتلوه فاضطر إلى أن يترك السجن ويهرب.

واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد الضابط أحمد عبدالفتاح وشهد بأنه وقت الأحداث كان يشغل منصب رئيس مباحث سجن 2 وادى النطرون وأنه يوم 29 يناير  جاءت مامورية من أمن الدولة للمساجين السياسيين من مديرية أمن 6 أكتوبر بناءً على قرار اعتقال صادر للمتهمين الإخوان وتم إيداعهم عنبر 3 بعد تفتيشهم.



وأضاف الشاهد أن المتهم عصام العريان أخبره بأنهم متواجدون بالسجن كضيوف وأن مدتهم لن تطول داخله".



واستكمل الساهد في العاشرة مساء حدث اعتداء بالنار من خارج السجن وتم التعامل معه وقضى عليه وبعدها حدث هياج بعنبر 2 وتم التعامل معه بالغاز حتى الصباح وحتى نفدت الذخيرة وفوجئنا بمقتحمين يقتحمون السجن باللوادر، وقاموا بحرق جميع دفاتر السجن.

وطلب الدفاع من المحكمة ضم أصل القرار الوارد بأمر الاعتقال الصادر للمتهمين من مديرية أمن 6 أكتوبر إلى سجن 2 صحراوى والوارد به أسماء المعتقلين، حسب قوله وممهور بأختام وتوقيعات الجهة التي أصدرته سواء الأصل المتواجد بمديرية أمن 6 أكتوبر أو بمباحث أمن الدولة.

والسماح لهم بلقاء المتهمين بعد إصدار قرار المحكمة، وإدخال حقيبة مقدمة من أسامة محمد مرسي بها تمر وعسل لإدخاله لوالده الدكتور محمد مرسي لإصابته بمرض السكر.


الجريدة الرسمية