رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر نص شهادة مأمور سجن ليمان 430 في قضية "اقتحام السجون".. القوصي: مداخلة تليفزيونية لسيدة "نقطة الصفر" لهروب السجناء ومقتل "البطران".. ملثمون يتحدثون بلهجة مختلفة اقتحموا الباب الرئيسي

 محاكمة الرئيس المعزول
محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي

واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامى، نظر قضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وأعوانه من قيادات الإخوان بقضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون.


واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد رقم 26 ويدعى عصام أحمد على القوصي، وقال: إنه وقت اقتحام السجون كان يشغل منصب مأمور سجن ليمان 430 وأن يوم السبت 29 يناير بعد يوم جمعة الغضب التي اقتحم فيها 99 قسم شرطة ومركز و9 سجون، عمل تدابير احترازية لاستشعار بأن هناك شيئا سيحدث في هذا اليوم وجرى توزيع الطعام على السجناء.

وأضاف: بعد ذهابنا للراحة استمعنا إلى أصوات عالية للمساجين نتيجة محاولاتهم الهروب بعدما نشرت وسائل الإعلام نبأ هروب المساجين وطلبنا قوة وتعاملنا معهم بالغاز وأشعل المساجين النيران في 12 زنزانة.

وتابع في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، اتصلت إحدى السيدات في مداخلة تليفزيونية وقالت إنها من أهالي مدينة السادات وأن المساجين خرجوا من السجون وأنهم يخشون على أنفسهم وأبنائهم وبيوتهم، قائلا: أعتقد أنها كلمة السر لساعة الصفر لهروب المساجين حيث لم يحدث أي شئ بالسجون أو حالة هروب واحدة ولكن بعدها هاج المساجين وحدث الهجوم على السجن في الرابعة فجرا باللوادر والأسلحة، وجرى الاقتحام من الباب الرئيسى، بواسطة أشخاص ملثمين لم نر منهم سوى عيونهم علاوة على تحدثهم بلهجة مختلفة.

وأوضح الشاهد أن التعامل مع المساجين بالداخل يكون بالعصا والغاز وأن التعامل بالخارج يكون بالسلاح وأن السجن كان به بعض العناصر السياسية، مشيرا إلى أن سجن وادى النطرون يبعد عنهم بنحو 9 كم.

وقال الشاهد إنه اتصل بالجيش وطلب تأمين السجن يوم 29 يناير الساعة 11 صباحا، ولكنهم لم يحضروا لأن البلد كانت في حالة فوضى" وجرى اقتحام السجون والأقسام والمراكز وكانت الاستنجادات كثيرة بهم من العديد من الجهات بالجيش وكانت قوة الجيش مستهلكة، وأن الاقتحام حدث الساعة 3 صباح يوم 30 يناير، وبعدها وصلت تعزيزات الجيش بعد الاقتحام والهروب مباشرة.

واستكمل الشاهد بأن إذاعة نبأ مقتل اللواء بطران تسبب في هياج المساجين لأنه كان رمزا للرجل القوى وبعدها ترددت شائعات بأن أمريكا جاءت إلى سواحل البلاد وأنهم لا بد أن يخرجوا للدفاع عن الوطن.

وأضاف الشاهد: أن المساجين أشعلوا النيران في مكاتبنا وفى مبنى الإدارة وخرجوا من السجن بعد نفاد الغاز، واستنكر الدفاع قائلا: المفروض لا يترك مكانه ويهرب ويظل يدافع عن السجن حفاظا على شرف المهنة، فرد القاضى: الراجل يعمل أيه يقعد لحد ما يموت وما تقولوش هربت لأنه ده رجل لواء ولن يتقبل تلك الكلمة.

وتضم قائمة المتهمين في القضية 131 متهما من بينهم الرئيس السابق وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه محمود عزت وسعد الكتاتنى وعصام العريان وصفوت حجازى، بالإضافة إلى عناصر أخرى.

و تضم القضية 22 متهما محبوسا بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبار أنهم هاربون، ومن ضمنهم عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى.
الجريدة الرسمية