رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح قبضايا«عميد المحررين العسكريين» في ذمة الله.. نشأ في بورسعيد وشارك في المقاومة الشعبية ومقاومة الاحتلال.. أسس «الأحرار» كأول جريدة معارضة.. رفض التصالح مع «الإرهابية»

الدكتور صلاح قبضايا
الدكتور صلاح قبضايا

«رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الكاتب الصحفى الكبير الدكتور صلاح قبضايا، الخبير الاستراتيجي، ورئيس القسم العسكري في "أخبار اليوم"، بعد صراع طويل مع المرض، في مستشفى "مصر للطيران"، وهو من أشهر المحررين العسكريين في الصحافة المصرية.


تربي على المقاومة الشعبية

على المقاومة الشعبية، وأصوات القنابل، وأزيز الطائرات تربي" قبضايا" وعاش في أحضان المدافع وتعايش مع صفارات الإنذار عند غارات الألمان، تنامت عنده روح القتال عندما كان يجلس بالساعات في الخنادق والمخابئ في انتظار دورية إسرائيلية أو سيارة مدرعة لإصابتها.

بورسعيد

نشأ في بورسعيد حيث تواجدت المقاومة الشعبية وغارات الألمان، ومعسكرات الإنجليز، وتولدت لديه ولدى أبناء جيله كراهية المحتل، وتنامى الروح القتالية، والبطولات الفردية، وتكونت عنده ملكة الكتابة والوصف، فكتب مشاهداته عن أبناء المدينة الباسلة وأرسلها للراحل مصطفى أمين بجريدة "الأخبار" والتي صنع منها مانشيتات، وعناوين، وانفرادات، كانت حديث الصحافة وقتها، كما أنها كانت الباب الملكى لقبضايا لدخول عالم الصحافة من أوسع أبوابه، واختياره محررًا عسكريًا لها، وبالتالى حضر وعايش معارك الجبهة الأردنية، وحرب اليمن، ونكسة 67 والاستنزاف و73 فأصبح عميدا للمراسلين الحربيين.

جريدة "الأحرار"

قام "قبضايا" بتأسيس جريدة "الأحرار" عام 1977 كأول جريدة معارضة في مصر وواجه صعوبات وتحديات كبيرة في اختيار محررين للصحيفة المعارضة واضطر لتشغيل جيل جديد من شباب الخريجين صاروا نجوما فيما بعد، ثم رأس قبضايا جريدة "المسلمون" عندما كانت تصدر في لندن في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى وعاد لإصدارها بعد ثورة 25 يناير من القاهرة.

المواقف السياسية

كان له العديد من المواقف السياسية من أشهرها رفضه التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، حيث أكد أن أسلوب الإخوان في العمل، هو أسلوب للعمل السري يشبه الماسونية، وأضاف أن التنظيمات السرية غير ثابتة على موقف واحد، ومنها حزب النور الذي يفتعل الأزمات للبقاء داخل دائرة الضوء، وكان له موقف آخر من قانون الطوارئ حيث رأي أن حالة الطوارئ التي فرضتها حكومة الببلاوي على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، تختلف عن الطوارئ التي فرضتها حكومة قنديل السابقة أثناء ما كان مرسي رئيسًا، وحظر التجوال جاء بعد التعامل الفعلي الجاد مع اعتصامي رابعة والنهضة، وكان طبيعيًا أن يلتزم الناس به.

الجريدة الرسمية