رسالة من عبود إلى الإخوان بعنوان «ردا على النقاد حفظهم الله».. الزمر: مقالي الأصلي لم تتم قراءته.. ينفي التحدث عن دية القتل العمد.. وينصح الإخوان بتقويم التجربة
أكد عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية أن مقالاته السابقة لم يقرؤها أحد بعدما رأى تعليقات القراء تغرد خارج السياق ولا علاقة لها بالمضمون.
فمن خلال مقال له قال "الزمر": " كنت أتصور حينما أكتب مقالًا نقديًا كأحد أبناء التيار الإسلامي أن يؤخذ في سياق الإصلاح وليس في إطار العداوة والخصومة، ولذلك لما كتبت مقالاتي السابقة أخبرني بعض أصدقائي أن هناك من أعجب بالمقالات وهناك من ينتقدها، فلما استمعت إلى ما قاله النقاد تأكدت أن المقال الأصلي لم يقرؤه أحد منهم، ورأيت تعليقاتهم خارج السياق ولا علاقة لها بمضمون مقالاتي فعفوت عمن تجاوز في حقي لسابقة فضل له أو علم أو جهاد".
المقال الأصلي لم يقرؤه أحد
وأضاف:"ومما يؤكد أن المقال الأصلي لم يُقرأ أن هناك من قال إنني تحدثت عن دية قتيل العمد ولكني لم أتحدث عن هذا أصلًا بل تحدثت عن كل من قتل ولم يعرف أحد قاتله فله دية في بيت المال، وهو كلام العلماء وليس كلامي ".
وتابع: " وأما الزعم بأن قتيل العمد فيه القصاص فقط فهو خطأ لأن الفقهاء تحدثوا عما يسمى بالصلح وهو أن يتنازل أولياء الدم عن القصاص مقابل مال يتجاوز عدة ديات وهو حقهم لا ينازعهم فيه أحد".
نصيحة إلى الإخوان
وقال: "مما يجعلني أتأكد من أن مقالي لم يقرأ هو المساحة الخاصة بمطالبتي للإخوان بتقويم التجربة وتصويب المسيرة وترتيب الأوضاع الجديدة، وفق الآليات المشروعة، ولم يلحظ أحد من السادة النقاد هذه الفقرة المهمة وكان أولى بأحدهم أن يتوجه بالنصيحة إلى الإخوان بأهمية تقويم التجربة ومعرفة الأخطاء وتصويبها".
وأضاف: "ولكن أحدًا لم يفعل، ثم إنني رأيت أن انسحاب التحالف والإخوان من الانتخابات سيفتح الباب أمام قوى غير مرغوب فيها بالتواجد في البرلمان يشرعون لنا خمس سنوات متواصلة، فأردت طرح فكرة تشكيل قوة معارضة تحمل أهدافًا ومبادئ تتصدى في داخل المجلس وتطالب بحقوق الشهداء والإفراج عن المعتقلين ورفع الظلم وكف الشر، فهل أكون أخطأت حين طرحت هذه الفكرة الدفاعية عن تيار يتعرض لحالة من الاضطهاد؟".
وتابع:"عمومًا فنحن في شهر رمضان نوصي عامة المسلمين بالدعاء والانشغال بما ينفع وصلى الله على سيدنا محمد".