رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. كنز الآثار بالمنيا قرية «الشيخ عبادة» تشكو الإهمال.. تضم معبد رمسيس الثاني ومنزل «ماريا القبطية».. وتعاني الإهمال ونقص الخدمات.. المياه تصل «ساعة» فقط..

فيتو

رغم ما تمتلكه قرية «الشيخ عبادة» بالمنيا، من ثروة قومية متمثلة في آثار 5 عصور تاريخية، إضافة إلى موقعها المتميز على نهر النيل، إلا أنها تعاني وأهلها الإهمال، حيث ينتظر سكانها -نحو 18 ألف نسمة- مجىء المياه الشرب لمدة ساعة يوميًا، بالإضافة إلى الانقطاع الدائم والمتكرر للكهرباء، وإهمال آثارها وعدم رعايتها من المختصين، مع عدم وجود نقطة شرطة لحمايتها.


تضم القرية بين بنايتها آثارا فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية، كما أن أصل المنطقة قرية تسمى "بسا"، وهو إله فرعوني قديم، ثم أُقيمت عليها مدينة «هيبنو آتي» الفرعونية، والتي سُميت باسم الطبيب الخاص لرمسيس الثاني، ثم أصبحت «أنطيوبولس» باسم غلام الإمبراطور هارديان، وكانت من أكبر المدن الرومانية في الصعيد


آثارها تحمى«بالنبوت» ومباحة للسارقين

قال أحمد مصطفى، أحد أهالي القرية، إنها تمتلك مساحات شاسعة من الصحراء التي تجاور الآثار، في الوقت الذي تندر فيه الأرض لبناء منازل داخل كردون القرية.

وتابع، خاطبنا المسئولين في الأمر لكنهم لم يستجيبوا لنا في توفير المساحات اللازمة للبناء، كذلك لم يقدموا حلولًا بديلة.

فيما أضاف محمود فاروق، من أهالي القرية، في الوقت الذي لم تستغل القرية فيه سياحيًا رغم موقعها على نهر النيل وغناها بالآثار، لم يتم تقديم أي مشروعات تنموية بها أو زرعية، بالإضافة إلى عدم تمهيد الطرق المؤدية للمواقع الآثارية، ما يسيئ لحضارة وكنوز القرية.

إهمال السياحة والآثار

فيما أبدى «أشرف جمعة» أحد أهالي القرية اندهاشه من إهمال وزارتي الآثار والسياحة لتلك المنطقة، بالرغم من قيمتها التاريخية التي تضعها على مقدمة الخريطة العالمية للسياحة.

وأشار إلى أنها تمتلك مزارات خاصة مثل معبد رمسيس الثاني والمعبد الفرعوني، وهو على طراز معابد الأقصر، وبيت ماريا القبطية زوجة الرسول، ومعالم أثرية أخرى ترجع إلى جميع العصور، وحتى قلعة صلاح الدين التي بُنيت في العصر الأيوبي، أُخِذَت حجارتها من عمائر وبنايات هذه القرية.



"المياه" متوفرة لمدة ساعة فقط

لفت حسين محمد من أهالي القرية، أن أزمة المياه والكهرباء، من أبرز العقبات التي تواجه القرية، مشير إلى الانقطاع المتكرر لمياه الشرب، بالإضافة إلى كارثة الكهرباء المظلمة طول الوقت.


وأشار إلى أن قرية يسكنها نحو 18 ألف نسمة ينتظرون المياه لمدة ساعة فقط، قبل، أن تعاود انقطاعها مرة أخرى، مؤكدا أن الشكوى للمسئولين لم تجد نفعًا.

ويتدخل أحمد فاروق، من السكان، قائلا: إن القرية تعتمد على مياه الشرب من قرية مجاورة لها تسمى " دير أبو حنس "، شكونا هيئة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، والتي وعدتنا بحل الأزمة بدون استجابة فعلية تذكر.

مياه الري لا تغطي سوى 200 فدان

فيما أضاف علاء مهدي، أن مياه الري لا تغطي سوى 200 فدان فقط من القرية، حيث يتم ري باقي المساحات بالجهود الذاتية، وهو أمر يعرض زراعات القرية للخطر.



كما أكد أن القرية تعاني نقصا شديدا في الخدمات، فلا يوجد بها نقطة شرطة أو وحدة مطافئ أو مكتب بريد أو وحدة شئون اجتماعية، أو مركز شباب، حتى المدارس الإعدادية والثانوية غير متاحة، سوى على بعد كيلو مترات.

الجريدة الرسمية