مافيا السوق السوداء تشعل أزمة الوقود بالمنوفية.. الأهالي: أصحاب المحطات عصابات تهريب مقننة ورجال التموين يكتفون بالمعلوم والتهريب يحدث "عيني عينك" بجوار محطات الوقود
عصابات تهريب الوقود بالمنوفية "مافيا تجارة السوق السوداء "، عبارات أطلقها الأهالي على ما رأوه من أزمات للوقود عقب رفع تسعيرة الشراء طبقا لقرار وزارة البترول، وسط حالة من الجنون والجشع لأصحاب المحطات وتجار السوق السوداء الذين ازدادوا في جشعهم وأخذ حقوق المواطنين وتوزيعها على مجموعة من التجار معدومى الضمير الذين تحولوا إلى قطار يدهس كل ما يقابله لا يريد سوى جمع المال ويقع المواطنون فريسة لهم.
في البداية يقول "صلاح حسن" أحد أهالي مركز الباجور: إن تجارة السوق السوداء انتشرت بصورة كبيرة رغم شكاوى العشرات من المواطنين للجان التموين والتفتيش عليها إلا أنه دون أي رد، وتزداد الأزمة سوءا، ويكتفى مندوب التموين بتقاضى " المعلوم " دون النظر إلى الأزمة التي ينتجها بعدم محاسبة المسئول عن المحطة بما يقوم به، مشيرا إلى أن تجار السوق السوداء المتاخمين لمحطة وقود كفر الخضرة بالباجور يقومون ببيع الوقود أمام البيوت بجوار المحطة ولا حياة لمن تنادى.
وفى مركز آشمون، والذي يتواجد به عدد كبير من محطات الوقود، يقول محمد هلال، أحد أهالي المركز، أن مشكلة الوقود هي أزمة مفتعلة وأن من يقوم بها هم أصحاب المحطات بالتعاون مع رجال التموين، لافتا إلى أنه يرى بعينه التهريب الذي يتم يوميا من محطات الوقود، وعلى الرغم من أنه أبلغ التموين على عدد من الوقائع، إلا أنه لم يجد أي رد من قبل المسئولين، بل ازداد الأمر سوءا.
وسادت حالة من الغضب الشديد بين السائقين، نتيجة عدم قدرتهم على الحصول على الوقود وعدم توافره في المحطات المختلفة، الأمر الذي قال عنه محمد سمير أحد السائقين بشبين الكوم: أن المحطات مليئة بالوقود ولكن أصحاب المحطات يوفرون هذه الكميات للسوق السوداء التي تقوم بجمعها وبيعها بأسعار مضاعفة للمواطنين الذي يجدون أنفسهم فريسة سهلة للتجار ولكن لا يستطيعون أن يفعلوا أي شىء.
على الجانب الآخر أكد عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أنهم يواصلون مجهوداتهم من أجل مكافحة تجارة السوق السوداء من خلال العديد من بلاغات المواطنين ومن خلال المفتشين والمناديب الذين يقومون بمراقبة أسعار الوقود، والعمل بالمحطة، مع معاقبة المخالفين من المحطات المختلفة.
