"الاستثمار": مصر تولي اهتمامًا كبيرًا للتعاون مع الدول الأفريقية
أكد الدكتور حسن فهمى رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن مصر تضع التعاون مع أشقائها من الدول الأفريقية على قمة أولويات سياستها الخارجية، والتي تهدف إلى التكاتف من أجل تحقيق التكامل الاقتصادى وتعزيز التبادل التجارى وتنشيط الاستثمارات بين دول القارة السمراء، مشيرًا إلى عمق العلاقات الاقتصادية بين كلٍ من مصر وموريشيوس، وإلى الدور المهم والفاعل الذي تلعبه منظمة الكوميسا من أجل تيسير أوجه التعاون الاقتصادى بين الدول الأعضاء، بما من شأنه أن يعود بالنفع على القارة الأفريقية بأكملها.
جاء ذلك خلال مشاركة "فهمى" في المؤتمر الأول للشراكة الموريشية الأفريقية الذي عُقِدَ في موريشيوس، على رأس وفد من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر استهدف إتاحة الفرصة لوكالات ترويج الاستثمار الأفريقية لمناقشة سبل التكاتف من أجل إلغاء عقبات الاستثمار وإطلاق العنان لإمكانات النمو في القارة السمراء، وذلك من خلال بحث سبل التعاون بين وكالات ترويج الاستثمار الأفريقية بغية تحقيق الهدف المشترك والمتمثل في تنمية قارة أفريقيا.
ووقع كل من حسن فهمى وديف مانراج نائب وزير مالية موريشيوس اتفاق، على هامش المؤتمر، يهدف إلى تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين كلٍ من مصر وموريشيوس، وذلك في إطار التوجه المصرى لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادى مع الدول الأفريقية، بالإضافة إلى استهداف تفعيل أطر التعاون بين مصر وموريشيوس بوصفها واحدةً من الدول الواعدة في القارة السمراء، وصاحبة تجربة اقتصادية رائدة أفريقيًا على الرغم من صغر حجمها الجغرافى ومحدودية مواردها الاقتصادية.
ويهدف الاتفاق إلى التشجيع والحماية المتبادلة الذي تم توقيعه بين البلدين إلى توفير المظلة الحمائية للمستثمرين الجادين وللمشروعات الاستثمارية من البلدين، مع عمل الجانبين على تشجيع الاستثمارات بينهما، وإيجاد الظروف المواتية لمستثمريهما ومنحهم المعاملة العادلة والمنصفة، علمًا بأنه قد تم بدء جولة المفاوضات من أجل التوصل لهذا الاتفاق بين الجانبين المصرى والموريشى في العاصمة الموريشية "بورت لويس" خلال شهر يناير من العام 2013.
يذكر أن المؤتمر قد شهد مشاركة وفود أكثر من 26 دولة أفريقية تمثل مختلف وكالات ترويج الاستثمار بدول القارة، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من كبار ممثلى القطاع الخاص بمعظم الدول الأفريقية.