رئيس التحرير
عصام كامل

"داعش" تسيطر على "القائم" العراقية.. المدينة بها أكبر حقل نفطي في العالم.. والتنظيم يستخدمها في العبور إلى سوريا.. الجيش الحر يطرد عناصر التنظيم من "البوكمال".. والأمن العراقي يؤكد إصابة زعيم الجماعة

داعش- أرشيفية
داعش- أرشيفية

تعتبر "القائم" من أبرز المدن العراقية التي طالما سعي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" السيطرة عليها لما لها من أهمية جغرافية والتي تقع على الحدود مع سوريا أي أنها معبر لداعش من سوريا للعراق، بالإضافة لاحتوائها على أكبر حقل نفطي في العالم.


حقل "عكاس" يقع جنوب مدينة القائم غرب العراق ربما يكون أكبر حقل نفطي في العالم ويمتد من محافظة نينوى في الشمال إلى الحدود مع السعودية في الجنوب، ويعتقد أنه يضم نحو 100 مليار برميل من النفط الخام و53 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

وكانت وكالة رويترز الإخبارية أفادت بأن جماعات مسلحة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام استولت على مدينة القائم العراقية الحدودية مع سوريا في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، فيما استعدت داعش للسيطرة على مدينة البوكمال السورية من خلال القائم.

وسيطرت داعش على القائم بعد قتال ضد القوات العراقية التي انسحبت من جنوب نهر الفرات في المدينة بعد أن كان مقاتلو جبهة النصرة سيطروا على معبر القائم المحاذي لمدينة البوكمال من قبل بعد اشتباكات مع القوات العراقية وغنموا منها دبابتين وخمس عربات هامفي أدخلت إلى مدينة البوكمال السورية قبل أن تقصف بطائرات مجهولة المصدر.

من جانبه قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري: "إن تنظيم داعش اهتم بالسيطرة على المعبر الحدودي مع سوريا الخاضع لسيطرة النصرة إلى جانب كتائب إسلامية أخرى"، مشيرا إلى أن مقاتلي الدولة في هذا الوقت يركزون على السيطرة على البوكمال والمعبر الحدودي مع العراق من الجهتين السورية والعراقية.

وسعى "داعش" إلى ربط الحدود العراقية السورية عبر مدينتي القائم في العراق والبو كمال في سوريا، فيما استطاع الجيش الحر اليوم الجمعة طرد "داعش" من أحياء البوكمال في دير الزور بسوريا بعد ذلك من خلال شن حملة كبيرة لطرد مقاتلي "داعش" من البوكمال التي سيطر على أجزاء واسعة منها.

من جانب آخر رجحت مصادر أمنية عراقية اليوم إصابة زعيم تنظيم "داعش" "أبو بكر البغدادي" بالقصف الجوي الذي نفذته القوات العراقية ليلة أمس في مدينة القائم غربي الأنبار، فيما أكد البرلمان الدولي للأمن والسلم أن البغدادي أصيب في هذا القصف.

وأكدت مصادر لـ"السومارية نيوز" خبر إصابة "أبو بكر" مشيرة إلى أن القصف أودى بحياة كبار قادة التنظيم، ومن جهته أعلن البرلمان الدولي للأمن والسلام من خلال مكتب نائب وزير خارجيته السفير "هيثم أبو سعيد" أن زعيم تنظيم داعش أصيب في غارة جوية.
الجريدة الرسمية