رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحيفة الكاذبة».. «الجارديان» تهوى «الشائعات».. الجريدة الإنجليزية زعمت امتلاك مبارك 70 مليار دولار.. نشرت تقريرا عن «اقتصاد الجيش» ثبت خطؤه.. وآخر موضوعاتها

صحيفة الجارديان
صحيفة الجارديان


أن تعمل في الإعلام فإنك مطالب بالتأكد من كل معلومة ترد إليك، فقبل النشر هناك طرق مهنية يلزم اتباعها لأن خبرًا واحدًا غير صحيح قد يغير حياة بشر، ورغم ذلك فالوقوع في الأخطاء وارد، وهو أمر تكفله مهنية الإعلام، فإذا نشرت خبرا تأكدت أنه صحيح ثم بدا لك غير ذلك فأنت مطالب بنشر "تصويب وتوضيح"؛ أما أن تنشئ جريدة لبث أكاذيب لخدمة سياسة تحريرية معينة، فأنت بعيد كل البعد عن المهنية بل تستحق العقاب، وهو ما ينطبق على صحيفة "الجارديان" البريطانية.


فالصحيفة الإنجليزية عرف أنها تتميز بالتركيز على الإثارة الجنسية وغيرها، وقد أطلق عليها البعض في مجال الإعلام مصطلح "جريدة صفراء"، علاوة على ذلك فهي لم تدخر جهدًا في نشر أخبار كاذبة عن مصر منذ ثورة 25 يناير.

ثروة مبارك

والبداية كانت بنشر تقرير خلال الأيام الأولى للثورة، زعمت فيه الصحيفة أن ثروة الرئيس الأسبق حسني مبارك تصل إلى 70 مليار دولار في الخارج، وقالت إنها تمتلك دليلًا على ذلك، وأشارت إلى أن الأرصدة في البنوك البريطانية والسويسرية إلى جانب بعض الممتلكات الخاصة به في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وعقارات في مانهاتن وبيفرلى هيلز.

وبعدها بفترة، اعترف كريس إليوت مدير تحرير الصحيفة بأنه أخطأ في أرقام ثروة مبارك، وقال: "لقد أخطأنا في صياغة خبر ثروة مبارك والمصريون دفعونا إلى التحقق من صحته".

إغفال ثورة الملايين

وتابعت "الجارديان" أكاذيبها عندما رصدت ثورة 30 يناير لعام 2013 ووصفتها بـ"الانقلاب"؛ متغاضية عن نزول ملايين المصريين لرفض حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته "الإخوان". ونشرت الجريدة أرقامًا عن تحكم الجيش المصري في الاقتصاد، ولم تشر إلى مصدرها أو توضحه، ولم تؤكد ما نشرته.

فقد زعمت الجارديان أن الجيش المصري يعد أكبر مالك ومدير للأراضي في مصر، وأنه يضع يده على ٨٧% منها، وأضافت أن الجيش يضع على تلك المساحات لافتة "ممنوع التصوير - منطقة عسكرية"

تعذيب سجناء

كما زعم باتريك كينجسلي، مراسل الصحيفة في مصر، وجود سجون سرية تابعة للجيش يتم فيها "تعذيب السياسيين"، وواصل في تقرير له: "تم اعتقال الكثير من المصريين واختفوا دون معرفة شيء عنهم ووضعوا في سجن معزول معصوبي الأعين ويعذبون بشكل روتيني بالضرب والصواعق الكهربائية وتعليقهم في السقف بعد ربط أيديهم من أجل الإدلاء بمعلومات أو لحفظ اعترافاتهم".

وقال إن مصر بها 16 ألف سجين سياسي في سجن العزولي بمدينة الإسماعيلية من بينهم نحو 400 سجين لم يصدر ضدهم أحكام، وهو الأمر الذي نفته القوات المسلحة، قائلة إن هذه المعلومات غير صحيحة شكلا وموضوعا ولا تستند إلى أي حقائق ملموسة.

أكذوبة بلير والسيسي

وعاودت الصحيفة المثيرة للجدل، أكاذيبها بنشر خبر أمس الأربعاء أفاد بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وافق على تقديم المشورة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كجزء من البرنامج الذي تموله دولة الإمارات العربية المتحدة، ونفى بلير مزاعم الجارديان، ووصفت متحدثة باسم بلير التقرير بأنه "سخيف".

وقالت المتحدثة باسم بلير:"تونى بلير ليس مستشارا رسميا للسيسي"، مضيفة أن بلير أوضح فقط أنه من المهم لمصر وللمنطقة وللعالم كله أن ينجح الرئيس الجديد وحكومته في إصلاح مصر وقيادتها إلى مستقبل أفضل "وليس لذلك علاقة بالفرص الاقتصادية". وأضافت المتحدثة: "ليس لتونى بلير ولا لأى من منظماته أي مصالح في مصر".
الجريدة الرسمية