رئيس التحرير
عصام كامل

قوى سياسية تحذِّر من الاستعانة بـ"الحمساوية" فى المرحلة القادمة.. نعيم: ميليشيات حماس لا تقهر شعبًا قام بثورة.. والسناوى: تفسد العلاقات بين مصر وفلسطين.. والغرباوى: نشاطهم جزء من عملية "عامود السحاب"

نبيل نعيم و يسرى
نبيل نعيم و يسرى الغرباوى

أكدت قوى سياسية أن الدور الحمساوى فى مصر يزداد يومًا بعد يوم، فى ظل شواهد تؤكد استعانة جماعة الإخوان المسلمين بهم، لتمكينهم من الحكم والتصدى لمعارضيهم، وأشارت المصادر إلى زيادة عددهم فى ظل استمرار فتح الأنفاق بين رفح المصرية والفلسطينية، بالإضافة إلى الانفلات الأمنى الذى ساعدهم على ترسيخ قواعدهم واستئناف نشاطهم.


وكان نبيل نعيم القيادى الباز بجماعة الجهاد، أكد فى حواره لجريدة "فيتو"، أن الحديث عن وجود أعداد كبيرة من حماس فى مصر كلام روّج له الإخوان فى مصر، كنوع من الإرهاب والتخويف للمصريين المعارضين حكمهم، منوهًا إلى أن كل ‏العدد الموجود منهم فى مصر يتراوح ما بين 100 إلى 200 عنصر حمساوى، لكن تلك العناصر ليس لها دور فاعل خلال الفترة الحالية، ويتم استخدامهم لترهيب ‏وتخويف المواطنين والمعارضين.

وأضاف نعيم "لكن الإخوان بغبائهم السياسى سيستخدمون عناصر حماس خلال الفترة المقبلة فى الاغتيالات، لأنهم لا يستطيعون فعل غير ذلك"، محذرًا ‏الإخوان من فعل هذا الأمر، لأنه ليس هناك شعب قام بثورة مثل الثورة المصرية يتم قهره بميليشيات.‏

ومن جانبه، أكد الدكتور يسرى الغرباوى الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مصر أصبحت الملاذ الآمن للحمساويين بعد تأزّم الوضع فى سوريا، موضحًا أن عدد قيادات حماس الموجودة فى القاهرة يزيد على الألف.

وتوقَّع الغرباوى الضمانات التى قدَّمها الإخوان المسلمون إلى إسرائيل فى عملية "عامود السحاب" وتجميد نشاط حماس، يقابلها السماح لحماس دخول مصر واستئناف نشاطهم فيها، لافتًا الانتباه إلى أنه من الصعب تحديد عددهم فى ظل استمرار فتح الأنفاق إلى جانب الطرق الشرعية.

وقال الغرباوى "ستتم الاستعانة بالحمساويين فى تنظيم الانتخابات القادمة، وربما فى تصفية قيادات السلفية فى سيناء ردًّا على الأحداث الأخيرة بين الإخوان والسلفيين".

وأضاف الغرباوى، أنه "فى ظل حالة الاحتقان السياسى واستعداد الإخوان للجوء إلى العنف، ستوكل هذه المهمة إلى الحمساويين، فهم الأكثر خبرة فى المناورات السياسية، والأكفأ فى استخدام العنف".

وبدوره، أكد الخبير الأمنى حسين حمودة مصطفى الخبير الأمنى، أن الانفلات الأمنى الذى تعانيه مصر الآن، هو أفضل وقت لدخول أفراد من حماس إلى القاهرة واستئناف نشاطهم من اختراق وترسيخ لوجودهم فيها.

وقال مصطفى "دلائل كثيرة تؤكّد وجود عناصر من حماس فى مصر، مثل اقتحام السجون، وحارث الشاطر، وأحداث الاتحادية"، وفى ما يتعلق بدورهم فى المرحلة القادمة توقَّع مصطفى أن يستعين بهم الإخوان فى مرحلة التمكين أو التصدى لمن يزعزع سلطتهم وحكمهم لمصر.

وأضاف مصطفى "وتأتى هذه الاستعانة بشكل مباشر عن طريق نزولهم مع الإخوان للتصدى للمعارضة، أو ظهورهم كطرف ثالث خفى مع البلطجية".

بينما يرى الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن استعانة الإخوان بأفراد من حركة حماس يضر بشرعية القضية الفلسطينية واحترامها أمام العالم، واصفًا هذا الملف بـ"الحسَّاس للغاية"، لأنه يؤثِّر على العلاقة بين المصريين والفلسطينيين.

وقال السناوى "هناك تساؤلات حول دور حماس فى التعقيدات السياسية التى تحدث فى مصر الآ"ن، مؤكدًا أن هذه التسريبات إذ صحَّت ستسحب الغطاء الشرعى والتعاطف الدولى عن القضية الفلسطينية.

وأضاف السناوى أن "حماس لها وجهان، الأول حركة المقاومة عن دولة محتلة، والثانى امتداد لحركة الإخوان المسلمين الدولية، ومن ثَم فهى بالوجه الأول لا يصح لها التدخل فى الشأن المحلى لمصر، وبالوجه الثانى تدخل طرفًا مسلحًا فى الصراع المصرى الداخلى، وهو ما ينعكس على القضية الفلسطينية".

وطالب السناوى من قيادات حماس والإخوان المسلمين، الكشف عن دور حماس فى مصر، موضحًا "إذا صدقت هذه التسريبات فيحق لنا اتهام الإخوان بالخيانة الوطنية، لاستعانتهم بعناصر أجنبية مسلَّحة تضر بالأمن الوطنى".

الجريدة الرسمية