رئيس التحرير
عصام كامل

3 يوليو.. وغفلة إعلامنا!


يأتي علينا ٣ يوليو بعد عام من عزل مرسي والتخلص من حكم فاشٍ مستبد وللأسف كل الاهتمام الإعلامي الذي يصدره للرأي العام مركز فقد على تهديدات الإخوان بموجات جديدة من العنف والإرهاب، وأن يمر هذا اليوم بخير وسلام دون أن نسمع عن سقوط شهداء جدد عبر مزيد من عمليات القتل والتفجيرات.

لا احتفاء أو احتفال في إعلامنا بذكري عظيمة هي ذكري الانعتاق من هذا الحكم الكريه السيء والفاشل للإخوان والخلاص من استبدادهم وفاشيتهم.. ولا مجرد تذكير للرأي العام إعلاميا بضخامة وعظمة ما أنجزناه وحققنا في الثالث من يوليو العام الماضي.

نعم نحن مازالنا نخوض حربا شرسة في مواجهة جماعة تبحث عن الانتقام منا جميعا لأننا استعدنا بلادنا.. ونعم مازالت هذه الجماعة رغم كل المطاردات الأمنية لقادتها تملك بعض القدرة على ممارسة العنف لإننا لم نكمل مهمة تصفية كل تنظيمها السري ولم يجفف كل منابع تمويلها هي والجماعات الإرهابية الأخري التي تتحالف معها.. ولكن ليس مطلوبا ومفهوما أن تحدد لنا إعلاميا وسياسيا هذه الجماعة جدول أعمالنا وأولويات اهتماماتنا السياسية مثلما حدث طوال الفترة التي سبقت وأعقبت فض اعتصام رابعة والنهضة، لقد انطلقنا لكي نبني مستقبلنا الذي نبغيه وهذا هو الأولى بالاهتمام الإعلامي والسياسي.

ليس معني ذلك أن نتجاهل ونغض الطرف عن تهديدات الإخوان وحلفائهم من الجماعات الإرهابية الأخري.. ولكن يجب أن نتناول هذه التهديدات في حجمها ولا نبالغ فيها لتصدير الخوف والترويع للرأي العام.. ولنتذكر أننا يجب أن نمضي في طريقنا ويد تبني وأخري تحمل السلاح لمواجهة الإرهاب.
الجريدة الرسمية