بالصور.. «داعش» يعلن ضم 7 ولايات لـ «الخلافة الإسلامية».. حمص وحلب والرقة والبركة في سوريا.. وبغداد والخير وصلاح الدين في العراق.. قادة التنظيم: إقامة 13 ولاية تغطي نصف الكرة الأرض
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما يعرف إعلاميًا بتنظيم "داعش"، بالاستحواذ على 7 ولايات وضمهم لما وصفه بـ"الخلافة الرشيدة"، 4 منهم في سوريا و3 في العراق.
إقامة 13 ولاية
ويهدف التنظيم إلى إقامة 13 ولاية تغطي نحو نصف الكرة الأرضية، في 5 سنوات، من خلال ما أسمته بمشروع الخلافة، أو الـدولـة الاسـلاميـة " دولـة الخلافـة الراشـدة".
وأعلنت "داعش" عن إقامة 4 ولايات في سوريا، الولاية الأولى في حلب، وفيها تم أخذ بيعة جماعية لما اسموه بـ"خليفة المسلمين" في مسجد الخير في مدينة منبج، ووصفوا البيعة فيها بالبيعة الجماعية لما اسموه بالخليفة "إبراهيم بن عواد" في منطقة صرين، وتضم الولاية مكتب للاستتابة في مدينة الباب.
وكانت أبرز تعليقات الجهاديين في المنبر الإعلامي للجهاد على إعلان ولاية حلب ما أنشدوه "لبيكِ يا دولة الإسلام.. لبيكَ يا أميرنا وشيخنا أبو بكر البغدادي.. لبيكَ يا شيخنا ومتحدثنا أبو محمد العدناني.. فنحن معكم وسهامًا في كنانتكم ما دمتم على الحق.. فـالله الله في أمة الإسلام...اللهم انزل الطمأنينية والسكينة على جنود دولة الإسلام..واقذف الرعب في قلوب أعدائك أعداء الملة والدين..اللهم سدد الرمي وثبت الأقدام..اللهم مكن لدولة الإسلام".
أما الولاية الثانية فهي ولاية "الرقة"، ودشنوا فيها ديـوان الزكـاة لتوزيـع الزكـاة علـى المستحقـين مـن أهالـي المنطقـة فـي الولايـة، والولاية الثالثة هي ولاية "البركة"، وأقاموا بها موائد الإفطار اليومية بمساجد البركة - قاطع الشدادي.
أما الولاية الرابعة فهي ولاية حمص، وفيها كانوا يستعرضون غنائم رتل صحوات الشرقية الهارب من ولاية الخير، وذلك نتيجة لما وصفوه بامتناعهم عن التوبة، وأكد الجهاديون أن ذلك ما وصاهم به امراءهم بعد الانتصارات، قائلين "فبعد الضربات التي وجهتها دولة الخلافة لصحوات الشرقية وبعد التوبات الجماعية من جنودهم، فر من أبى التـوبة منهم فأسقطهم الله في أيدي جنود الخلافة، فمكننا الله من أكتافهم ورزقنا من أموالهم.. البيعات تتوالى ولله الحمد والمنة".
أما الولاية الخامسة، وكانت بالعراق وهي ولاية "بغداد" وهي من أهم ولايات ما أسموه بـ "دولة الخلافـة الراشـدة"، وتمثل المركز الرئيسي لهم، وعرضوا من خلال منبرهم الإعلامي صورة لما اسموه "أبو حفص اللّباني" مُنفّذ العملية الاستشهاديّة على وكر فيلق الجيش العراقي في الوشّاش.
أما الولاية السادسة فكانت لما أسموها بـ"ولاية الخير"، وقدم منبرهم تقرير ميداني عن السيطرة على حقل "العمر" وهزيمة الصحوات في "الشحيل".
والولاية السابعة هي "ولاية صلاح الدين"، وعرضوا فيها صورة "أبي القاسم الفلسطيني" الذي قُتل بعد قيامه بعملية قتل فيها أكثر من 20عنصر من الجيش، وتدمير دبابة وأكثر من 5همرات.
يذكر أنه تنظيم "داعش" نشر خريطة على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعية، ومن خلال منبر الجهاد، وتظهر الخريطة دولة مترامية الأطراف ضمن خطة لتوسيع نفوذه خلال خمس سنوات، ويكون الانطلاق نحو "مشروع الخلافة"، التي تشمل ثلاث قارات، وتضم ثلاث عشرة ولاية، تغطي نحو نصف الكرة الأرضية.
الانطلاق من آسيا
ويكون فيها الانطلاق من قارة آسيا، التي تضم ولايات العراق والشام والحجاز واليمن وخوراسان والأناضول وكردستان، ثم إلى قارة أوربا، من خلال ولاية الأندلس وولاية أوربا، التي تضم دول البلقان وما حولها ودولًا من أوربا الشرقية، ثم إلى قارة أفريقيا وولايات "أرض الحبشة" و"أرض الكنانة" و"ولاية المغرب" أكبر الولايات.
استرجاع الأندلس
ويقول قادة ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية" إنهم يطمحون لاسترجاع الأندلس التي خضعت للحكم الإسلامي حتى أواخر القرن الخامس عشر، لتكتمل الخلافة بعد 20 عاما، وزعيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي دعا المسلمين للهجرة إلى دولته ووعد بالثأر لهم وحمايتهم.
وقسم تنظيم "داعش" "ولاية الأنبار" إلى ثلاث مقاطعات يقودها "ولاة" يتلقون الأوامر العسكرية والإدارية من الوالي الأول، والتنظيم "الهرمي" يخطط إلى ضم الأنبار بمحافظة "دير الزور السورية"، وولاية الانبار قائمة على أساس التنظيم الهرمي.
التنظيم يبدأ من والي الأنبار، الذي يقوم بإصدار الأوامر الشرعية والعسكرية والإدارية في كافة أنحاء الولاية، وتحت أمرته ثلاث ولايات، الأولى تسمى ولاية الرمادي وتتكون من جزيرة الخالدية والشامية وجزيرة الرمادي والتأميم والرمادي داخل.
والولاية الثانية "تسمى بالغربية وتضم هيت وعنة وراوة وحديثة والقائم والرطبة، ووالولاية الثالثة هي الحزام وتضم جزءًا من حزام بغداد المتاخم للأنبار، وحزام الفلوجة في مناطق أبو غريب والكرمة والصقلاوية والفلوجة والعامرية وزوبع والشيحة والحمدانية.
والولايات الثلاث تضم ولايات صغيرة داخلية في كل واحدة منها ثلاث مجاميع مسلحة مرتبطة بأمير الولاية الصغيرة تتسلم منه الأوامر، وإتباع هذه الآلية في العمل تعود إلى "ضمان الحماية"، وعدم كشف التنظيم بالكامل، وفي حال تم اعتقال أحد عناصر التنظيم، يصعب الوصول إلى البقية، كونهم يعملون بشكل مستقل، حسبما ذكرت صحيفة الصباح الجديد العراقية.