رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان يحتضرون!


أكثر من ملاحظة اتسمت بها تفجيرات الإخوان على نطاق الجمهورية كلها في الذكرى الأولى لعزل مرسي وانتهاء حكمهم الاستبدادى والفاشى.

أولى الملاحظات أن كل هذه التفجيرات تتصف بأنها بدائية الصنع وصغيرة الحجم ولذلك أسفرت عن القليل من الضحايا أغلبهم من المصابين.. وهذا يعنى أن التنظيم السرى للإخوان لا يملك الإمكانيات والقدرات اللازمة لممارسة العنف والإرهاب إلا في أدنى المستويات.. ولذلك لم يكن غريبًا أن يكون أحد الانفجارات ناجم عن سوء إعداد المتفجرات في إحدى شقق كرداسة.

ثانى الملاحظات هي امتداد التفجيرات في أماكن عديدة ومنتشرة سواء في القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط بهدف الإيحاء بأن التنظيم السرى للإخوان ما زال قويًا وقادرًا على العمل والإيذاء على عكس الحقيقة ولذلك اقترنت هذه التفجيرات بعدة مظاهرات ومسيرات إخوانية قليلة الحجم لكن كثيرة العدد.. وهذا يعنى أن الإخوان لا تتجاوز أهدافهم مما يقومون به النطاق الدعائى والإعلامي فقط وتصدير رسائل للخارج بأنهم ما زالوا على قيد الحياة.

أما ثالث هذه الملاحظات وأهمها فهى تتمثل في أن الإخوان صاروا الآن يجاهرون بالعنف ولا يخفونه أو يتهربون من مسئوليته كما كان يحدث من قبل.. ويرتبط بذلك أن هذا العنف صار موجهًا للمدنيين وليس الشرطة والجيش فقط ولذلك وضعوا المتفجرات في القطارات والشوارع.. وهذا يعنى أن الإخوان أصابهم اليأس في كسب عموم الناس كما دأبوا دومًا طوال تاريخ جماعتهم.. ولذلك انتقلوا إلى ترويعهم.. وهنا تكمن نهايتهم.
الجريدة الرسمية