رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية:«الجارديان» تزعم عمل بلير مستشارًا للسيسي.. محامي «الإخوان» في لندن: التحقيق مع الجماعة يخلق جهاديين جددا..أوباما: علاقة أمريكا ومصر تعتمد على المصالح الأمنية.. و

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية



تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من القضايا العربية، لكنها أبرزت الوضع في مصر بشكل خاص.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، يجسد الحرب والفساد، مضيفًا: يجب طرده من منصبه كمبعوث سلام في الشرق الأوسط، بعد اختياره كمستشار للنظام المصري الذي أطاح بالرئيس الأسبق محمد مرسي.


وزعمت الصحيفة أن مصر تقمع الحريات وتنتهج سياسة التعذيب مشيرة إلى سجن ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة وإصدار أحكام ضدهم تصل إلى 7 سنوات لنشرهم أخبارا كاذبة ودعمهم للإخوان.

ولفتت الصحيفة إلى فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بنسبة تعدت 96%، وهو القائد الذي أطاح بحكومة جماعة الإخوان في مصر بعد ثورة 30 يونيو، زاعمة أن الانتخابات التي نجح فيها السيسي "مزورة"، على الرغم من شهادة المراقبين الدوليين الذين أكدوا على صحة الانتخابات وعدم وجود حالات تزوير أو غش في العملية الانتخابية.

مستشار اقتصادي

وانتقدت الصحيفة موقف بلير بتقديم المشورة للإصلاح الاقتصادي للنظام المصري في ظل أنه يعمل مبعوث سلام باللجنة الرباعية للأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، موضحة أن تقديم المشورة لمصر جزء من برنامج تموله دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد حصل بلير من صندوق الثروة السيادية لأبو ظبي على مليون دولار لتقديم المشورة، وحصل بلير من بعض الدول في كازاخستان وكولومبيا والكويت على 13 مليون دولار مقابل عمله كمستشار لهم.

وترى الصحيفة أن استمرار بلير في منصبه كمبعوث سلام في الشرق الأوسط يمثل فضيحة وإهانة لشعوب المنطقة، مطالبة بتجريده من أي سلطة عامة متبقية، معتبرة أن إبعاده عن المنصب ضرورة أخلاقية وديمقراطية.

بلير ينفي العمل مع السيسي

يشار إلى أن بلير نفى ما نشرته الصحيفة، ووصفت متحدثة باسم بلير التقرير السابق، الذي نشرته "الجارديان" على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء بأنه "سخيف".

وتابعت "توني بلير ليس مستشارا رسميا للسيسي"، مضيفة أن بلير أوضح فقط أنه من المهم لمصر وللمنطقة وللعالم كله أن ينجح الرئيس الجديد وحكومته في إصلاح مصر وقيادتها إلى مستقبل أفضل "وليس لذلك علاقة بالفرص الاقتصادية". وأضافت المتحدثة "ليس لتوني بلير ولا لأي من منظماته أي مصالح في مصر".

وقال اللورد كين ماكدونالد، محامي التنظيم الدولى لجماعة الإخوان في بريطانيا، إنه من الصعب تحديد قدوة جيدة لشباب المسلمين، مضيفًا أن الحكومة في لندن تستعرض أنها تعالج التطرف ولا تفعل شيئا لمعالجته بشكل حقيقي، منتقدا قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بفتح تحقيق في أنشطة الإخوان.

وأضاف محامي التنظيم الدولي للإخوان: كاميرون يغامر بخلق مزيد من الجهاديين بسبب تحقيقه (الغبي) حول الإخوان الذين تم الإطاحة بهم في الحكم بمصر في يوليو 2013.

وأشار ماكدونالد، المدعي العام السابق، في مقاله بصحيفة "التليجراف" البريطانية إلى ظهور لقطات فيديو في "يوتيوب" لشباب بريطاني شارك في عمليات القتل في العراق، مرجعا ذلك إلى "الفشل بسبب الرسائل المختلطة التي يتلقونها".

ويري ماكدونالد أن الجهاديين البريطانيين نتاج فشل، "فهم يخرجون من الحارات والمدارس البريطانية يكرهون الجنسية والعمليات الانتخابية فهم معقدون يتجهون إلى العدمية والعنف.. يجب فحص الرسائل المختلطة التي يتلقونها ومدي الأذي الذي يحدث".

مزاعم محام بريطاني

ودافع ماكدونالد عن الجماعة التي يعمل محاميا عنها، زاعمًا أن أعضاءها "ديمقراطيون ضحايا لانقلاب عسكري"، متهمًا ديفيد كاميرون بتصويرهم على أنهم يشكلون تهديدًا. وتابع ماكدونالد ساخرًا: عندما يكون المستهدفون بهذا التحرك ديمقراطيين ولكن مسلمين - إشارة إلى الإخوان - فعليك أن تلبس خوذة عندما تذهب لتتحدث عن قيمك الديمقراطية البرلمانية في أجزاء من شرق لندن وبرادفورد وهي مناطق ذات الأغلبية المسلمة.

وانتقد ماكدونالد أحكام القضاء المصري التي صدرت الأسبوع الماضي بحق صحفيي الجزيرة، وانتقد موقف رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت لتهنئة استراليا الرئيس السيسي بتولي الرئاسة.

وواصل ماكدونالد تخاريفه في المقال بالقول: على مدى عقود دعا الإخوان للتغير السلمي في المنطقة وعندما توفرت لهم الفرصة بانتخابات فاز حزبهم بجدارة".


أوباما والمصالح مع مصر

في سياق مختلف، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن علاقة الولايات المتحدة بمصر تعتمد في الأساس على المصالح الأمنية؛ وضمان الاستمرار في الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل؛ وتعزيز الجهود المشتركة ضد التطرف المتصاعد، جاء ذلك في حديثه عن السياسة الخارجية الأمريكية الذي نقلته صحيفة "هوفنجتون بوست" الأمريكية.

وأرجع أوباما التعاون مع الحكومة المصرية الجديدة إلى هذه المصالح الأمنية، موضحا أن الإدارة الأمريكية تتعهد بالمضي في دعم الإصلاحات التي يطالب بها الشعب المصري

سياسية أمريكية خاطئة

وعلقت الصحيفة الأمريكية على سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخارجية والتي رأتها أكثر سوءا عقب انفجار الأوضاع في الداخل العراقي، مؤكدة أن ما يحدث بالعراق الآن هو نتيجة الغزو الأمريكي الأحمق الذي قاده الرئيس السابق جورج بوش وهو ما فتح الباب أمام الحرب الطائفية والتنظيمات الإرهابية للتوغل هناك.

محاصرة تل أبيب

وفي شأن آخر، كشف معهد "دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" بتل أبيب عن محاصرة الجماعات المنتمية لتنظيم القاعدة لإسرائيل من كل الجهات من خلال تواجد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام ( داعش)، وجماعات أخرى تنتمي للقاعدة بمصر وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا.

وأكد المعهد في تقرير أصدره مؤخرا أن الجماعات المنتسبة لتنظيم القاعدة التي تحاصر إسرائيل الآن هي تنظيم الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، وأنصار بيت المقدس في مصر، والجبهة الإسلامية السورية بالأردن، وكتائب عبد الله العزام في لبنان وتنظيم داعش بسوريا.

وأوضح المعهد في تقريره الذي نشرته صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن هذه الجماعات المنتمية للقاعدة تعمل لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإنشاء خلافة إسلامية بالمنطقة، ومحاربة دول الغرب وإسرائيل.

وأكد المعهد على وجود علاقات قوية تربط بين هذه التنظيمات ناصحا حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة النظر في تقييمها وتوجهاتها نحو جماعات تنظيم القاعدة والتي لم تكن تهدد أمن إسرائيل من قبل.

مظاهرات إسرائيلية

إلى ذلك، تظلهر مئات الإسرائيليين وسط القدس تحت عنون "نحزن.. لا ننتقم" احتجاجا على موجة العنف القومي التي اجتاحت المدينة على خلفية مقتل الإسرائيليين الثلاثة، وللتنديد بطلب اليمين للقيام بعمليات انتقام ضدّ العرب.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الخميس:"إن منتدى تاج مئير، نظم مجموعة قواعد شعبية مكرسة لمكافحة جرائم الكراهية، وجمع الحشد الكثير من الشباب العلمانيين بما في ذلك نشطاء حركة شباب وطلاب".

واشترك أعضاء كنيست، وحاخامات، وشخصيات عامة وكذلك أعضاء حركات عربية يهودية تعمل في المدينة، كمت شارك كل من زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ (حزب العمل)، عضو الكنيست نيتسان هورفيتز (ميرتس)، عضوة مجلس القدس راحيل عزاريا، والحاخام بيني لاو من كنيس رامبان في المدينة.
الجريدة الرسمية