حزب سوداني معارض يعلن فشل الحوار الوطني

أعلن حزب "الإصلاح الآن" المعارض في السودان، اليوم الأحد، فشل الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير في يناير الماضي.

وأرجع الحزب، المنشق عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في بيان وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، فشل الحوار إلى ما رأى أنه "عدم تحلي الحزب الحاكم بالمسئولية اللازمة وتهيئة المناخ للحوار".

ومضى قائلا: إن "الحزب الحاكم غير ملتزم بالشراكة السياسية، وغير مستعد لدفع استحقاقات الحوار المطلوبة".

واتهم الحزب المعارض حكومة البشير بـ"نسف مبادرة الحوار نتيجة للانتهاكات الكبيرة التي ارتكبتها في مجال الحقوق العامة والحريات المتمثلة في الاعتقالات المتكررة للمعارضين والنشطاء السياسيين والطلاب، إلى جانب مصادرة الصحف وإغلاق بعضها".

ورأى حزب "الإصلاح الآن" أن "كل هذه الدلائل والمؤشرات أثبتت، وبما لا يدع مجالًا للشك، أن المؤتمر الوطني يرمي من دعوة الحوار إلى تمرير أجندته وبرامجه".

واعتبر أن الحوار "لا ولن يقدم حلولًا عملية للمواطنين ولأزمات البلاد الراهنة".

وأعلن حزب "الإصلاح الآن" مطلع يونيو الماضي انسحابه من عملية الحوار؛ احتجاجًا على ما أسماه "تراجع الحكومة عن الحريات".

كما أعلن حزب الأمة القومي المعارض وقف الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إثر توقيف زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، في مايو الماضي، وإطلاق سراحه بعد نحو شهر.

وقال المهدي إثر الإفراج عنه: إن "دعوة البشير انهارت أمام أول اختبار لحرية الرأي".

وكانت بقية أحزاب المعارضة والحركات المسلحة رفضت دعوة البشير ورهنت قبولها بإلغاء ما تقول إنها قوانين مقيدة للحريات ووقف الحرب وإيجاد آلية مستقلة لإدارة الحوار.