«تميم» يستدعى الرئيس السودانى في بيت «الطاعة القطري» الثلاثاء
أجرى وزير الخارجية القطري، خالد العطية، الأحد، زيارة مفاجئة إلى السودان، التقى خلالها بالرئيس السوداني عمر البشير، وتأتي زيارة العطية عقب الحراك السياسي الذي شهدته الخرطوم خلال الأيام الماضية، وانفراط عقد أحزاب المعارضة التي شاركت في الحوار الذي دعا له البشير بتعليمات قطرية، خشية انفلات الأوضاع وسقوط نظام إسلامي آخر محسوب على جماعة الإخوان، تتبنى الدوحة المحافظة عليه، وهو ما دفع أمير قطر باستدعاء البشير في بيت الطاعة القطري يوم الثلاثاء المقبل للقاء الأمير.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن وزير الخارجية، على كرتي، قوله إن زيارة العطية "تهدف إلى تبادل الآراء حول كيفية تطوير العلاقات السودانية ـ القطرية في مجالات التعاون كافة، وتبادل الرؤى والأفكار حول ما يجري بين البلدين، وفي المنطقة".
من جهته، قال العطية إن "اللقاء تطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم استعراض مجالات تطويرها، والعمل سويًا على الانتقال بتلك العلاقة ممّا هي عليه الآن إلى مراحل متقدمة".
وذكرت مصادر لموقع "العربي الجديد" المحسوب على النظام القطري، أن الدوحة تتمسك بالخرطوم كحليف لها، وأن سياسة الخرطوم الخارجية، فيما يتعلق بجيرانها، وخصوصًا مصر، لن تؤثر على العلاقة بين الدولتين.
وفي السياق، أكدت مصادر أخرى على أن الزيارة تتعلق بمحاولة الدوحة إنقاذ دعوة الحوار التي كان الرئيس البشير قد تقدم بها، لا سيما بعد إبلاغ زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض، حسن الترابي، للقيادة القطرية، تراجع الحكومة السودانية عن الالتزامات التي اتفق عليها، على اعتبار أن الدوحة تدعم بقوة الحوار بين كافة القوى السياسية السودانية.