ننشر تفاصيل اجتماع حماد بالمجلس الأعلى للمراكز البحثية.. الاستثمار في البحث العلمي الأكثر ربحا.. 3 محاور رئيسية لخطة أكاديمية البحث العلمي.. "المصري الأوربي للابتكار" يرفع كفاءة نقل التكنولوجيا
استعرض الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى على مدى ثلاثة أيام بدءا من الثلاثاء الماضى حتى اليوم الخميس أنشطة المراكز البحثية للتوصل إلى حلول حقيقية للنهوض بمنظومة البحث العملى بمصر في الفترة الحالية ووضع خطة إستراتيجية تسير عليها المراكز والمعاهد البحثية خلال المرحلة المقبلة.
وتمت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالجانبين "الإداري والبحثى للمراكز والمعاهد"، وإمكانية وسبل التعاون والتنسيق بينهم خلال الفترة المقبلة بما يعظم النتائج وفى ذات الوقت يقضى على ازدواجية تناول نفس الأبحاث، وموضوع النشر العلمى للأبحاث المصرية، وإعارات الباحثين لمختلف الدول.
البحوث والتنمية
وطالب حماد مسئولي مراكز الأبحاث بالعمل على تحفيزها وربط رسالتها العلمية بقضايا التنمية في المجتمع المصري وأن تعمل مراكز الأبحاث على حل مشكلات المجتمع وأن يكون لها دور رئيسي في البحث عن حلول للمشكلات المزمنة التي يعانى منها الوطن تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
الاستثمار في البحث العلمى
كما أكد ضرورة الاستثمار في البحث العلمى بحيث يكون للأبحاث التي يجريها العلماء والباحثين في معاملهم، مردود اقتصادي للدولة يحقق طفرة اقتصادية قائمة على المعرفة يستفيد منها المجتمع والعلماء، مشيرا إلى أن الاستثمار في البحث العلمى يعد من أكثر روافد الاستثمار ربحا إذا ما تم توظيفه بطريقة سليمة.
3 محاور
وتم خلال اليوم الأول للاجتماع عرض الأنشطة الخاصة ببرنامج بحوث التنمية والابتكار التابع لأكاديمية البحث العلمى والذي ضم 3 محاور للمناقشة "الصندوق المصرى الأوربي للابتكار، شبكة البحوث والتنمية والابتكار، سياسة مراقبة وتقييم مشروعات التنمية والابتكار".
وقدم الدكتور علاء محمد كامل رئيس برنامج بحوث التنمية والابتكار مؤكدا أن الصندوق المصرى الأوربي للابتكار يعمل على رفع كفاءة نقل التكنولوجيا والابتكارات الحديثة، ويقوم الصندوق بدعم المشروعات التي تحث على التعاون بين قطاع الصناعة والبحث من خلال تقديم منح على أساس تنافسى للبحوث التطبيقية والابتكار، وتعمل شبكة البحوث والتنمية والابتكار على الترويج للبرامج الممولة من الاتحاد الأوربي وتسهيل مشاركة الباحثين المصريين بها.
المراقبة والتقييم
أشار إلى أن سياسة مراقبة وتقييم مشروعات التنمية والابتكار تعمل على مراجعة عمليات وطرق التقييم المستخدمة بالفعل في الوزارات المصرية وهيئات البحوث والتطوير، إلى جانب تجميع البيانات من جميع أنحاء العالم حول أفضل السياسات والممارسات الحالية في مراقبة وتقييم مشروعات وبرامج ومؤسسات البحوث والتطوير.
وتضمن اليوم الثانى للاجتماع عرض أنشطة أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والتي يترأسها الدكتور محمود صقر، وأنشطة صندوق العلوم التكنولوجية والقائم بأعمالها الدكتور محمود صقر لحين تعيين رئيس آخر له.
خطة الأكاديمية
وقدم الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عرضا مفصلا عن خطة الأكاديمية والأنشطة التي تقدمها وأكد صقر أن الأكاديمية تتولى المعاونة في وضع السياسات العلمية والتكنولوجية وإعداد الخطط التفصيلية لبرامج تطوير البحث العلمى والتنمية التكنولوجية في إطار الخطة الإستراتيجية القومية للبحث العلمى، وتوفير مقومات وبرامج تنمية الموارد البشرية من العلماء والباحثين.
وأضاف صقر أن الأكاديمية تتولى أيضا حماية حقوق الملكية الفكرية فيما يخص براءات الاختراع ونماذج المنفعة والتصميمات التخطيطية للدوائر المتكاملة مع تخطيط وتنمية برامج للارتقاء بثقافة حماية حقوق الملكية الفكرية مع دعم تنمية الابتكارات الوطنية لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وبالنسبة لصندوق العلوم والتكنولوجيا فقد قدم صقر أنشطة الصندوق والمهام التي يقوم بها وهو المتخصص في تمويل المشاريع التي لها أولوية ودعم شباب الباحثين في كافة المجالات العلمية.
وتم عرض أنشطة المركز القومى للبحوث برئاسة الدكتور أشرف شعلان، مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب برئاسة الدكتور عصام خميس، الهيئة القومية للاستشعار عن بعد برائسة الدكتور مدحت مختار، والقومى للقياس والمعايرة.
الأبحاث والصناعة
وعرض الدكتور أشرف شعلان أنشطة المركز والخطة المستقبلية له وأكد أنه تم وضع اتفاق بين المركز والصناعة لتفعيل دور الربط بين الأبحاث والصناعة لتطبيق الأبحاث على أرض الواقع.
وأكد شعلان على أن القومى للبحوث هو موسوعة الأبحاث على مستوى الشرق الأوسط ويضم 14 شعبة في جميع المجالات العلمية.
كما عرض الدكتور عصام خميس رئيس مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب أن المدينة تضم باحثين بارعين في مجالات بحثية متنوعة سافر معظمهم للدراسة في أفضل جامعات العالم للحصول على درجات علمية واكتساب مهارات بحثية.
وأشار خميس أن لدى المدينة خطة لتكون صرحا علميا مميزا يساهم في وضع ما وصل إليه العلم والعلماء من أبحاث وابتكارات وتقدم تكنولوجي لمواكبة التقدم التكنولوجي العالمي حتى تصبح المدينة واديا للعلوم والتكنولوجيا.
وعرض الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد دور الهيئة، وهو متابعة، ونقل، وتوفير التكنولوجيا المتطورة في مجالات الاستشعار عن بعد والاستخدام السلمي لعلوم الفضاء، وبناء القدرة الذاتية للاستفادة من هذه التقنيات لدعم أنشطة التنمية الوطنية، وعدد من المهام الأخرى.
وقدم الدكتور عادل بسيونى السيد رئيس المعهد القومى للقياس والمعايرة عرضا تفصيليا عن المعهد لافتا أن المعهد هو عبارة عن هيئة وطنية مصرية تمارس نشاطا علميا تطبيقيا منذ إنشائها عام 1963 وتؤدي حتى الآن دورا فاعلا في خدمة المجتمع وتنمية الاقتصاد المصري.
وأشار بسيونى أن المرجع المعتمد للمعايير الوطنية لوحدات قياس الكميات الفيزيقية وما يتعلق بها طبقا للقرارات الجمهورية الصادرة بهذا الشكل ويمثل المعهد جمهورية مصر العربية في عضوية " المكتب الدولى للموازين والمقايس" بباريس وعضوية لجانه التخصصية في مجال المترولوجيا.
على أن يعرض آخر يوم الموافق الأحد 6 يوليو آخر المعاهد والمراكز البحثية معهد الفلزات وتيادور بلهارس، والمعهد القومى لعلوم البحار، وهو يعتبر آخر يوم لعرض الأنشطة واجتماع المجلس.
