رئيس التحرير
عصام كامل

«البابا تواضروس»: هناك شروط لزواج الأقارب وعلى الزوجين الخضوع للكشف الطبي لتلافي المشاكل.. الكنيسة الكاثوليكية ليس بها «طلاق».. «المجلس الإكليريكي» يناقش جميع مشاكل الشعب

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

استكمل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء الأحد، حديثه عن الأحوال الشخصية للأقباط، خلال الحلقة الثالثة من برنامج «البابا وأسئلة الشعب» التي يرد خلالها البابا عن تساؤلات الشعب القبطي التي تُرسل للمكتب الإعلامي، والتي تبثه القنوات المسيحية الثلاث «أغابي، سي تي في، مارمرقس».

الزواج المدني
وجاء أول التساؤلات عن الزواج المدني من أجنبية ثم الطلاق منها، هل يأخذ بطلان زواج أوعدم ممانعة زواج؟

رد البابا بأن الزواج المدني يعني أن الكنيسة خارج الأمر، ولكن في حال شروع القبطي بالزواج من أجنبية نذكر له زواجه المدني وللطرف الآخر حق الاختيار.

ووردت رسالة للبابا من سيدة لديها مشكلة بالمجلس الإكليريكي والمعني بمتابعة الأحوال الشخصية للأقباط، منذ 13 عاما، وحاولت كثيرًا التواصل مع الأنبا بولا المعني بالأمر ولم تتمكن، وتقول: إنها في حيرة ولا تدري ماذا تفعل؟

قال البابا: «إن الكنيسة تتخذ الإجراءات بمجرد اللجوء إليها، وأشك بأن الأمر مر عليه 13 عامًا، وعليك اللجوء للمجلس الإكليريكي الذي بدائرتك وتقدمي مشكلتك، ليتم فحصها، ومن ثم المواجهة مع زوجك»، موضحًا أن المجلس الإكليريكي العام ينقسم بالحروف الأبجدية حسب اسم الزوجة، فلو اسمها مريم يكون مسئولا عن ذلك الكاهن المسئول عن حرف الميم، وغيره من الحروف والكهنة الموجودون لمقابلة أصحاب المشاكل.
زواج الأقارب
وتساءل آخر عن حدود زواج الأقارب والموانع التي توقف فيها الكنيسة هذا النوع من الزواج؟
أكد البابا تواضروس أن زواج الأقارب له جدول يحدد الموانع الشرعية للزواج، ومن يرد معرفة بأن زيجته مناسبة من عدمه يراجع وفقًا لجدول يحدد ذلك بالكنيسة.
وبالطبع زواج الأقارب يمنع زواج الشخص من حماته لأنها بمثابة والدته، وكذلك العمة والخالة وهكذا.

وسؤال آخر عن جواز الطلاق لدى بعض الطوائف رغم وجود آية في الكتاب المقدس «لا طلاق إلا لعلة الزنا؟»

قال البابا: «إننى لست مطالبا بالإجابة عن الكنائس الأخرى، فمثلا الكنيسة الكاثوليكية ليس لديها طلاق في الأصل ولكن كل كنيسة تشرع ما يناسب والهيئة التشريعية للكنيسة زى ما ذكرنا فيما سبق، المجمع المقدس يدرس ويصلي ويناقش خلال زيارات ثنائية ثلاثية رباعية وهناك اللجان ونتواصل لإصدار التشريعات لنقدمها إلى الله بأمانة وإخلاص للكتاب المقدس».

الاجتهاد
واستشهد بأن الكتاب المقدس ليس به كلمة مطران أو قمص، وإنما هو نظام للكنيسة، توضع وفقا للتشريعات غير الجامدة والتي تتطور بالروح القدس لتواكب الوضع.
وأوضح أن الناس تختلف بين معنى الطلاق والتطليق، فإن الأمر تداخل بين بطلان الزواج والطلاق، ولا توجد حالة تنطبق على حالة أخرى تماما من حيث السن أو عمر الزيجة أو الأسباب أو حالها ووضعها القانوني.

وأبدى البابا تمنيه بأن يكون هناك تقييم نفسي وكشف طبي جسدي للمقبلين على الزواج، وذلك يشهد صعوبة في التطبيق، وبمثابة الحلم، والأزمة بأن بعض الأماكن يعتبرون الذهاب للطبيب النفسي فضيحة وآخرون بأن الشخص بات مجنونا، رغم أهمية خضوع الإنسان للكشف قبل الزواج للاطمئنان.
وأكد أن أول شروط الارتباط بين المقبلين على الزواج يتطلب وجود مخافة الله بقلب كليهما، لأنها بداية الطريق الصحيح.



الجريدة الرسمية