الهند وبريطانيا تتفقان على الحل السلمى للملف الإيرانى
أعرب رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج ونظيره البريطانى ديفيد كاميرون عن اعتقادهما بالحل السلمى للملف النووى الإيرانى من خلال الدبلوماسية، مؤكدين الحاجة لإذعان إيران لقرارات مجلس الأمن الدولى والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاء ذلك فى البيان المشترك الصادر عن القمة الهندية- البريطانية، برئاسة سينج وكاميرون، التى عقدت اليوم، الثلاثاء، فى العاصمة الهندية نيودلهى.
وقال البيان إن الزعيمين بحثا عدة قضايا دولية ذات الاهتمام المشترك من بينها النزاع فى سوريا، كما اتفقا على دعم المشاورات الاستراتيجية بين الهند وبريطانيا حول التطورات فى منطقة غرب آسيا.
ورحب الجانبان بالتزام المجتمع الدولى تجاه أفغانستان حيث يقدم المساعدات التنموية والأمنية خلال المرحلة الانتقالية، مطالبين المجتمع الدولى والدول المجاورة لكابول بالترويج للاستثمار الأجنبى ودخول السوق والقطاع الخاص وتطوير البنية التحتية لتمكين أفغانستان من الاعتماد على نفسها.
وأكد سينج وكاميرون بحسب البيان أن التهديد الأساسى لأمن واستقرار أفغانستان هو الإرهاب الذى يعرض الأمن الإقليمى والدولى للخطر، مشددين على الحاجة إلى دعم الجهود المشتركة والتعاون بين الدول الإقليمية لمواجهة تحديات الإرهاب فى كل صوره وأشكاله من خلال تفكيك الدعم المالى والتقنى للإرهاب.
ونوه البيان إلى ترحيب سينج وكاميرون بزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين منذ القمة الأخيرة التى وفرت وظائف عمل ونمو فى كلا البلدين، مشيرا إلى أن بريطانيا تحتل المرتبة الثالثة فى أكبر مستثمر فى الهند فى حين أن الهند تحتل المرتبة الخامسة فى بريطانيا.
وأكدا التزامهما بالتوصل لنتائج ناجحة للمفاوضات بين الاتحاد الأوربى والهند وذلك للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة وطموحة ومتوازنة، فضلا عن ترحيبهما بالتوسع فى التعاون المشترك فى مجال الأبحاث والتنمية.
كما أعربا عن التزامهما بالعمل نحو عالم خال من الأسلحة النووية واتفقا على عقد مشاورات مستمرة حول قضايا نزع السلاح وعدم الانتشار النووى واعترفا بالتهديد الذى يشكله الإرهاب بحصول الإرهابيين على مواد أسلحة الدمار الشامل، مشيرين إلى الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم حول الأمن الكيميائى والبيولوجى والإشعاعى والنووى.
