رئيس التحرير
عصام كامل

«فهمى» لـ «الأناضول»: السيسي رفض عرض «مرسي» برئاسة الحكومة..«أشتون» اقترحت «البرادعى».. «المشير» كان محل تقدير كبير من مرسي.. ويعترف: المعزو

أحمد فهمي، رئيس مجلس
أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، في عهد الرئيس المعزول محمد مرس

زعم أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفض أواخر حكم الرئيس "المعزول" مرسي، تكليفه برئاسة الحكومة، لحين الدعوة إلى استفتاء على الرئاسة أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.


وقال "فهمى" خلال حوار أجرته معه، وكالة الأناضول التركية: " كان هناك مبادرات لحل الأزمة التي مرت بها البلاد طرحتها جهات أجنبية ورفضها الرئيس مرسي".

كما كشف رئيس مجلس شورى "المعزول"، عن أن أطرافا داخلية وخارجية مارست ضغوطا على مرسي للقبول بتغيير الحكومة، على أن يترأسها محمد البرادعي القيادي بجبهة الإنقاذ، مع تفويض صلاحيات كاملة له كرئيس للحكومة، وهو ما رفضه مرسي، وهو بدوره ما جعل كلا الطرفين يتبنيان إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لا يكون الرئيس مرسي طرفا فيها.

"فهمى" أكد أن 30 يونيو، خرج فيها كثيرون حسنو النية، من أجل الصالح العام للبلاد. وتابع زاعما: " لكن الفئة الأغلب كان خروجها مصطنعا، تحت رعاية داخلية وخارجية، وظهر ذلك في مواقف الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الخليجية، الذين اتفقوا جميعا من أجل مصالحهم بإزاحة نظام مرسي".

وكشف "فهمى" عن أن الرئيس السيسي، وأعضاء المجلس العسكري، كانوا محل تقدير من الرئيس مرسي، ومن مسئولي الدولة في ذلك الوقت. وقال: " لم نكن أبدا نقف في طريق ما يسعون إليه وما يحقق أهدافهم من تدريب وتشريعات وغيرها".

وعما أثير عن رفض "المعزول" تغيير حكومة "قنديل" قال فهمى: " الرئيس لم يعترض على تغيير الحكومة، وإنما كان يرى أن فترة الانتخابات قريبة، ومع بداية البرلمان تتشكل الحكومة الجديدة طبقا لدستور 2012".

وكشف فهمى، عن أن الاتحاد الأوربي ممثلا في مسئولة العلاقات الخارجية كاثرين آشتون، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، مارست ضغوطا وطلبت تغيير الحكومة، على أن يترأسها، محمد البرادعي القيادي بجبهة الإنقاذ المعارضة، مع تفويض صلاحيات كاملة له كرئيس للحكومة، وهو ما رفضه "المعزول".

واعترف "فهمى" خلال لقاء جمعه بالسيسي، خلال المهلة التي تم منحها لجماعة الإخوان، عن طلب السيسي، إجراء استفتاء على الرئاسة خلال أسبوعين أو ثلاثة، فجاء رد "فهمى": " إنها مدة قصيرة وقد يترتب عليها فراغ، فأنا أرى أن يتم تغيير الوزارة، ويمكن أن تكون أنت رئيسها بجانب وزارة الدفاع، وبعدها يتم إجراء انتخابات برلمانية في وجودك حيث إن الأغلبية تثق فيك ويترتب على انتخابات مجلس النواب تشكيل حكومة من حزب أو أحزاب الأغلبية، وبعدها تتم الدعوة إلى استفتاء على الرئاسة أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبذلك نتفادى حالة الفراغ.

فرد السيسي -بحسب فهمى-: " هذا حل طويل، ونحن نريد إجراء استفتاء في أسبوعين أو ثلاثة، فقلت له: أن هذا الحل غير مرضي.

وأشار إلى أن "المعزول" مرسي كان يرى ضرورة وجود البرلمان والحكومة أولًا، ثم يتم الاستفتاء على الرئاسة أو الانتخابات الرئاسية المبكرة.


الجريدة الرسمية