«نيويورك تايمز»: الصراع على السلطة يصعد العنف الطائفي بالشرق الأوسط

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مطالب الربيع العربي في الدول العربية تحولت من المواطنة والمساواة وتحقيق الديموقراطية إلى عداء طائفي أصبح يهدد سوريا والعراق والبحرين ولبنان بالإضافة للصراح الخفي بين السعودية السنية وإيران الشيعية.

وأوضح علماء ونشطاء أن العنف الطائفي الذي يجتاح الشرق الأوسط مؤخرا ليس مجرد إطلاق العنان للمنافسات الدينية ولكن مشاعر الاستياء الدينية يتم استغلالها في الصراعات على السلطات الدنيوية.

وحذرت الصحيفة الأمريكية من تصاعد العنف الطائفي والذي لا يمكن التنبؤ به أو السيطرة عليه، مشيرة إلى أن الثورة السورية صُورت على هيئة انتفاضة طائفية سنية للاستيلاء على السلطة من البداية، وذلك من أجل حشد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى ضد المعارضة.

جاء ذلك بعد أن جلبت الحرب الطائفية السورية شرورها إلى أعتاب العراق حيث يلجأ الحكام الضعاف في بعض الدول إلى إحاطة أنفسهم بالمواليين لهم على أسس طائفية للاحتماء بهم.

وأرجعت الصحيفة تاريخ الانقسام بين السنة والشيعة إلى القرن السابع الميلادي بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، موضحة أن الشيعة يمثلون الآن نحو 15% من المسلمين حول العالم الذي يبلغ تعدادهم 1.6 مليار مسلم.