رئيس التحرير
عصام كامل

"الأطباء" تناقش التغذية الصحية للصائمين في رمضان.. البعد عن التدخين وشرب القهوة والشاي.. وتنصح بتناول الزبادى والبليلة في السحور.. مرضى السكر من النوع الأول ممنوعون من الصيام

 نقابة الأطباء -
نقابة الأطباء - صورة ارشيفية

عقدت نقابة الأطباء ندوة اليوم الخميس، لمناقشة طرق التغذية الصحية السليمة للصائمين في رمضان بحضور استشارى التغذية الدكتورة ايمان سلطان والدكتورة صفاء الحسينى.


ويأتي ذلك في إطار حرص النقابة العامة للأطباء على أداء دورها المجتمعي الهادف لتحسين صحة المواطنين ومع بدء شهر رمضان الكريم.

من جانبها قالت الدكتورة ايمان سلطان استشارى التغذية أن الصيام مفيد للجسم البشري ويعمل على التخلص من السموم المتراكمة طوال العام بشرط اتباع الطرق الصحية السليمة للتغذية.

وأشارت أن هناك تاثير لشهر رمضان على أصحاب الأمراض المزمنة منها السكر والقلب والضغط، موضحة أن مريض الضغط يجب أن يلتزم بأدويته في الفطار والسحور وزيادة الخضراوات والفاكهه وتناول ثلاثة أكواب من اللبن والمواد الغنية بالألياف الغذائية لتقليل الضغط، مؤكدة أن العرقسوس ممنوع على أصحاب مرض الضغط لأنه يشعرهم بالإجهاد والتعب.

ونصحت مرضى الضغط بتناول الأسماك عدة مرات في الأسبوع بالإضافة إلى تناول المكسرات بشرط ألا تكون محمصة أو مملحة.

وأشارت إلى أن فص الثوم يحسن من سيولة الدم، مؤكدة أنه يجب أن يؤخذ مع الإفطار بالإضافة إلى القرفة فضلا عن أن العرقسوس مفيد ويزود احتباس السوائل في الجسم وهو مرطب هام للناس الطبيعية ويقلل نسب البوتاسيوم.

وأوضحت أن شراب الدوم مليء بالمواد الفعالة ومن المشروبات المصرية الاصيلة ويؤدى لتحسين ضغط الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية ومشروب مثالى لمرضي الضغط والقلب مؤكدة أن الخروب يعمل على تحسين السمنة والجهاز الهضمى وينظم سكر الدم وضغط الدم.

وأوضحت أن هناك 50 مليون مريض سكر على مستوى العالم يصومون رمضان، مشيرة إلى أن مرضى السكر من النوع الثانى لا يوجد لديهم أزمة في صيام رمضان.

وأشارت إلى أن هناك مرضي غير مسموح لهم بالصيام وهم مرضي السكر من النوع الأول والذين يأخذون أنسولين ولذلك يجب أن يمتنعوا عن الصيام، فضلا عن أن من يعانون من نقص أو زيادة سكر الدم والغييوبة والجفاف الشديد الذي يؤدى لجلطات في القلب أو المخ ومرضي السكر وكبار السن ومن أصيب بغيبوبة قبل رمضان بثلاثة أشهر ممنوعين من الصيام.

وأكدت الدكتورة صفاء الحسينى رئيس الجمعية المصرية للتغذية الصحية والعلاجية أن هناك عادات سيئة للصائمين في رمضان تؤثر سلبيا على الصحة.

وأشارت إلى أن التمر مصدر عال للطاقة ويقي من الإصابة بالإمساك ومليء بمزيج من الحديد والكالسيوم.

وأوضحت أن الوجبة المثالية التي يجب على الإنسان تناولها في السحور هي الزبادى والبليلة لأنها تعطى إحساسا بالشبع فترة طويلة وبها نسبة من الحديد بالإضافة إلى البقوليات كالفول والحمص لأنه ملىء بالبروتينات وشرب المياه بشكل كاف.

ولفتت إلى أن الإنسان حتى لا يشعر بعسر هضم في رمضان عليه تهيئة المعدة قبل الفطار وتقليل التدخين والشاى والقهوة، موضحة أن العادات السلبية تبدأ من شرب المياه بكمية كبيرة في السحور، والأفضل هو الإكثار من الخضراوات والفاكهة الغنية بالسوائل والبعد عن المخللات مع تجنب شرب الشاي والقهوة لأنهما مدران للبول وشرب مياه متوسطة البرودة والبعد عن المياه شديدة البرودة وعدم بدء الإفطار بأطعمة غنية بالدهون.

وأشارت إلى أن كبار السن ومن يعانون من الشيخوخة ومن لديهم مشكلات في الهضم عليهم تناول البطاطس وشربة الخضار والبعد عن الأطعمة المليئة بالدسم والإكثار من الأطعمة سهلة الهضم وتناول عسل النحل والخضراوات والفاكهة والعدس والفول والبطاطا والمشويات.

ووجهت الدكتورة صفاء الحسينى، رئيس الجمعية المصرية للتغذية الصحية والعلاجية، عدة نصائح للصائمين في رمضان، منها كيفية الحفاظ على السوائل في جسم الإنسان وعدم الشعور بالعطش أثناء الصيام.

وأشارت إلى أن قلة المياه تؤثر على حيوية جسم الإنسان، ونصحت بضرورة البعد عن الأملاح والمخللات، مطالبة بالإكثار من السوائل؛ كشرب الكركديه والتمر الهندى والعرقسوس، لأنها ترطب الجسم ولا يوجد بها مواد حافظة.

وأوضحت أن الإمساك أهم المشكلات التي يعانى منها الصائم، مطالبة بشرب السوائل بالقدر الكافي وتناول الخضراوات والفاكهة، وعلى رأسها البطيخ والخس والفواكه مثل البرتقال حتى لا نشعر بالعطش.

وأوضحت أن مشروب قمر الدين غنى بفيتامين (أ) الذي يجعل البشرة مليئة بالحيوية وغنى بالبوتاسيوم، ويساعد في تقليل تأثير الصوديوم.

وأشارت إلى أن الوقت المناسب لتناول الحلويات هو بعد مرور ثلاث ساعات على تناول وجبة الإفطار حتى ترتاح معدة الإنسان، مؤكدة أنها مليئة بالسعرات الحرارية المرتفعة، وطالبت بتناول الفواكه.

وأشارت إلى أن الكنافة ممتلئة بالسعرات الحرارية المرتفعة، وطالبت باتباع سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهى البدء بثلاث تمرات وكوب من اللبن ثم أداء صلاة المغرب وبعد ذلك تناول السلطة.

وأكدت أن السيدات الحوامل يجب أن يوزعن الوجبات على خمس مرات، وشرب السوائل الكافية والحصول على احتياجاتهن من الحديد والبروتينات والبعد عن الشاى والقهوة والحلويات قدر الإمكان.

ونصحت السيدات المرضعات بضرورة الاهتمام بشرب اللبن والسعرات الحرارية التي تحتاج منها 400 سعر زيادة عن السيدة الطبيعية، مؤكدة أن 400 سعر يمكن الحصول عليهم من التمر واللبن وقطعة لحم صغيرة ونصف رغيف بلدى.
الجريدة الرسمية