رئيس التحرير
عصام كامل

اكتشاف أشعة فحص ثلاثية الأبعاد لرصد سرطان الثدي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اكتشف العلماء أشعة سينية جديدة ثلاثية الابعاد «مامو جرام» للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي أثبتت أنها أكثر دقة من الاشعة التقليدية، ولا سيما في الاكتشاف المبكر لاورام الثدي الأكثر شيوعا لدى النساء.


وأكدت الدراسة الحديثة بأنه بإضافة هذه الاشعة الجديدة إلى الاشعة العادية يمكن اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، ولكن حذر الخبراء من أن الدراسة، في حين أنها واعدة، ألا أنها لا توفر منافع طويلة الامد أكثر من الاشعة التقليدية.

وحلل الباحثون خلال الدراسة بتحليل عينات من أكثر من 450 ألف فحص طبي، البعض منه أجرى بأشعة الماموجرام التقليدية والاخرى استخدم فيها الاختبار المركب أو الموحد والذي يجمع صورا متعددة الابعاد لانسجة الثدي بحيث يوفر صورة ثلاثية الابعاد.

وتمكن الاختبار أو الفحص الموحد الذي جمع بين الطريقتين في رصد 41 % من السرطان أكثر من الماموجرام التقليدي وحده، وذلك حسبما جاء في نتائج البحث الذي نشر في دورية الجمعية الطبية الأمريكية وبتمويل من شركة «هولوجيك» الأمريكية التي تنتج أجهزة التصوير الاشعاعي «الماموجرام» وأجهزة التشخيص الاخرى المتعلقة بصحة المرأة.

وقالت خبيرة سرطان الثدي نيهمت حسامي، الأستاذ المشارك في جامعة سيدني إنه ليست هناك حاجة في الوقت الراهن للنساء للتغيير من أشعة التصوير الماموجرام التقليدية والتي أثبتت فاعليتها، والتي تقدم مجانا لجميع النساء فوق سن 40 في أستراليا.

وأوضحت أنه لا نعلم ما إذا كان الماموجرام ثلاثي الابعاد سيمكنه فعليا من تحسين النتائج طويلة الامد للمرأة، ثم أنه لا يمكن إغفال التكلفة المادية وأنه سيكون هناك مزيد من الاشعاع من خلال التعرض لعمليات تصوير أشعة متعددة بالرغم من أن هذا يعتمد على التكنولوجيا المستخدمة.
ورغم ذلك، أكدت الخبيرة الاسترالية بأن هناك حاجة للبدء في التجارب الاسترالية على تقنية الابعاد الثلاثية لفحص النساء لقياس مدى
فاعليتها ودرجة الأمان والمنافع والمضار من هذه التقنية الجديدة لفحص الثدي.

وعلى الرغم من أن برامج فحص الثدي ساعدت في تقليل وفيات سرطان الثدي، إلا أنها تتعرض للانتقادات للنتائج الإيجابية المزيفة المفرطة، كما ذكرت صحيفة «سيدني مورننج هيرالد» الاسترالية.
الجريدة الرسمية