رزق: التوسع في الإنفاق يضمن زيادة الإيرادات بالموازنة العامة للدولة
قال الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي، أمين عام منتدى التنمية والسلام، إن ارتفاع المصروفات بالموازنة العامة للدولة، للعام المالي الحالي من 742.1 مليار جنيه في موازنة العام المالي الماضي إلى 789.4 مليار جنيه، وزيادة المصروفات الأخرى من 34 مليارًا العام المالي الماضي إلى 44.4 مليار جنيه، لا يعني من قريب أو بعيد زيادة العجز بالموازنة العامة للدولة، والتي سعت الحكومة الحالية لتخفيضه لـ 10% من الناتج المحلي.
وأوضح أن ترشيد الإنفاق لا يعني تخفيض المصروفات، مؤكدا أن تنشيط الاقتصاد يحتاج لزيادة الإنفاق، بعيدا عن الإنفاق الترفي، إذ أننا بحاجة لزيادة الإنفاق على التعليم والصحة لمستقبل أفضل لمصر.
وأشار رزق إلى أن الإيرادات لا تأتي إلا بزيادة الإنفاق وبالوقت يؤدي زيادة الإنفاق على الاستثمارات على سبيل المثال لزيادة في الإنتاج وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، وبالتالي تحسين مستوي معيشتهم وزيادة فرصة حصولهم على السلع والخدمات، مؤكدا أن أعباء خدمة الدين العام بلغت 199 مليار جنيه أي ما يعادل 25% من حجم الموازنة العامة للدولة، لذلك قد حان الوقت لمواجهة ارتفاع فوائد البنوك المحلية (17%) على الاقتراض الداخلي والذي بلغ 1.5 ترليون جنيه.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن الترشيد يكون في مثل هذه الأمور وليس بالاتجاه لتخفيض الاستثمارات أو رفع الدعم عن سلع الفقراء ومحدودي الدخل، أو بتخفيص الأجور، لافتا إلى أن الزيادة في المصروفات بموازنة العام المالي الحالي يقابلها زيادة في الإيرادات تقدر بــ 8%.