«هاميلتون» يفوز بسباق جائزة بريطانيا الكبرى للسيارات
فاز البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس بسباق جائزة بريطانيا الكبرى للسيارات الأحد مقلصًا الفارق مع الألماني نيكو روزبرج زميله في الفريق إلى أربع نقاط فقط عقب اضطرار متصدر بطولة العالم للانسحاب من السباق بسبب مشكلات في صندوق التروس.
وهذه أول مرة ينسحب فيها السائق الألماني من سباق هذا الموسم.
ويملك هاميلتون والذي كانت آخر مرة فاز فيها على حلبة سيلفرستون في عام 2008 وهو العام الذي شهد فوزه باللقب - 161 نقطة مقابل 165 نقطة لروزبرج قبل عشرة سباقات على نهاية الموسم ليستعيد السائق البريطاني آماله بشكل كامل في المنافسة على اللقب، وهذا هو خامس انتصار لهاميلتون هذا العام.
وأنهى الفنلندي فالتيري بوتاس سائق وليامز في المركز الثاني متراجعًا بفارق 30.1 ثانية خلف هاميلتون في ثاني مرة على التوالي بينما حصل الأسترالي دانييل ريتشياردو سائق رد بول على المركز الثالث بفارق 16.3 ثانية خلف بوتاس.
وتم إيقاف السباق في اللفة الأولى بعد اصطدام سيارة كيمي رايكونن سائق فيراري وبطل العالم 2007 بشدة في الحواجز المحيطة بالحلبة.
وكان بوسع السائق الفنلندي بطل العالم 2007 أن يخرج من السيارة وتم نقله وهو يعرج إلى المركز الطبي للحلبة بسبب كدمة في الكاحل.
وهذه المرة الأولى منذ سباق موناكو عام 2000 التي يتم فيها إيقاف السباق في اللفة الأولى.
وبعد استئناف السباق خلف سيارة الأمان عقب ساعة من التوقف لإصلاح الأضرار التي لحقت بالحواجز انطلق هاميلتون بقوة نحو الفوز خاصة بعد أن عانى روزبرج من بعض المشكلات التي أدت لخروجه من السباق.
وعانى متصدر بطولة العالم ومتصدر السباق من مشكلات في صندوق التروس عقب 20 لفة من أصل 52 لفة هي عدد لفات السباق، وأبلغ مهندس السباقات الخاص بهاميلتون السائق البريطاني الذي كان في المركز الثاني وقتها أن "الوقت قد حان للهجوم" والسيطرة على السباق.
وبعدها بتسع لفات خرج روزبرج من مسار السباق وأوقف سيارته على العشب بينما زاد هاميلتون من سرعته.
وقال روزبرج: "بدأت المشكلات في اللفة العشرين قبل أن تزداد الأمور سوءًا من بعدها، لم يكن هناك ما يمكن أن أقوم به أو ما قد اقترحه لإنقاذ صندوق التروس".
وأضاف السائق الألماني: "كنت مهيمنًا على السباق حتى ذلك الوقت، لهذا فإن الأمر يبدو محبطًا".
وبدا شعور هاميلتون بالفرحة لإنهاء السباق مناقضًا للإحباط الذي شعر به السبت بعد أن أهدى مركز أول المنطلقين إلى روزبرج.
وهتف هاميلتون "إنجلترا!" ممسكًا بالعلم الذي يتم به الإشارة لنهاية السباق ليمنح مواطنيه سببًا للاحتفال عقب صيف رياضي محبط، وأضاف هاميلتون: "لا يمكن أن أكون أسعد من هذا، أشعر بالأسف لما حدث بالأمس إلا أنني أديت عملًا رائعًا اليوم كما هو الحال دومًا".
وضمن روزبرج المركز الأول في ترتيب المنطلقين عقب إيقاف هاميلتون لمساعيه في اللفة الأخيرة بعد اعتقاده بشكل خاطىء أن وضع الحلبة لن تسمح لأحد بالتفوق عليه.
ولاحق البريطاني جنسون باتون سائق مكلارين وهو أكثر السائقين خبرة في هذا السباق على الرغم من أنه لم يصعد ولو لمرة واحدة إلى منصة التتويج منافسه الأسترالي ريتشياردو لينتزع المركز الرابع في سباق مثير بالنسبة لبطل عام 2009.
وقال ريتشياردو: "لو استمر السباق للفة أخرى لاختلف الوضع، كان جنسون حاضرًا إلا أنني تمسكت بمكان لي على منصة التتويج".
والسباق هو الأول لباتون - الذي انطلق من المركز الثالث - على حلبة سيلفرستون منذ وفاة والده جون في يناير الماضي.
وأنهى سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات وسائق رد بول في المركز الخامس عقب صراع شرس مع فرناندو الونسو سائق فيراري الذي جاء سادسًا بعد أن انطلق من المركز السادس عشر قبل أن يتعرض لعقوبة بسبب تجاوزه لمكانه عند الإنطلاق.
وجاء الدنماركي الصاعد كيفن ماجنوسن سائق مكلارين في المركز السابع بينما حل الألماني نيكو هالجنبرج في المركز الثامن مع فريق فورس انديا، وحاء الروسي دانيل كفيات والفرنسي جان ايريك فيرن في المركزين التاسع والعاشر على الترتيب مع فريق تورو روسو.
وكان السباق محبطًا بالنسبة للبرازيلي فيليبي ماسا الذي خاض سباقه رقم 200 إلا أن الأمر لم يستغرق سوى أقل من لفة واحدة بالنسبة له.
ودفع سائق وليامز سيارته بعيدًا في محاولة لتجنب اصطدامها بسيارة رايكونن التي اصطدمت بالحواجز وعادت إلى الحلبة، إلا أن الاصطدام وقع بمؤخرة سيارة ماسا مما ألحق بها أضرارًا بالغة أدت إلى خروجه من السباق.