رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر تحاول خفض عجز الموازنة.. رفع أسعار الوقود يمثل تحديًا أمام السيسي.. موجة القتل الانتقامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تشعل انتفاضة ثالثة.. واشنطن تحذر من هجمات إرهابية بالجزائر

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها خطط الحكومة المصرية لخفض عجز موازنة الدولة.


خفض عجز الموازنة

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية: "إن مصر تسعى إلى خفض المساعدات الحكومية، بعد تدمير ميزانية الدولة لمدة ثلاث سنوات، بسبب الاضطرابات السياسية"، مشيرة إلى أن الحكومة تحاول خفض عجز الموازنة، دون إثارة المصريين الذين أطاحوا برئيسين منذ عام 2011.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى رفع الحكومة أسعار البنزين بنسبة تصل إلى 78%، لخفض دعم الطاقة ولتخفيف العبء المتزايد في عجز الميزانية.

وأوضحت الصحيفة أن دعم المواد الغذائية والطاقة يصل إلى ربع الإنفاق الحكومي، والحكومة تتخذ خطوات لإصلاح برنامج دعم وإنعاش الاقتصاد الذي دمر أكثر من ثلاث سنوات بسبب الاضطرابات السياسية.

وأضافت الصحيفة أن سعر البنزين 92 سيكون بـ 2.60 قرش بزيادة 40% للتر عن سعره الحالي 1.85 قرش، وبنزين 80 سيرتفع السعر ليكون 1.60 قرش للتر بزيادة 78% عن سعره، والديزل سيرتفع بنسبة 175% إلى 1.10 للمتر المكعب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشار من قبل لارتفاع أسعار الكهرباء، تمهيدا لإلغاء دعم الطاقة، وهي إحدي المساعدات الحساسة سياسيا من بين مساعدات النقل والأغذية والزراعة.

وتابعت: «بدأ ارتفاع أسعار الكهرباء في إطار خطة لإلغاء دعم الطاقة في غضون خمس سنوات بهدف استحداث هيكل تسعير لتخفيف العبء على الفقراء في مصر، ويعيش واحد من كل أربعة أشخاص بأقل من 2 دولار يوميًا».

وقال الموقع الإخباري "آر تي آي" للإذاعة الأيرلندية: "إن الحكومة المصرية رفعت أسعار الوقود الليلة الماضية في خطوة لا تحظي بشعبية وستكون أول تحدٍ يواجه الرئيس المنتخب حديثا عبد الفتاح السيسي الذي بعث رسالة تقشف وتضحية بالنفس لاستعادة الاقتصاد".

وأوضحت الإذاعة أن الاقتصاد المصري يتعرض لأزمة من قبل ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الماضية كانت تؤكد أن الإعانات التي تقدمها الحكومة لشراء البنزين ما يجعله أرخص سعر في العالم يجب أن ترفع ولكن السلطات المتعاقبة هربت من تنفيذ تخفيضات المساعدات خوفا من رد فعل المصريين.

وأضافت الإذاعة أن الدولة تنفق أكثر من 30% من ميزانيتها على دعم الوقود والمواد الغذائية في بلد يعيش 40% من سكانها أي 34 مليون شخص تحت خط الفقر.

وأشارت الإذاعة إلى إن إبراهيم محلب، رئيس الوزراء أعلن أن النفط يكلف خزينة الدولة 22 مليار دولار وهذا يؤثر على ميزانية التعليم والصحة التي تكلف الدولة 9.8 مليار دولار.

ونوهت الإذاعة عن مساعدات دول الخليج مصر بمليارات الدولارات عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي كان ينظر إليه من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بعين الشك.

وأضافت الإذاعة أن الحكومة وقعت أيضا على إيقاف ضريبة أرباح رأس المال وسترفع أسعار الكهرباء تدريجيا على مدي السنوات الخمس المقبلة.

انتفاضة ثالثة

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية: "إن موجة القتل الانتقامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تشعل انتفاضة ثالثة، وذلك بعد قتل ثلاثة إسرائيليين وفلسطيني".

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن «أعمال القتل الانتقامية للشباب الأربعة بها عنصر مشترك وهو أن حياتهم وضع نهايتها أشخاص يعتقدون أن ذبح طفل بريء فعل نبيل، والخوف هنا من وجود كثيرين من هذه النوعية».

وأشارت الصحيفة إلى أن «الفلسطينيين سيشعرون بأن من واجبهم المقدس الثأر لمقتل محمد أبوخضير، وسيقتلون أطفالا إسرائيليين وبالطبع الإسرائيليون سيشعرون بأنهم مجبرون باسم الكرامة الوطنية أو الانتقام المقدس على قتل الأطفال الفلسطينيين كما حدث في عام 1990».

وأضافت الصحيفة أنه حتى الآن لا توجد أدلة حول قاتلي المواطنين الأربعة، إلا أن إسرائيل تتهم حركة حماس بضلوعها في قتل الإسرائيليين الثلاثة، وعلى الجانب الآخر هناك اتهامات للمتطرفين اليهود بقتل الطفل الفلسطيني، إلا أنه لا توجد أي أدلة على هذه الاتهامات.

ولفتت الصحيفة إلى الفترة التي سبقت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر عام 2000، والتي جاءت عقب فشل عملية السلام وغياب التحرك الدبلوماسي، مضيفة: «الآن مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فشلت بعد الآمال الكبيرة التي كات متعلقة لتحقيق السلام بين الدولتين إلا أن أعمال العنف عادت من جديد الآن ومن المؤكد فشل جهود كيري سيكون له تبعات ويجب أن نستفيد من الدورس السابقة، وإلا يعيدنا الفشل للخلف، بعد الخسارة الدبلوماسية التي جعلت الوضع أسوأ كثيرا عن ذي قبل».

وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية من هجمة إرهابية على فنادق الجزائر محذرة العاملين بالسفارة الأمريكية من الاقتراب من الفنادق الأمريكية هناك خلال الرابع والخامس من يوليو الجاري.

وأكدت الإدارة الأمريكية أن لديها معلومات تفيد بتخطيط مجموعة إرهابية مجهولة لتنفيذ هجوم كبير إما في عيد الاستقلال الأمريكية 4 يوليو أو عيد الاستقلال الجزائري 5 يوليو.

وأضافت السفارة الأمريكية بالجزائر أن المجموعة الإرهابية تخطط للهجمة منذ الشهر الماضي والتي من المتوقع أن يتم تنفيذها بالفنادق المملوكة لأمريكا بالجزائر، ولكنها لم تحدد خلال التحذير هوية أو أسماء هذه الفنادق.

وتابعت السفارة في تحذيرها: "أن لديها تقارير تفيد بأن مقاتلي الجزائر المنتمين لتنظيم القاعدة المشاركين بالحرب السورية عائدون لدولتهم في شمال أفريقيا يحملون معهم خططا لتنفيذ بعض العمليات هناك".

ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية تحذيرات المسئولين من تجنب التجمعات بالعاصمة الجزائرية كما حثت الأمريكان المتواجدين بالجزائر بمتابعة نشرات الأخبار المحلية وبناء تحركاتهم وأنشطتهم بناء عليها.

وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تحذر فيها الولايات المتحدة الأمريكية من هجمات بالجزائر والتي اعتبرتها مركزا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتي تسعي منها للوصول لليبيا ومالي وموريتانيا والمغرب وتونس.
الجريدة الرسمية